غانتس يلوح بمغادرة حكومة الحرب الإسرائيلية حال تمرير قانون إعفاء الحريديم من التجنيد
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
(CNN)-- قال بيني غانتس، أحد الأعضاء الثلاثة في حكومة الحرب الإسرائيلية، إنه سيترك الائتلاف إذا أصبح اقتراح الحكومة لإصلاح الإعفاء من التجنيد لليهود المتشددين، أو الحريديم، قانونًا.
ووصف غانتس الخطوط العريضة المقترحة للتشريع بأنها "فشل خطير للقيم".
وقال غانتس "إن إصدار مثل هذا القانون هو خط أحمر في الروتين، وفي زمن الحرب كأن العلم الأسود يرفرف فوقه.
وأمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية الحكومة حتى نهاية مارس/آذار للتوصل إلى تشريع مقبول بشأن الخدمة العسكرية للحريديم، الذين يتمتعون بالإعفاء منذ تأسيس إسرائيل.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن اقتراح الحكومة سيرفع السن الذي يجب أن يظل فيه الرجل الحريدي طالبًا في المدرسة الدينية ليظل معفيًا من 26 إلى 35 عامًا.
بموجب الاقتراح، سيتم إنشاء كتائب حريدية خاصة في الجيش الإسرائيلي ومناصب في خدمات الطوارئ والمكاتب الحكومية في البلاد وسيضمن أن الرجال الحريديم الذين لا يجندون لن يواجهوا عقوبات جنائية.
وقال غانتس: "قانون التجنيد كما صاغته الحكومة هو إخفاق خطير للقيم سيؤدي إلى شرخ عميق داخلنا، في وقت نحن بحاجة إلى القتال معًا ضد أنفسنا. نحن نعمل على ضمان عدم إقرار مثل هذا القانون بهذا الشكل".
في وقت سابق، الأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، الأحد، إنه لن يدعم "الاقتراح الناشئ" للحكومة بشأن تجنيد رجال يهود متشددين في الجيش، مما قد يؤدي إلى انهيار محتمل للائتلاف الحكومي.
وقال غالانت أثناء مغادرته في رحلة إلى واشنطن، بحسب القناة 11 التابعة لشبكة CNN (كان نيوز): "أنا لا أؤيد الاقتراح الناشئ ولن أؤيده". وأضاف: "في اللقاءات التي جرت، رفضت الأطراف للأسف المرونة، وحصنت نفسها في مواقفها السياسية".
وأكد غالانت، الأحد، أنه لن يدعم إلا التشريع الذي يحظى بدعم سياسي واسع – بما في ذلك من بيني غانتس من حزب الوحدة الوطنية، الذي يعد إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العضو الثالث في حكومة الحرب الإسرائيلية.
وقال جلعاد ميلاخ، مدير برنامج اليهود المتشددين بإسرائيل في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، إنه "من الواضح تمامًا أن حزب غانتس يريد الاستقالة من الائتلاف - وقد يكون هذا سببًا لهم".
وقال ميلاخ: "هناك احتمال كبير أن تقول المحكمة العليا إن هذا غير مقبول".
وقد لا يحتاج نتنياهو إلى دعم غالانت وغانتس لتمرير الأمور على هذا الطريق، حيث لا يزال بإمكانه الحصول على دعم الأغلبية في الكنيست مع ائتلافه قبل أكتوبر/تشرين الأول. لكن العواقب السياسية يمكن أن تظل عميقة، وتؤدي إلى استقالة شركاءه في الائتلاف في زمن الحرب، كما قال ميلاخ، وهو ما قد يؤدي إلى سلسلة من الاستقالات.
وأضاف: "قد تكون هذه القضية سببًا وجيهًا للاستقالة. لأنه وفقا للرأي العام الإسرائيلي، هناك غضب كبير بشأن هذا التشريع المستقبلي".
