فلسطين – اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل بـ”تعمد” تعطيش أهالي قطاع غزة و”نشر الأوبئة والأمراض” بينهم.

وأشار إلى أن حصة الفرد في القطاع من المياه حاليًا تعادل 2.5 بالمئة فقط من الحد الموصى به عالميًا.

جاء ذلك في كلمة له بمناسبة “اليوم العالمي للمياه” الموافق لـ22 مارس/ آذار من كل عام، نشرت نصها وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وقال عباس: “يأتي يوم المياه العالمي هذا العام في وقت يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني في غزة، وبشكل لم يشهده العالم من قبل، لأبشع جرائم الاحتلال اللا إنسانية، التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء بين شهداء وجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ”.

وتابع أن المواطنين في غزة “يصطفون لساعات طويلة للحصول على القليل من المياه، تحت وطأة القصف الإسرائيلي الذي يستهدفهم بلا رحمة، والاحتلال بذلك يتعمد التعطيش، ونشر الأمراض والأوبئة (بينهم)، وخصوصا مع تعطل أنظمة الصرف الصحي وفيضان المياه العادمة”.

وقال إن “العدوان الإسرائيلي وما خلفه من تدمير متعمد لقطاع المياه والصرف الصحي، حرم قطاع غزة من أهم مقومات الحياه وفاقم الأزمة المائية” به.

وأشار عباس، إلى أن “حصة الفرد من المياه في غزة في اليوم 3 لترات، علمًا أن الحد الأدنى الموصى به حسب منظمة الصحة العالمية 120 لترا، و15 لتر للبقاء على قيد الحياة”.

ويعني هذا أن حصة المواطن في غزة من المياه تعادل 2.5 بالمئة من الحد الموصى به من منظمة الصحة، و20 بالمئة من الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة.

وأضاف الرئيس عباس، أن كميات المياه المتوفرة في غزة “لا تتجاوز 10-20 بالمئة مما كانت عليه قبل العدوان؛ نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق المائية”.

وأشار إلى أن “قضية المياه مع الاحتلال تمتد لعقود طويلة؛ فهو ما زال ينهب مواردنا المائية ويعيق جهود تطوير قطاع المياه والصرف الصحي لتحقيق هدفه الإستراتيجي في السيطرة على المياه لضمان استدامة دولته، على حساب حقوقنا المائية التاريخية”.

وتساءل الرئيس الفلسطيني مستنكرًا: “كيف للعالم أن يرفع شعار المياه من أجل السلام، وأطفال غزة يشربون مياه البحر والمياه الملوثة ويموتون عطشا؟ كيف يمكن أن تنادي الأمم المتحدة بتحويل المياه لأداة للسلام والاحتلال الإسرائيلي يمعن في استخدام المياه كآلة للقتل والتعطيش والإبادة؟”

وتابع: “بذلنا جهودًا مضنية خلال السنوات الماضية لإنقاذ الوضع المائي في غزة وباستثمارات ضخمة فاقت المليار دولار، إلا أن هذا العدوان نسف هذه الجهود”.

وطالب عباس، “بأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف هذا العدوان الغاشم على شعبنا بشكل فوري، وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية والاحتياجات اللازمة لتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس”.

كما دعا “المجتمع الدولي الحر والعادل أن يقف مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه العادلة (…) وأن يعمل على إيجاد حل جذري لإنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.​​​​​​​

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: من المیاه المیاه ا فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسيرات ووقفات حاشدة بمحافظة صنعاء وفاءً ونصرة للشعب الفلسطيني



وندد المشاركون في المسيرات والوقفات التي شهدتها عزل وقرى ومساجد مديريات القطاع الغربي بتمادي الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم بحق سكان غزة ومنع دخول المساعدات الغذائية والدوائية إلى القطاع.

ورفع المشاركون في المسيرات والوقفات التي شارك فيها قيادات السلطة المحلية ومسؤولو التعبئة في المديريات، العلمين اليمني والفلسطيني، ورددوا هتافات البراءة من أعداء الله، منددين بالصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي حيال ما يرتكبه الكيان المجرم من مجازر وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

واستنكروا العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدين التضامن مع الشعب الإيراني وحقه في الرد على هذا العدوان السافر.

