"الصحة الخليجي" يفعّل الأسبوع الخليجي لصحة الفم والأسنان
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
فعّل مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الخليجي لصحة الفم والأسنان بالتعاون مع وزارات الصحة بالدول الأعضاء، حيث أطلق حملة إعلامية تشمل مجموعة من الإرشادات التوعوية والتثقيفية عبر حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي بهدف تعزيز الوعي بصحة الفم والأسنان.
وتضمنت الإرشادات عدة نصائح حول العناية بالأسنان، والتغذية السليمة للصحة الفموية، وكيفية الوقاية من الأمراض المرتبطة بالفم والأسنان، مركزة على ضرورة استخدام فرشاة أسنان ناعمة، واستخدام منتجات مدعمة بالفلوريدا، وتجنب الضغط على الأسنان.
أخبار متعلقة أمين التعاون الخليجي: نسعى للإعفاء من "الشينجن".. وتطبيق التأشيرة الخليجية الموحدة هذا العاماليوم الخليجي للتمريض.. مختصون يكشفون لـ "اليوم" تحديات المهنة"الصحة العالمية" تدعو إلى حماية المرافق الطبية والعاملين الصحيين في غزةوتطرقت إلى أن مصاب السكري أكثر الأشخاص معرضاً للإصابة بأمراض اللثة، ومشاكل صحة الفم، وأن تقليل تناول السكريات وتنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان بانتظام، والزيارة الدورية لطبيب الأسنان لإجراء الفحوصات الروتينية عوامل تساعد على التحكم في سكر الدم.
تجنب تناول المشروبات الغازية.. كيف تحافظ على صحة الفم في #رمضان؟#رمضان | #شهر_رمضان | #اليوم https://t.co/lVg10nFmF9 pic.twitter.com/5ByoedvcTx— صحيفة اليوم (@alyaum) March 20, 2024
وأشارت الإرشادات إلى أن الأشخاص الذين خضعوا لزراعة الأعضاء قد يكونون عرضة لمشاكل الفم والأسنان بسبب الأدوية التي يتناولونها، كذلك أن العلاجات التي يستخدمها مرضى السرطان قد تتسبب بحالات جفاف للفم والعديد من المشاكل في صحة الأسنان.
كما أوضح المجلس أن هناك طرق فعالة للتعامل مع نزيف اللثة وطرق تنظيف الأسنان، وتجنب التدخين حيث يسبب الإصابة بأمراض اللثة وتأخير الشفاء، مشدداً على ضرورة زيارة طبيب الأسنان مرة واحدة على الأقل في السنة، واستخدام المياه المالحة الدافئة لغسل الفم لتقليل الالتهاب.
ويأتي الأسبوع الخليجي لصحة الفم والأسنان في إطار جهود مجلس الصحة الخليجي المستمرة في تعزيز الوعي بأهمية صحة الفم والأسنان، وتشجيع مواطني دول المجلس على اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على صحة أفضل وجودة حياة أعلى.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض الصحة الخليجي صحة الفم والأسنان صحة الفم والأسنان
إقرأ أيضاً:
بوصلة السودان الوطنية… ما بين الدعم الخليجي و الوقفة المصرية الصلبة
في زمن الحرب، تكثر المواقف، وتتعدد الحسابات، لكن بعض التحركات لا تُقرأ فقط كأحداث عابرة، بل كمؤشرات قوية على ما هو قادم. ومن بين تلك التحركات، ما نشهده اليوم من وقفة مصرية صلبة إلى جانب السودان، إضافة إلى الدعم الخليجي المتنوع – إنسانيًا واستثماريًا – الذي بدأ يتدفق من السعودية وقطر والكويت.
