الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية، الجمعة، بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون، في اجتماعهم المقرر عقده في 20 مايو/أيار الجاري، إمكانية مواصلة تعليق بعض العقوبات التي كانت مفروضة على نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
ووفقا لمصدر رفيع في الاتحاد، فإن الاجتماع سيكون ضمن جدول اللقاءات الدورية للوزراء، حيث من المتوقع إجراء نقاش رسمي حول العقوبات المُعلقة مؤخرا، وسط استمرار المحادثات الفنية بشأن هذا الملف داخل مؤسسات الاتحاد.
وأشار المصدر إلى أن الهدف هو اتخاذ قرار موحّد بالإجماع بشأن تعليق إضافي لبعض العقوبات، دون أن يعني ذلك رفعها بالكامل، مؤكدا أن العقوبات المعلقة يمكن إعادة تفعيلها في أي وقت حسب تطورات الأوضاع داخل سوريا.
كما نقلت وسائل إعلام أوروبية أن كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، والتي ستترأس الاجتماع، قدمت مقترحا بتوفير تمويل للوزارات المعنية بإعادة الإعمار وقضايا الهجرة في سوريا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، مطلع الأسبوع الجاري، خلال زيارة رسمية إلى السعودية، رفع إدارته للعقوبات المفروضة على سوريا، ما اعتبرته أوساط أوروبية تطورا قد يدفع نحو مراجعة أوسع للعقوبات الغربية.
إعلانوفرض الاتحاد الأوروبي أولى عقوباته على النظام السوري في مايو/أيار 2011، عقب اندلاع الثورة السورية، مستهدفا شخصيات بارزة من الدائرة المقربة من بشار الأسد، متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وقد شملت العقوبات حظر السفر وتجميد الأصول المالية.
كما شملت العقوبات إجراءات قطاعية طالت قلب الشبكة المالية للنظام، منها حظر استيراد النفط الخام ومشتقاته من سوريا، ومنع تصدير معدات ذات استخدام مزدوج (مدني وعسكري)، إضافة إلى قيود على تمويل مشاريع البنية التحتية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في 24 فبراير/شباط الماضي تعليق بعض العقوبات المرتبطة بقطاعات مثل البنوك والطاقة والنقل، مع التأكيد على مراقبة الوضع الميداني في سوريا وتقييم إمكانية تعليق المزيد من العقوبات في المستقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
هكذا تفاعل سوريون مع قرار ترامب رفع عقوبات عن بلادهم
بقراره يكون ترامب قد وفى بوعده الذي قطعه منذ شهر بفتح صفحة جديدة تمنح السوريين والبلد المنهك فرصة الاستقرار والازدهار، وذلك بتوقيع أمر تنفيذي يرفع العقوبات كما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت.
ويعني هذا القرار عودة سوريا للنظام المالي العالمي ورفع القيود عن المساعدات الأجنبية والمالية، حيث يمكن للبنوك الأميركية التعامل مع البنوك السورية وتقديم قروض للحكومة الجديدة والمصارف السورية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سورياlist 2 of 4نقطة تحول أم إجراء مؤقت؟ قرار ترامب برفع العقوبات يثير التساؤلات بسورياlist 3 of 4فرصة جديدة لسوريا ولا غفران للأسد.. 5 أسئلة تشرح قرار ترامبlist 4 of 4هل تطبع سوريا مع إسرائيل؟ وما شروطها؟end of listكما أصبح بإمكان السوريين استيراد التكنولوجيا الأميركية رسميا بعد أن كان محظورا عليهم، ولم يعد السوري بحاجة لاستخدام البروكسي والـVPN للوصول إلى خدمات مثل آبل كلاود.
وأبقى الأمر التنفيذي على العقوبات المفروضة على بشار الأسد وشركائه وتجار المخدرات ومنتهكي حقوق الإنسان وكل من لهم صلة بتنظيم الدولة أو وكلاء إيران.
أما بالنسبة لقانون قيصر الذي يحتاج لموافقة الكونغرس لإلغائه، فقد أصدرت وزارة الخارجية الأميركية إعفاء من تطبيق عقوبات قيصر لمدة 6 أشهر.
وأكد البيت الأبيض في بيانه أن ترامب يريد نجاح سوريا لكن ليس على حساب المصالح الأميركية، وأن الإدارة ستواصل حماية مصالحها ومراقبة التطبيع مع إسرائيل ومنع عودة داعش.
احتفاء وفرحورصد برنامج "شبكات" جانبا من تعليقات السوريين على هذا القرار، ومنها ما كتبته روضة "الآن تتحول سوريا إلى أرض خصبة لكل مستثمر سوري أو عربي أو غيره".
وأضافت "اعتقد أن الحكومة الجديدة سوف تكون منفتحة أكثر على الاقتصاد الحر وتعطي ضمانات وتسهيلات للمستثمرين حتى يتحرك الاقتصاد وتزداد الفرص الاستثمارية والوظيفية للمواطنين".
من جانبها، غردت أحلام سلوم "بعد عقود من الفقر والضغط الاقتصادي على البلد والمواطن، سوريا اليوم بلا نسبة كبيرة من العقوبات.. يا رب تكمل معنا ونخلص من قانون قيصر ويتحول هذا القانون لحصار المجرم بشار وأعوانه وليس الشعب السوري".
إعلانبينما كتبت فسحة أمل "إذا كان هناك تطبيع أو أيا كان بالنسبة لي لا يهم، فقط اجعلوا الشعب يعيش كفى شتات وحروب أزلية".
فيما انتقد رائد من يتحدثون عن أن رفع العقوبات كان مقابل التطبيع مع إسرائيل قائلا "هل كان الأسد مقاوما لإسرائيل؟ هل أطلق رصاصة واحدة على إسرائيل؟.. بالعكس أعطاهم الجولان بكل دم بارد وجوّع الشعب على مدار 50 سنة وأوهمهم بالمقاومة والصمود والتحدي".
ويأتي هذا القرار في إطار تغييرات جذرية شهدتها سوريا مؤخرا، حيث يسعى السوريون لإعادة بناء بلادهم بعد سنوات من الحرب والحصار الاقتصادي الذي فرضته عدة دول على النظام السابق.
1/7/2025-|آخر تحديث: 18:47 (توقيت مكة)