وأكد بيان صادر عن المسيرات والوقفات أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة مع استمرار المجازر الصهيونية تحتم على الجميع أكثر من أي وقت مضى الاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة شعباً ومقاومة، ومواجهة ما يمارسه العدو الصهيوني والأمريكي من هندسة للمجاعة، وفضح المخطط الإجرامي الخبيث للتغطية على جرائم التجويع من خلال ما يسمى بالشركات الأمريكية الإجرامية التي مهمتها القتل بالجوع وليس توزيع المساعدات.

كما أكد البيان استمرار الشعب اليمني في الوقوف إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها ولن يتركهم وحدهم.

وأدان البيان بشدة العدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.. مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة والثقة في قدرته ليس فقط على الصمود بل وعلى تلقين العدو الصهيوني أقسى الدروس.

وعبر عن التعازي للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً في استشهاد ثلة من القادة العسكريين الأبطال المجاهدين وثلة من العلماء المستنيرين المجاهدين الذين كرسوا حياتهم من أجل الدفاع عن بلادهم وعن أمتهم وعن مقدسات المسلمين في فلسطين ومقارعة قوى الاستكبار والطغيان.

ودعا البيان شعوب الأمة إلى الحذر من العقوبة الإلهية القادمة والحتمية لكل مفرط ومتخاذل، فطول مدة العدوان، واستمرار الصمت والتخاذل والاعتياد على مشاهدة الفظائع والجرائم وإبادة الناس في غزة بالتجويع، واستمرار الصهاينة في استباحة وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يحتم على الجميع ضرورة القيام بواجب النصرة ويحمل الجميع أعلى درجات المسؤولية ويقرب المفرطين أكثر نحو العذاب الذي توعد الله به المتربصين والمتخاذلين الذين رفضوا النفير في سبيل الله.

وتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على توفيقه وتسديده لضربات قواتنا المسلحة الأخيرة، وتوفيقه لاستمرار الحصار البحري الناجح للعدو، وتحقيق نتائج عظيمة في الحصار الجوي أيضاً.. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير القدرات وتصعيد العمليات.

وخاطب البيان أنظمة الحكم العربية والاسلامية التي لازالت مستمرة في إرسال السفن إلى العدو الصهيوني قائلا" ألا تخجلون وأنتم تشاهدون النشطاء من أطراف العالم يحاولون كسر الحصار عن غزة ولو بشكل رمزي، وأنتم في ذات الوقت تكسرون الحصار عن العدو الصهيوني بشكل متواصل، وبسفن لا تتوقف لمحاولة التقليل من آثار الحصار الذي نفرضه عليه".

وأضاف" إذا كنتم لا تخافون الله وعذابه، فعلى الأقل اخجلوا من لعنة التاريخ، وسواد الوجوه في الدنيا قبل الآخرة، والله المستعان".

مقالات مشابهة

  • 74 مسيرة جماهيرية بالمحويت تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني
  • مسيرات ووقفات حاشدة بمحافظة صنعاء وفاءً ونصرة للشعب الفلسطيني
  • أبو عبيدة: العدوان على إيران بسبب وقوفها مع الشعب الفلسطيني ودعمها للمقاومة
  • أبو عبيدة :العدوان الصهيوني على إيران جاء بسبب وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني
  • إسرائيل تنذر أهالي أحياء جديدة في غزة بإخلائها فوراً
  • الصحة الفلسطينية: العدو الإسرائيلي يتعمد إخراج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة
  • السويد تعتبر تجويع أهالي غزة “جريمة حرب” وتدعو إلى عدم تسييس المساعدات
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 55207 شهيدًا و127821 مصابًا
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: قضيتنا تُحل بإنهاء الاحتلال
  • «حشد»: العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة يعكس أقصى درجات الاستهتار بأرواح المدنيين