مصر والسودان… علاقة لا تهتز
مصر، كما عهدناها، تقف بثبات إلى جانب السودان. الموقف هذه المرة بدا أكثر وضوحًا وأقوى نبرة، بعيدًا عن المجاملات الدبلوماسية. مصر لم تستقبل فقط ملايين السودانيين الهاربين من جحيم الحرب، بل احتضنتهم بكرامة، دون أن تُحول الملف الإنساني إلى أداة سياسية. وهذا موقف لا يصدر إلا من دولة شقيقة تدرك أن أمن السودان جزء لا يتجزأ من أمنها القومي.
ومصر، إلى جانب مواقفها السياسية والإنسانية، مؤهلة أيضًا للعب دور كبير في ملف إعادة الإعمار، بل بدأت بالفعل بخطوات عملية، مثل مساهمتها في صيانة بعض الجسور بولاية الخرطوم، في مؤشر يعكس استعدادًا مصريًا مبكرًا لدعم السودان ما بعد الحرب.
الخليج العربي… دعم إنساني ورغبة استثمارية
يلفت النظر الحضور الخليجي الفاعل. السعودية وقطر والكويت قدموا دعمًا إنسانيًا مقدرًا منذ بداية الحرب، عبر مساعدات وإغاثات وتحركات دبلوماسية هادئة. واليوم، تُعلن الكويت صراحة رغبتها في الاستثمار داخل السودان في شتى المجالات.
الخليج لا يطرق الأبواب المغلقة، ولا يستثمر في المجهول. هذا الحراك يُفهم على أنه مؤشر على ثقة متزايدة بقرب نهاية الحرب، واستعداد فعلي للدخول في مرحلة الاستقرار وإعادة البناء.
السودان يعيد ضبط بوصلته… بلا تبعية
هذه المرة، يبدو أن السودان يتحرك بعقلية جديدة تجاه محيطه. هناك رغبة واضحة في إقامة شراكات تقوم على تبادل المصالح لا على التبعية. الاحترام في العلاقات لا يُمنح إلا لمن يحترم نفسه أولاً، وهذه فرصة تاريخية لبناء سياسة خارجية متوازنة.
تهيئة الداخل… مسؤولية جماعية تتقدمها الدولة وأجهزتها
لن تنجح أي مساعٍ خارجية إن لم يكن الداخل مهيأ ومتماسكًا. القوات المسلحة السودانية، وهي تمسك بزمام المعركة، مطالبة في الوقت نفسه بالمساهمة في تهيئة المناخ للحكومة المدنية لإعادة بناء المؤسسات وضمان السيادة.
الشرطة السودانية يجب أن تعود للواجهة، لبسط الأمن وفرض القانون وتنظيم الحياة اليومية.
جهاز المخابرات العامة بدوره، عليه أن يحمي الأمن الاقتصادي، ويتصدى لمحاولات الاختراق أو التلاعب بمستقبل الدولة.
كما أن القوى المدنية والسياسية مطالَبة بتجاوز الخلافات، وتقديم نموذج للانسجام السياسي يعكس وعيًا وطنيًا بحجم التحديات. الاستثمار يحتاج إلى استقرار سياسي، وعدالة، وحوكمة رشيدة.
هذه التحركات… هل تُنذر بانفراجة؟
نعم. كل هذه المؤشرات توحي بقرب انفراج سياسي وعسكري. الجيش يحقق تقدمًا، والدولة تستعيد زمام المبادرة. الخارج يراقب، ويستعد للتفاعل، لكنه لا يغامر دون أن يرى بوادر استقرار حقيقية.
في الختام… هذه فرصتُنا إن أحسَنَّا اغتنامها
السودان اليوم أمام فرصة نادرة لإعادة التموضع. الدعم متاح، ولكن لا بد أن يُدار وفق خطة وطنية، تحمي القرار السوداني وتوظف موارده لصالحه.
ما نحتاجه الآن هو رؤية واضحة، وإرادة صادقة، ووضع السودان أولاً. البوصلة تعود تدريجيًا للاتجاه الصحيح… فلنغتنم الفرصة. قبل أن تضيع مرة أخرى.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب