سرايا - مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى، أصبحت أقصى أماني الأطفال الفلسطينيين وقف إطلاق النار والعودة إلى بيوتهم وأحيائهم ومقاعد الدراسة.

أحلام بسيطة لأطفال نازحين من مدينة غزة (شمال) إلى دير البلح (وسط)، ويعيشون ظروفًا حياتية صعبة فرضها النزوح القسري بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.



أطفال أجبروا على القيام بمهامٍ تكبر أعمارهم، وتفوق قدراتهم الجسدية والعقلية لمساعدة عائلاتهم على تدبر شؤونهم اليومية في أماكن النزوح.

فالنازحون يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة للغاية، بسبب النقص الحاد في الطعام والمياه، ما يجعلهم عُرضة للأمراض والنقص الغذائي المتفاقم.

ويعاني الفلسطينيون لا سيما الأطفال في غزة والشمال من ضعف شديد وجفاف وهزال، وأصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وهو ما يؤثر سلبًا على نموهم.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

الطفل نزار المزيني يقول: "نزحت من شمال غزة، وكان والدي قد استشهد قبل النزوح بقصف إسرائيلي وأصبت أنا، نتمنى أن تنتهي هذه الحرب، سئمنا وتعبنا.. كفي!".

ويضيف: "نتمنى أن نأكل أنواع عديدة من الطعام لكن للأسف لا نجدها. صرنا نجوع وصرنا نتعب".

ويحلم المزيني بركوب دراجة هوائية واللعب مع أصدقائه والعودة الى مقاعد الدراسة، ويأمل بأن تتوقف الحرب بأسرع وقت والعودة إلى منزله وحياته الطبيعية.

وعن حالة العجز التي يعيشها، يتساءل الطفل باستنكار وبكل براءة: "ماذا أفعل؟ والدي استشهد والحياة صعبة؟! حسبي الله ونعم الوكيل".

ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.

الطفلة لانا الزنط من جانبها تطالب العالم بالتدخل العاجل لوقف الإبادة الجماعية وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات والسماح بعودة النازحين إلى أماكن سكناهم.

وتقول الزنط النازحة من شمال غزة: "نريد أن نعيش مثل أطفال العالم، نريد أن نعيش، لا نريد حربا، تعبنا يا عالم والله تعبنا".

وتشكو الطفلة من سوء الأوضاع المعيشية والحياتية للنازحين وقسوتها في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

أما الطفل محمد درابيه، فيشير إلى الصعوبات التي تواجه النازحين يوميًا في العيش داخل خيمة صغيرة أو مراكز الإيواء ومخيمات النزوح.

ويقول درابيه النازح من شمال غزة: "تعبنا من حياة الخيمة وتعبنا من تعبئة المياه كل يوم، مللنا ونريد أن نرجع لبيوتنا وتنتهي الحرب".

والصغيرة راما الديب هي الأخرى كانت أحلامها مشابهة لسابقيها، إذ تقول: "نريد أن نرجع لبيتنا وحارتنا ونرجع للدراسة ولأصدقائنا".

وتأمل الطفلة أن تنتهي الحرب قريبًا وتعود الحياة الى طبيعتها، داعية دول العالم إلى إغاثة غزة وإدخال المساعدات إلى الشمال لتخفيف آثار الحرب.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: نرید أن

إقرأ أيضاً:

أغلى روضة أطفال في العالم موجودة في إسطنبول!

أنقرة (زمان التركية) – أصبحت تكاليف المدارس الخاصة في تركيا تشكل عبئًا ثقيلًا على الأسر منذ فترة طويلة، ولكن الأسعار الجديدة التي أعلنتها مدارس كوتش التركية لهذا العام فاقت كل التوقعات.

حيث وصلت تكاليف التسجيل السنوي لمرحلة الروضة والصف الأول الابتدائي إلى 1.7 مليون ليرة تركية (حوالي 45 ألف دولار أمريكي مع حساب تكاليف النقل المدرسي).

صدمة الأسعار الجديدة

كشفت مدارس كوتش، إحدى أعرق المؤسسات التعليمية الخاصة في تركيا، عن رسوم التسجيل للعام الدراسي 2025-2026، والتي جاءت أعلى بكثير من المتوقع، خاصةً لمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية. وقد أثارت هذه الأرقام ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وجد الكثيرون أن هذه التكاليف أصبحت بعيدة عن متناول الأسر العادية.

تفاصيل الأسعار الصادمة

وفقًا لقائمة الأسعار المنشورة:

بلغت رسوم التسجيل لمرحلة الروضة والصف الأول الابتدائي 1,702,800 ليرة تركية سنويًا.

بينما وصلت تكلفة المرحلة المتوسطة إلى 1,470,600 ليرة تركية.

أما المرحلة الثانوية، فقد سجلت 1,625,400 ليرة تركية سنويًا.

تعليقات على القرار

أثار هذا الإعلان ردود فعل واسعة، حيث انتقد العديد من أولياء الأمور والأكاديميين الارتفاع الكبير في تكاليف التعليم الخاص، معتبرين أن ذلك يحول دون حصول العديد من الأسر على تعليم جيد لأطفالهم. في المقابل، دافعت إدارة المدرسة عن الأسعار الجديدة، مشيرةً إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية وجودة الخدمات التعليمية المقدمة.

يذكر أن تركيا تشهد منذ سنوات ارتفاعًا متواصلًا في أسعار المدارس الخاصة، مما يزيد من الفجوة التعليمية بين الأسر القادرة على تحمل هذه التكاليف وتلك التي تعتمد على التعليم الحكومي المجاني.

Tags: اسطنبولتركياتعليمروضة أطفالعائلة كوتشكوتش

مقالات مشابهة

  • أغلى روضة أطفال في العالم موجودة في إسطنبول!
  • في قلب لشبونة... ألعاب وملابس أطفال تجسّد مأساة أطفال غزة
  • مظاهرات متواصلة بمدن أوروبية تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة
  • أهالي غزة يجابهون الحرب بالموسيقى وسط الدمار والحصار
  • أطفال جنوب السودان يخطفون الأضواء باليوم العالمي لحفظ السلام
  • 60 شهيدًا في غزة اليوم.. وارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 54381 شهيدًا منذ أكتوبر 2023
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
  • عاجل|أنصار الله تتوعد الطائرات الإسرائيلية: قدراتنا الدفاعية ستصنع المفاجآت
  • شركة المثلجات "بن آند جيري" تصف الحرب الإسرائيلية على غزة بـ"الإبادة"
  • حادث مروّع شمال الكفرة.. 12 وفاة بينهم أطفال ونساء في تصادم بين سيارة وشاحنة