روسيا تحذر من استمرار استخدام القوات الأوكرانية الأسلحة الكيميائية في الحرب
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى لاهاي والممثل الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فلاديمير تارابرين، إن روسيا تحذر من أن النظام الأوكراني سيواصل القيام بالاستفزازات بالأسلحة الكيميائية، وأن خطر قيام القوات المسلحة الأوكرانية بانتهاك المزيد من قانون الحرب الكميائية.
وأوضح تارابرين في مقابلة مع صحيفة إزفستيا: "بالنظر إلى أن الوضع في ساحة المعركة أصبح صعبا بشكل متزايد بالنسبة للقوات الأوكرانية، فإن تصرفات النازيين الجدد الأوكرانيين أصبحت عدوانية بشكل متزايد، وبدعم من محركيهم الغربيين، فإنهم يشعرون بالإفلات من العقاب وسيواصلون بلا شك القيام باستفزازات مختلفة، بما في ذلك تلك التي تنطوي على أسلحة كيميائية، على أمل أن يغطيها شركاؤهم في شمال الأطلسي وسيحاولون تحويل المسؤولية إلى روسيا، لذا فإن خطر استمرار أوكرانيا في انتهاك قانون الحرب مع الإفلات من العقاب مرتفع".
ووفقا السفير الروسي لدى لاهاي، فإن استخدام أوكرانيا للمواد الكيميائية السامة أصبح منهجيا بالفعل.
وأشار إلى أن "نظام كييف يواصل استخدام الذخائر والقنابل اليدوية المحملة بمواد سامة محلية الصنع، فضلا عن خزانات تحتوي على مواد كيميائية غير معروفة ضد القوات الروسية".
وأضاف: "الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدعي أنها تتعامل مع المعلومات التي نقدمها بمنتهى الجدية، وإذا لزم الأمر، فإنها ستكون مستعدة لاتخاذ إجراءات استجابة فورية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الأسلحة الكيميائية حظر الأسلحة الكيميائية القوات المسلحة الأوكرانية أوكرانيا القوات الروسية
إقرأ أيضاً:
16 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف روسي عنيف يستهدف منطقة زابوريجيا الأوكرانية
قُتل 16 شخصاً على الأقل وجُرح أكثر من 35 آخرين، فجر الثلاثاء، في هجوم روسي عنيف، استهدف منشأة إصلاحية في منطقة زابوريجيا، الواقعة جنوب شرق أوكرانيا، وذلك وفقا لما أعلنته السلطات المحلية والجيش الأوكراني.
وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، عبر بيان نشره عبر تطبيق "تلغرام"، إنّ: "القصف الروسي أسفر عن تدمير مباني المنشأة بالكامل، إضافة إلى تضرر عدد من المنازل السكنية القريبة"، مشيراً إلى أنّ: "الضربات نُفذت باستخدام قنابل جوية شديدة الانفجار، في ثماني غارات متتالية".
من جهته، ندّد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، بالهجوم، واصفاً إياه بـ"جريمة حرب أخرى ترتكبها روسيا بحق المدنيين"، وكتب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "نظام (فلاديمير) بوتين، الذي يطلق التهديدات ضد الولايات المتحدة عبر أبواقه، يجب أن يُواجه بضربات اقتصادية وعسكرية تُجرده من القدرة على شن الحروب".
ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق بشكل مستقل من تفاصيل الحادثة أو أعداد الضحايا. كما لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الروسية حتى لحظة نشر التقرير.
مسيّرات أوكرانية تضرب العمق الروسي
في المقابل، أفاد حاكم منطقة روستوف الروسية، يوري سليوسار، بمقتل مدني في هجوم أوكراني نفذته طائرات مسيّرة ليل الإثنين- الثلاثاء، قد استهدف عدة مناطق في جنوب روسيا.
وذكر سليوسار، عبر "تلغرام"، أنّ: "الهجمات طالت مناطق سالسك، وكامنسك شاختينسكي، وفولغودونسك، وبوكوفسكي، وتاراسوفسكي"، مشيراً إلى أنّ: "قنبلة من طائرة مسيّرة سقطت على سيارة في شارع أوترافسكي في مدينة سالسك، ما أدى إلى مقتل السائق الذي كان بداخلها".
كما أعلنت شركة السكك الحديد الروسية عن سقوط حطام مسيّرات على محطة سالسك، ما تسبب في إلحاق أضرار بقطار ركاب وآخر للشحن، دون وقوع إصابات بشرية.
إلى ذلك، تأتي هذه التطورات الميدانية في سياق الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا، والتي بدأت في 24 شباط/ فبراير 2022، إثر قرار الكرملين شنّ عملية عسكرية شاملة بحجة منع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما اعتبرته أوكرانيا تدخلاً سافراً في سيادتها.
وبعد أشهر من اندلاع الحرب، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا الاتحادية، وهي: دونيتسك، ولوهانسك، وخيرسون، وزابوريجيا، في خطوة وصفتها كييف والدول الغربية بأنها "ضم قسري وغير قانوني"، وقوبلت برفض دولي واسع.
وبعد إقرار الضم من قبل مجلس الدوما الروسي، فرضت الدول الغربية حزمة عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو، لكن الأخيرة ردّت بعقوبات مضادة واستمرت في تصعيدها العسكري، متجاهلة الضغوط الدولية.
وفي 22 آذار/ مارس 2024، شنّت القوات الروسية أكبر ضربة استهدفت البنية التحتية لشبكة الكهرباء في أوكرانيا منذ بداية الحرب، ما أسفر عن انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي وتضرر منشآت حيوية.