هند سعيد صالح: تعرفت على والدي بعد وفاته وكان طيبا جدا مع الجيران
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
عبرت هند سعيد صالح عن سعادتها بأن إيفيهات والدها الفنان سعيد صالح تتردد في كل مكان، قائلة إنها محظوظة جدًا لأن إيفيهات سعيد صالح كانت في كل مكان في البيت وخارجه، وأنها تعرفت على والدها بعد موته من خلال حكاوي الناس عنه.
علاقة سعيد صالح بالجيرانوأضافت ابنة سعيد صالح في لقاء ببرنامج عاش هنا على «شعبي إف إم» من تقديم هاجر جميل، أنّ علاقة سعيد صالح بالجيران كانت علاقة طيبة جدًا، وعادل إمام ومصطفى متولي كانوا يزوروه في البيت خاصة في عيد ميلادها وأن انبهارها بوالدها كان بعد وفاته لأنها كانت ترى اهتمام واحتواء الناس بسببه.
وتابعت أنّ بيتها لم يكن به قيود ولم تكن هناك كلمة مفروض داخله، سعيد صالح كان إنسان حر لا يحب القيود: «بابا دخل السجن سنة كان بيكتب لنا جوابات وأنا محتفظة بيها، قبل ما يتوفى بـ3 شهور، البيت اللي في القاهرة اتحرق وأشيائه معظمها اتحرقت، أنا احتفظت باللي باقي في بيت إسكندرية».
ابنة سعيد صالح: سلطان السكري ومرسي الزناتي يمثلان والديوواصلت: «بقالي 10 سنين مبحاولش اتعرض لأي حاجة في التلفزيون فيها بابا غير مدرسة المشاغبين والعيال كبرت، لأني ببقى شايفة سلطان السكري ومرسي الزناتي هما سعيد صالح، نفس الهزار ونفس الضحك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعيد صالح عادل إمام محمد متولي سعید صالح
إقرأ أيضاً:
موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟
لم يعد الموت نهاية حتمية للصوت، أو المشاعر، أو حتى النصيحة، ففي عالم يتطور بسرعة مذهلة بفضل الذكاء الاصطناعي، قد يعود الجد المتوفى ليحكي لحفيدته كيف يُصلَح صنبور الماء، أو ينصحها بشأن اختيار شريك الحياة.
ويعد ذلك ليس خيالًا علميًا، بل واقع قيد التشكّل تسعى إليه شركات تقنية كبرى وناشئة، بدعم من أبحاث أكاديمية ومبادرات تجارية، في ما يُعرف اليوم بـ"الورثة الرقميين" أو "الأشباح التوليدية".
وتناولت دراسة حديثة صدرت في نيسان/ أبريل 2025 عن جامعة كولورادو بولدر بالتعاون مع "Google DeepMind"، بعنوان "حوار مع الراحلين"، استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنشاء روبوتات محادثة تُحاكي شخصيات الأموات، بناءً على سجلهم الرقمي.
وتعتمد هذه التكنولوجيا على أرشفة بيانات الشخص: الرسائل، التسجيلات الصوتية، منشورات مواقع التواصل، وحتى مقاطع الفيديو، لتكوين نموذج تفاعلي يُجري محادثات واقعية تحاكي شخصية المتوفى بدقة مذهلة.
وتتيح شركات مثل “HereAfter AI” و“StoryFile” و“Re;memory” دخلت هذا المجال بقوة.
وعلى سبيل المثال، يستطيع الأشخاص قبل وفاته تسجيل ردود مفصلة على أسئلة متنوعة، ليتم تحويلها بعد وفاته إلى مساعد صوتي يمكن للأقارب التحدث معه عبر الهاتف أو التطبيقات.
وفي كوريا الجنوبية، أطلقت شركة “DeepBrain AI” خدمة تعيد بناء الشخص كاملًا في هيئة مجسّم ثلاثي الأبعاد يتفاعل بالصوت والصورة.
ولا يقتصر التفاعل مع "أشباح رقمية" على الحنين، بل يتعداه إلى وظائف عملية، مثل شرح إجراءات قانونية، تقديم وصفات طعام عائلية، أو حتى إعطاء نصائح مالية، وفي بعض الحالات، يُتوقع أن تصبح هذه النماذج الرقمية مصادر دخل لأسر المتوفين، عبر بيع كتب أو محتوى تم إنتاجه باستخدام شخصياتهم الرقمية.
ويقابل الحماس التقني قلق أخلاقي متزايد، حيث حذر باحثون من جامعة كامبريدج من "العلاقة العاطفية القهرية" التي قد تنشأ بين الأحياء وهذه النماذج، مما يُعقّد عملية الحزن الطبيعي. كما نبّهوا إلى احتمال أن تُستخدم هذه النماذج في إيذاء الآخرين، أو نشر معلومات خاطئة تُنسب زورًا إلى المتوفى.
ويزيد القلق من إمكانيات إساءة الاستخدام التجاري، مثل بث إعلانات موجهة عبر صوت المتوفى، أو اختراق خصوصية العائلات. كما حذّرت تقارير من أن بعض النماذج قد تُنتج "هلوسات ذكائية" – أي معلومات ملفقة لا تستند إلى وقائع، مما قد يشوه إرث الراحل أو يكشف أسرارًا لم يكن يرغب في الإفصاح عنها.
أمام هذه الطفرة التكنولوجية، يبرز سؤال جوهري: من يمتلك حق التحكم في النسخة الرقمية من الشخص بعد وفاته؟ ومن يضمن ألا يُعاد استخدامه ضد إرادته؟ تدعو مؤسسات حقوقية وخبراء قانون إلى وضع أطر تشريعية صارمة لضمان الموافقة المسبقة، والحق في المحو، وعدم استخدام هذه النماذج في الإعلانات أو التلاعب العاطفي.
ومع اتساع انتشار هذه الظاهرة، يبدو أن الموت، كما عرفناه، لم يعد خط النهاية. بل أصبح فصلًا جديدًا تُكتبه خوارزميات، وتعيشه نسخ رقمية قد تنصح، تبتسم، وتشارك… من عالم ما بعد الحياة.