عادت وسائل إعلام الاحتلال لتتناول الفشل في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى) ورصد أسبابه والجهات المسؤولة عنه، حيث رأت أنه بدأ بفشل مهمة لقوة مستعربين في قطاع غزة منذ 5 سنوات، مما ألحق ضررا بقدرات إسرائيل الاستخبارية.

وقالت القناة 12 -في تحقيق لها- إن حدثا محوريا وقع قبل 5 سنوات ألحق أكبر الضرر بقدرات إسرائيل الاستخبارية في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وذلك حين تم اكتشاف قوة مستعربين دخلت خان يونس جنوبي القطاع لتركيب وسائل تجسس على شبكة اتصالات حماس.

ولفتت إلى أن فشل تلك المهمة أدى تأثير متسلسل سيئ جدا للاستخبارات، حيث تم افتضاح عملاء مركزيين والكشف عن وسائل للتجسس، ومعرفة حماس الأسلوب المتبع للتجسس على شبكات اتصالاتها، لكن شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" والشاباك لم يدركا الأثر العميق لذلك.

وأضافت القناة بأن سقوط عدد من المصادر البشرية (العملاء) كان له تأثير متعدد الاتجاهات، لافتة إلى أن غطرسة الاستخبارات إلى جانب الفقدان الفعلي للقدرات ألحقا ضررا بالغا في جودة المعلومات التي يتم جمعها.

ونقلت عن رئيس قسم المعلومات الاستخبارية بالموساد سابقا، حاييم تومر، قوله إن حماس استفادة من تجربة إيران وطورت قدرات استخبارية أعلى مما كان في التقديرات الإسرائيلية، مضيفا "نحن لم ندرك بشكل كامل حتى النهاية إلى أي مدى عززت حماس قدراتها وإلى أي مدى باتت تشكل تهديدا".

سلسلة إخفاقات

وقالت القناة 12 إنه -وفي غفلة أجهزة الاستخبارات والموساد- وقعت سلسلة أحداث مقلقة، ومن ذلك تهريب قدرات استخبارية إلى قطاع غزة ساعدت حماس في اختراق هواتف الجنود وكاميرات المستوطنات والتنصت على شبكات الاتصالات، كما تم تهريب ذخائر للمُسيرات التي تصور المناطق الإسرائيلية.

بينما قال رئيس قسم التكنولوجيا في الشاباك سابقا، شيشي إلياه، إن كل المنظومة أخفقت بشكل كبير، مضيفا "كانت هناك معلومات تشير إلى أن حدثا ما سيقع وسيكون محدودا ومؤثرا كعملية خطف أو استهداف أو اقتحام بهدف تنفيذ عملية، ولكن ليس حدثا بهذا الحجم المثير للجنون".

وعلقت القناة "قبل 3 سنوات أنهى إلياه مهام منصبه وهو يدرك أنه كان جزءا من الفرضيات الخاطئة.. وغطرسة أجهزة الاستخبارات التي ظنت أنه بالإمكان السيطرة على المعلومات بواسطة التكنولوجيا المتقدمة. لكن حماس ضللتهم بالتكنولوجيا البسيطة".

غير أن إلياه طالب بمحاسبة السياسيين أولا، وذلك لتلقيهم معلومات استخبارية ذات جودة عالية، ورغم ذلك قرروا عدم تنفيذ اغتيالات أو استهدافات، أملا في أن يكون الهدوء من طرف حماس مقابل الهدوء.

بدورها، نقلت القناة 14 عن العقيد احتياط رونين كوهين، نائب رئيس قسم الأبحاث شعبة الاستخبارات "أمان" قوله إن ما حدث يعد إخفاقا منهجيا، وطالب بمحاكمة الصف الأول في الجيش وإصدار حكم قاس بحقهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: أمريكا وقطر ومصر تُجري محادثات مع حماس لسد الفجوات مع تل أبيب

إعلام عبري: أمريكا وقطر ومصر تُجري محادثات مع حماس لسد الفجوات مع تل أبيب

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يستعرض مع وزيرة البيئة حصاد عمل الوزارة من 2018 حتى الآن
  • مكتب إعلام الأسرى: 70 شهيدًا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر
  • إعلام إسرائيلي: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • إعلام عبري: أمريكا وقطر ومصر تُجري محادثات مع حماس لسد الفجوات مع تل أبيب
  • إعلام إسرائيلي يتحدث عن حادث أمني صعب في جباليا
  • إعلام إسرائيلي: حماس تقدم رداً ضبابياً وسموتريتش يعرقل جميع الصفقات
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستخدم ناقلات جند ملغمة ومسيرة لتفجير أهداف في غزة عن بعد
  • إعلام إسرائيلي: توق رحلات الإقلاع والهبوط في مطار بن جوريون
  • إعلام إسرائيلي: حماس لم تغلق الباب بشأن المفاوضات وترامب بحاجة لإنجاز
  • القناة 12 العبرية: رد حماس على وسطاء التهدئة لم يُنقل بعد إلى إسرائيل