تجار البورصة الأوروبيون: العقوبات ضد الألماس الروسي سخيفة وتتسبب بفوضى في السوق
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قالت صحيفة The Times البريطانية، إن تجار البورصة الأوروبيين يعتبرون العقوبات الأوروبية ضد الألماس الروسي سخيفة وتتسبب في فوضى في سوق المجوهرات.
وذكرت الصحيفة بأنه بعد دخول القيود حيز التنفيذ، أمرت المفوضية الأوروبية بإرسال كل الألماس الذي يدخل دول الاتحاد إلى أنتويرب - أكبر مركز لتجارة الألماس في العالم لفحصه بحثا عن مصدر روسي محتمل.
وقال أحد تجار البورصة للصحيفة، إن القرار أدى إلى تأخيرات طويلة وتكاليف إضافية والعملاء غير راضين عن ذلك، لأن المسؤوليين يطالبون بتقديم عشرات المستندات لإثبات أصل كل شحنة.
ووفقا لأحد المتداولين، كان الأمر في السابق يستغرق يومين لإكمال الطلب، أما الآن فأصبحت العملية تستغرق ما يصل إلى أسبوعين بسبب التدابير البيروقراطية.
من جانبه قال مستشار مالي لصناعة الماس في أنتويرب للصحيفة: "أبلغتني عشر شركات بالفعل أنها تخطط للانتقال إلى دبي أو الهند بسبب هذه القواعد الجديدة".
وفي الوقت نفسه، كما لاحظت صحيفة التايمز، تخلت بريطانيا والولايات المتحدة عن اتباع هذا المخطط، مما سمح لمصنعي الماس بالتصديق بشكل مستقل على بلد المنشأ.
ونقلت الصحيفة عن آلان كوهين، رئيس بورصة لندن للألماس: "لو سألتني سابقا عن رأيي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كنت سأقول إنه كان أكبر خطأ ارتكبته على الإطلاق. أما الآن فأقول: يا إلهي، أنا سعيد للغاية لأننا خرجنا من هناك".
دخلت القيود المفروضة على استيراد الألماس من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع حيز التنفيذ في 1 يناير 2024، واعتبارا من 1 مارس، بدأت دول مجموعة السبع في الحد تدريجيا من استيراد الألماس الروسي المعالج في دول ثالثة.
في وقت سابق، ذكر وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن عقوبات الاتحاد الأوروبي على الألماس الروسي لن تفيد الذين فرضوها، وستعيد موسكو ترتيب أسواق المبيعات وستواصل تصدير الألماس.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية دبي عقوبات ضد روسيا مجموعة السبع الكبار الألماس الروسی
إقرأ أيضاً:
نائب الرئيس الأميركي يأمل في دفع المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي
الاقتصاد نيوز - متابعة
التقى نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الأحد، وقال إنه يأمل في أن يسهم لقاؤهما في دفع المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى الأمام.
وأضاف فانس خلال جلوسه إلى جانب فون دير لاين وميلوني في روما بعد أن حضروا جميعاً قداس تنصيب ليو بابا الفاتيكان "أوروبا حليف مهم للولايات المتحدة... لكن بالطبع لدينا بعض الخلافات، كما يحدث بين الأصدقاء أحياناً، حول قضايا مثل التجارة".
وتابع "أعتقد أننا سنجري محادثة رائعة، وآمل أن تكون بداية لبعض المفاوضات التجارية وبعض المزايا التجارية طويلة الأمد بين كل من أوروبا والولايات المتحدة".
وكان البيت الأبيض فرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات، بالإضافة إلى رسوم أساسية تبلغ 10% على جميع الدول تقريبا، مع فرض رسوم جمركية إضافية "مضادة"، أي ما يصل إلى 20% في حالة الاتحاد الأوروبي إذا فشلت المفاوضات خلال فترة تعليق الرسوم 90 يوماً.
الشيطان يكمن في التفاصيل
من جانبها، قالت فون دير لاين إن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هي الأكبر في العالم إذ تتجاوز قيمتها 1.5 تريليون دولار سنوياً.
وأضافت أن الجانبين تبادلا وثائق تفاوضية تحدد مختلف مجالات النقاش في المستقبل.
وقالت "من المهم الآن وقد تبادلنا الأوراق أن يتعمق خبراؤنا في مناقشة التفاصيل". وتابعت "يعلم الجميع أن الشيطان يكمن في التفاصيل، ولكن ما يجمعنا هو أننا في النهاية نريد معاً التوصل إلى اتفاق جيد للطرفين".
ولم تتمكن فون دير لاين من عقد اجتماع رسمي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عودته إلى الرئاسة في يناير/ كانون الثاني، ولم تتبادل معه الحديث إلا لفترة وجيزة خلال جنازة البابا فرنسيس الشهر الماضي في الفاتيكان.
وإلى جانب مناقشة الرسوم الجمركية، قالت فون دير لاين إنها تريد أيضاً التحدث مع فانس حول أوكرانيا والإنفاق الدفاعي.
وفي الثامن من الشهر الحالي، أعلنت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، أنها ستبدأ نزاعاً في منظمة التجارة العالمية بشأن سياسة الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي تنتهجها الولايات المتحدة، والرسوم المفروضة على السيارات وقطع غيارها.
كما أعلنت المفوضية الأوروبية أنها أطلقت مشاورات عامة بشأن تدابير مضادة تستهدف واردات أميركية بقيمة 95 مليار يورو، نحو 107.4 مليار دولار، في حال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن.
تتضمن القائمة مئات المنتجات الزراعية والصناعية، إلى جانب البوربون والتكيلا وغيرها من المشروبات الروحية – وهي نقطة خلاف بين الشريكين التجاريين، حيث هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مارس، بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات الكحول من الاتحاد الأوروبي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام