تقرير أمريكي: عمليات بايدن العسكرية ضد اليمن تنتهكُ دستورَ الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
وقال التقرير الذي نشرته مجلة “انترناشونال انترست” الأمريكية، الاثنين: “إن مجموعة من الحزبَينِ الجمهوري والديمقراطي مكونة من عضوين ديمقراطيين واثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وجّهوا رسالة إلى إدارة بايدن، تطلب منها توضيح نطاق وحدود ما يمكن أن يفعله الرئيس بدون تفويض من الكونجرس بالعمل العسكري ضد اليمنيين”.
وذكر التقرير أن إدارة بايدن لم تطلب موافقة الكونغرس على الضربات الهجومية المخطّط لها على اليمن، وبالتالي فَــإنَّ الإدارة الأمريكية تنتهك الدستور وقانون سلطات الحرب لعام 1973، مبينًا أن التفسير النصي أَو الأصلي الصارم للدستور يتطلب بوضوح شكلاً من أشكال موافَقة الكونجرس على الأعمال الهجومية، بغضِّ النظر عن مدى محدوديتها، ضد أراضي دولة أُخرى.
واستعرض التقريرُ عدداً من الأحداث التاريخية التي تدخلت القوات العسكرية الأمريكية في عدة دول، وُصُـولاً إلى حرب فيتنام، عندما صعّد الرئيسان ليندون جونسون وريتشارد نيكسون حرب فيتنام وتوسيعها لتشمل لاوس وكمبوديا المجاورتَينِ.
ورداً على ذلك، أقر الكونجرس قرار صلاحيات الحرب لعام 1973، الذي يقضي بأنه بعد مرور ستين يوماً على إدخَال الرئيس للقوات الأمريكية في أعمال عدائية يجب عليه سحبها إذَا لم يأذن الكونجرس بوجودها.
وبيّن التقريرُ أنه “في 12 مارس الجاري، وصلت الهجمات الأمريكية على اليمن إلى مهلة ستين يوماً، ليس فقط بدون موافقة الكونغرس، ولكن حتى بدون أن تطلب الإدارة الأمريكية هذه الموافقة”، موضحًا أن “مُجَـرّد فشل الكونجرس في فرض الدستور وقانون سلطات الحرب في الماضي لا يعني أنه لا ينبغي أن يبدأ الآن”، مُضيفاً “إذا لم يتمكّن الكونجرس من إعادة التأكيد على واجبه الدستوري بالموافقة على العمليات العسكرية الأمريكية المترتبة على ذلك الآن، فلن يفعلَ ذلك على الإطلاق”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
منظمة “إنسان” تًصدر تقريرًا حول الجريمة الأمريكية في رأس عيسى النفطي بالحديدة
الثورة نت/..
أصدرت منظمة “إنسان” للحقوق والحريات تقريرًا بعنوان “مجزرة رأس عيسى .. جريمة حرب أمريكية في قلب البحر الأحمر”.
ووّثقت المنظمة في تقرير مفصل، جريمة استهداف الطيران الأمريكي لميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة في منتصف شهر أبريل 2025م، في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الأمريكي نفسه، وتضليل الرأي العام حول طبيعة أسباب العملية في تجسيد واضح للقوة والهيمنة ضد الدول النامية.
ووفقًا للتقرير، رأت منظمة “إنسان” للحقوق والحريات، ضرورة توثيق الجريمة التي استهدفت بشكل متعمد، ومع سبق الإصرار والترصد، تدمير مرفق حيوي يمثل شرياناً مهماً لملايين المدنيين في اليمن.
وتضع منظمة “إنسان” بين يدي الرأي العام والمجتمع الدولي تقريراً موثقاً عن جريمة استهداف ميناء رأس عيسى النفطي من قبل القوات الأمريكية، والذي أسفر عن تدمير البنية التشغيلية للميناء وتوقف شبه كامل لأنشطته، بشكل متعمد يهدف إلى تفاقم الأزمة المعيشية في اليمن.
وتضمن تقرير المنظمة تفاصيل الهجوم، بالأدلة والشهادات المباشرة من طواقم العمل والضحايا، بالإضافة إلى استدلالات قانونية توضح كيف يرقى هذا الهجوم إلى مستوى “جريمة حرب” تستوجب المساءلة الدولية.
وتأتي هذه الوثيقة كصرخة في وجه الصمت الدولي، وتأكيد على ضرورة وقف سياسة الإفلات من العقاب التي تشجع على تكرار مثل هذه الانتهاكات الجسيمة.