وفي استطلاع للرأي أجراه معهد إسرائيل للديمقراطية في فبراير/شباط، قال 64% من المشاركين الإسرائيليين و70% من المشاركين اليهود الإسرائيليين إن الإعفاء الحريدي "يجب تغييره". وتحدث القائمون على الاستطلاع مع البالغين الإسرائيليين – 600 باللغة العبرية و150 باللغة العربية.
وخلال تصريحاته، الأحد، قال غالانت إنه "لا يزال هناك وقت للجلوس معًا وتشكيل اقتراح مشترك".
وأضاف: "أدعو مرة أخرى رئيس الوزراء والوزير بيني غانتس إلى استغلال الوقت المتبقي والتوصل إلى إجماع واسع النطاق بشأن قانون التجنيد، لصالح الجيش الإسرائيلي ولصالح دولة إسرائيل".
نشر الأحد، 24 مارس / آذار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
من المغرب إلى خان يونس… شعوب تنتفض بوجه الحرب الإسرائيلية في غزة
خرج آلاف المغاربة في عدة مدن بالمملكة المغربية بعد صلاة الجمعة، في مظاهرات داعمة للمسجد الأقصى وقطاع غزة، الذي يعاني من حرب إبادة إسرائيلية مستمرة منذ 20 شهراً.
وتشهد أيام الجمعة تنظيم مسيرات منتظمة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث كانت مسيرات هذا الأسبوع الـ79 على التوالي، وشملت مدناً مثل شفشاون، طنجة، مكناس، إنزكان، أكادير، تازة، جرادة، الجديدة وأزمور.
وتنظم هذه المظاهرات “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، وهي جهة غير حكومية، وحملت مسيرات الجمعة شعار “لن ننسى غزة والأقصى”.
وعبر المشاركون عن رفضهم لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، ورفعوا أعلام فلسطين ولافتات دعم للفصائل الفلسطينية، مؤكدين استمرار التضامن المغربي مع القضية الفلسطينية.
تعليق مصري على كمين خان يونس الذي أسقط 4 قتلى من الجيش الإسرائيلي
رأى الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري أن اعتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن احتلال قطاع غزة وإبادة عدد كبير من أهلها سيؤدي إلى استسلام الفلسطينيين، هو وهم لا يستند إلى واقع.
وفي تدوينة على منصة إكس، أشار بكري إلى الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي في معارك خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكداً أن “كارثة القتلى الإسرائيليين في خان يونس تثبت أن الشعب الفلسطيني لن يركع وأن المقاومة مستمرة طالما استمرت انتهاكات حقوقه”.
وأضاف: “نتنياهو واهم إذا ظن أن احتلال غزة وإبادة الكثيرين من أهلها سيجبر الفلسطينيين على الاستسلام. الشعب الفلسطيني لا يعرف الهزيمة أو الانكسار، والسلام لن يتحقق إلا بعودة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وأعلنت مصادر إسرائيلية مقتل أربعة جنود في انهيار مبنى بحي بني سهيلة إثر انفجار عبوة ناسفة، مما رفع عدد قتلى الجنود الإسرائيليين منذ بداية الحرب إلى 866 جندياً، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
من جانبه، أكد الناطق باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة أن الخسائر التي تكبدها الاحتلال في خان يونس وجباليا تشكل امتداداً لسلسلة عمليات نوعية، محذراً من أن الاحتلال أمام خيارين فقط: إما وقف حرب الإبادة أو الاستعداد لاستقبال المزيد من جنوده في التوابيت.
نحو 50 مدينة مغربية من الشمال الى الجنوب خرجت في وقفات احتجاجية نصرة لغزة والمقاومة وتنديدًا بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة
طالبوا باسقاط التطبيع وايصال المساعدات الى القطاع المحاصر ????????????????#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/8GL7iwlZz5
عشرات الوقفات الداعمة لغزة وفلسطين خرجت اليوم الجمعة في مدن مغربية مختلفة ???????????????? pic.twitter.com/reEGuoWqDj
— الرادع المغربي ???????????????????? (@Rd_fas1) November 8, 2024