برعاية امريكية قطرية.. صفقة وشيكة بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
كشف مصدر عربي مطلع اليوم الأحد أن واشنطن تمارس ضغوطاً واضحة على تل أبيب، من خلال وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، لإحراز تقدم في المحادثات والوصول إلى صفقة خلال أيام.
وأضاف لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن هناك اتفاقاً على فكرة إطلاق سراح 40 إسرائيلياً وعلى أيام التهدئة وهي 6 أسابيع، أما التفاصيل الخلافية فهي عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وهويتهم، فضلاً عن موضوع عودة النازحين إلى شمال غزة.
كما أشار إلى أن هناك شبه اتفاق على عودة تدريجية إلى مناطق شمال القطاع، بعد ضغوط أميركية بهذا الخصوص.
كذلك أردف أنه رغم مغادرة رئيسي جهازي الموساد ديفيد برنياع والشاباك رونين بار قطر ليلة أمس السبت فإن وفد مفاوضات من ضباط كبار بقي في الدوحة لمواصلة التفاوض.
وتواصلت الخلافات حول مجموعة من التفاصيل بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، التي يجري التفاوض بشأنها في الدوحة برعاية ثلاثية من الولايات المتحدة ومصر وقطر.
والمقترح الأميركي للتسوية بشأن صفقة التبادل ينص على الإفراج عن 700 أسير فلسطيني من بينهم 100 من ذوي المحكوميات العالية مقابل 40 محتجزاً إسرائيلياً.
هيئة البث العبرية نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله ان تل أبيب وافقت على التسويةالامريكية إطلاق سراح نحو 700 أسير فلسطيني مقابل 40 رهينة.
في ذات السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم، عن مسؤولين إسرائيليين وصفتهم بالكبار قولهم إنه لا توجد أزمة في المحادثات في قطر، وهم الآن ينتظرون رد حماس الذي لم يصل بعد على المقترحات الأخيرة.
كما أضافوا أن الأزمة ستحدث إذا قالت حماس إنها غير مستعدة لقبول اقتراح التسوية الأميركي، لافتين إلى أن رد الحركة "يستغرق ما يصل إلى 3 أيام، لذلك قرر الوفد العودة إلى إسرائيل. وإذا كانت الإجابة إيجابية فسيعود إلى قطر".
الجدير بالذكر أنه لم تتضح بعد تفاصيل المقترح الأميركي لكن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأنه يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين، الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل مجندة إسرائيلية.
ووفق ما أورد موقع "والا العبري" أمس، فإن إسرائيل وافقت على الاقتراح الأميركي في انتظار رد حركة حماس.
فيما اتهم القيادي في حماس، محمود مرداوي، إسرائيل، بعدم وجود إرادة سياسية لديها للوصول إلى أي اتفاق.
وقال في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي أمس إن الوفد الإسرائيلي لم يبدِ أي موقف يساهم بالتوصل لاتفاق إن "ما يتم تداوله إعلامياً حول وجود أجواء إيجابية في هذه الجولة كذب وتضليل والردود سلبية والإرادة الإسرائيلية مفقودة".
كما أضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أرسل وفداً بدون صلاحيات بالتالي لا يوجد أي إشارة لأي تقدم بالمفاوضات، وبالتالي لا يهم إن وصل الوفد الإسرائيلي أو عاد لكن المهم توفر إرادة سياسية للتوصل لاتفاق وهي غير موجودة لدى الجانب الإسرائيلي".
إلى ذلك يرى مراقبون أن ما يجري الآن هو مخاض ما قبل ولادة الصفقة، وأن الوصول إلى بحث التفاصيل والخلافات بشأنها لا يعني بأي حال فشل المفاوضات وإنما قد يشير إلى العكس تماماً وهو تقدمها، بالتالي يمكن لكل طرف أن يتنازل عن جزء من التفاصيل التي يطالب بها وصولاً إلى الصفقة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رئيس عمليات جيش الاحتلال السابق يتهم نتنياهو وسموتريتش بتوريط إسرائيل
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بأنهما أدخلا إسرائيل في "مأزق إنساني ولوجستي" خطير في قطاع غزة، مشيراً إلى أن القطاع يعاني من "فوضى" تتحمل إسرائيل مسؤوليتها كاملة.
وقال زيف: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة"، معتبراً أن ما حدث على مدار 600 يوم من الحرب لم يقرب إسرائيل خطوة واحدة من تحقيق النصر الكامل.
ووصف حالة الجنود الاحتياطيين بأنها "منهكة ومستنزفة"، مشيراً إلى أن الجيش بات يقترب من التحول إلى "ميليشيا" من حيث الانضباط، وهو ما يدل على تراجع في الأداء العسكري والجاهزية.
وأضاف أن الجيش يُطالب بـ"الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، وانتقد الشعارات الداعية إلى "القضاء على حماس" واصفاً إياها بـ"الجوفاء والمنفصلة تماماً عن الواقع".
وفي سياق متصل، أشارت مصادر إسرائيلية مطلعة إلى احتمال قبول إسرائيل بمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، مقابل إفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى المتوفين، مقابل الإفراج عن عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين.
غير أن جيش الاحتلال لن ينسحب من قطاع غزة بموجب هذا الاتفاق، بل سيواصل حصاره من الداخل والخارج، مع بقاء القوات في مواقعها قبل استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، خاصة في محور صلاح الدين.
وسيتيح الاتفاق استئناف إدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.