الفاو تحذر.. أزمة البحر الأحمر سترفع أسعار المواد الغذائية عالميا
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
الحلقة الجديدة من برنامج نيوزميكر مع مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة لدى الأمم المتحدة للعلاقات مع روسيا أوليغ كوبياكوف.
تصريحات مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة لدى الأمم المتحدة للعلاقات مع روسيا أوليغ كوبياكوف لـRT:
للأسف الوضع الغذائي في العالم لا يتحسن وجائحة كوفيد أضافت 120 مليون جائع في العالمفي عام 2022 كان هناك نحو 780 مليون جائع في العالم ونحو مليار شخص يحصلون على أغذية غير متوازنةالدول التي تعاني من الجوع تتزايد وعددها الآن نحو 40 دولةالوضع الأسوأ من ناحية المجاعة يتركز في قطاع غزة في سوريا واليمن والسودانالحروب والتغير المناخي والمشاكل الاقتصادية تتسبب في مزيد من أزمات الجوع في العالملم ننجح حتى الآن في القضاء على الجوع تماما ويبدو أن السرعة التي نعمل بها غير كافيةمساعداتنا تهدف إلى دعم الزراعة وتربية الحيوان في الدول التي تعاني من أزماتخلال السنوات الأربع الماضية تضاعف تمويل الفاو وميزانيتنا تبلغ حاليا نحو ملياري دولارالكثير من دول العالم لا تسمح لنفسها بدعم الغذاءينتج في العالم غذاء أكثر من حاجة السكان لكنها تنتج في دول محددة فقط ونسعى للتوزيع العادل للمنتجاتقررت روسيا أن تورد القمح مجانا إلى 6 دول إفريقية وأمن بعض الاحتياجات السنوية لتلك الدولروسيا تقدم مساعدات هامة ضمن برامج الأمم المتحدة وتمول بعض عمليات الطوارئ لبرنامج الغذاء العالمينجاحات قطاع الزراعة الروسي أثرت إيجابيا على سوق الغذاء العالميالفاو ضد العقوبات المفروضة على روسيا وهي عامل سلبي يعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الجوعبريكس من أسرع التجمعات نماء وازدادت أفاق التعاون في المجال الزراعيتنمية بريكس عامل استقرار لإنتاج الغذاء عالمياأي إخلال بسلاسل الإمداد ويؤثر بشكل كبير على أسعار الأغذيةتقييد حرية الحركة في البحر الأحمر تؤثر بشكل كبير على سوق الأغذية العالميةأي نزاعات مسلحة وخصوصا التي تؤدي إلى إخلال في سلاسل الإمداد الغذائي يشكل خطرا على سوق الأغذية العالميةأوروبا آمنة من حيث الأمن الغذائي واحتجاجات المزارعين هناك لن تشكل أزمة غذائيةجزء كبير من المشاريع في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا موجه لدعم الزراعةتشارك الفاو في العمل الإنساني ضمن نداء الطوارئ لقطاع غزةهناك أذى كبير لقطاع الزراعة والحيوان في قطاع غزةهناك مجموعة من الدول العربية ذات الوضع المستقر في مجال الأمن الغذائي ومنها دول الخليج والمغرب العربيYour browser does not support audio tag.المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أزمة الغذاء العالمية الأمم المتحدة البحر الأحمر الحرب على غزة الحوثيون المجاعة بريكس عقوبات ضد روسيا قطاع غزة مساعدات إنسانية مواد غذائية فی العالم
إقرأ أيضاً:
ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟
غزة- أعلن الجيش الإسرائيلي، أول أمس السبت، أنه بدأ بتوجيهات من المستوى السياسي سلسلة عمليات لتحسين الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، بإسقاط المساعدات من الجو وتحديد ممرات إنسانية يسمح عبرها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن بغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية.
ويأتي الإعلان الإسرائيلي مع اشتداد التجويع الذي يعصف بأكثر من مليوني فلسطيني في غزة بعد مرور 5 أشهر على إغلاق إسرائيل المحكم لمعابر القطاع، ومنع دخول إمدادات الغذاء والدواء.
وتجيب الأسئلة التالية على تفاصيل التجويع التي يعيشها سكان غزة، وآليات إدخال المساعدات التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكميات المواد الغذائية التي يحتاجها القطاع يوميا.
كيف تعمقت المجاعة في قطاع غزة؟
منذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع معابر قطاع غزة منقلبا بذلك على اتفاق التهدئة الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نص على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميا إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، اعتمد سكان القطاع على المواد الغذائية التي كانت لديهم، والتي بدأت تنفد تدريجيا من الأسواق، حتى انتشر التجويع بين السكان وظهرت عليهم علامات وأمراض سوء التغذية سيما مع نقص المواد الأساسية من مشتقات الحليب واللحوم والدواجن والخضراوات، كما طال المنع الأدوية ومستلزمات النظافة الشخصية.
وأدى التجويع إلى وفاة 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا، حسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، بعدما منع الاحتلال منذ ذلك الوقت -وحتى الآن- إدخال أكثر من 80 ألف شاحنة مساعدات ووقود.
كيف عادت المساعدات إلى غزة؟في 27 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتماد آلية جديدة لتوزيع المساعدات تعتمد على "مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة أميركيا ويديرها ضباط خدموا في الجيش الأميركي، وافتتحت نقطة توزيع في المناطق الغربية لـرفح التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، ومن ثم أقيمت نقطة أخرى في ذات المدينة، وبعدها نقطة ثالثة في محور نتساريم وسط قطاع غزة الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال أيضا.
إعلانوأبقت المساعدات الأميركية سكان غزة في دوامة المجاعة، ولم تحدث تغييرا على واقعهم المعيشي الصعب لعدة أسباب:
تقام نقاط التوزيع في مناطق خطيرة "مصنفة حمراء" ويسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. لا يوجد آلية معتمدة بتوزيع المساعدات، ويغيب أي قاعدة بيانات للقائمين عليها، وتترك المجال للجوعى للتدافع والحصول على ما يمكنهم، دون عدالة في التوزيع. يضع القائمون على هذه المراكز كميات محدودة جدا من المساعدات لا تكفي لمئات الأسر الفلسطينية، وتبقي معظم سكان القطاع بدون طعام. ساهمت مراكز التوزيع الأميركية بنشر الفوضى وتشكيل عصابات للسطو عليها ومنع وصول المواطنين إليها. يتعمد الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الذين اضطروا بسبب الجوع للوصول إلى هذه المراكز، مما أدى لاستشهاد أكثر من 1100 فلسطيني من منتظري المساعدات، وأصيب 7207 آخرون، وفقد 45 شخصا منذ إنشائها، حسب وزارة الصحة بغزة. أغلقت المؤسسة الأميركية نقطتي توزيع خلال الأيام الماضية، وأبقت على واحدة فقط غربي رفح، مما فاقم أزمة الجوع.
وفي 28 مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال أنه سيسمح بإدخال المساعدات إلى غزة عبر المعابر البرية التي يسيطر عليها، وذلك عقب الاتفاق بين أميركا وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) القاضي بإطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر مقابل السماح بتدفق المساعدات للقطاع.
ومنذ ذلك الحين، لم يلتزم جيش الاحتلال بالاتفاق، وسمح بمرور غير منتظم وبعدد شاحنات محدود جدا عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، ومنفذ زيكيم شمال غرب القطاع، ومحور نتساريم وسط غزة، لكن الاحتلال:
يرفض وصول المساعدات إلى المخازن، ويمنع توزيعها عبر المؤسسات الدولية. يستهدف عناصر تأمين المساعدات بشكل مباشر، مما أدى لاستشهاد 777 شخصا، واستهداف 121 قافلة مساعدات منذ بداية الحرب. يريد البقاء على حالة الفوضى واعتماد المواطنين على أنفسهم في التدافع للحصول على القليل من الطعام، وفي معظم الأحيان يفشلون في ذلك. يستدرج المواطنين لمصايد الموت، ويطلق النار عليهم.بعد ارتفاع الأصوات المنادية بضرورة وقف تجويع سكان قطاع غزة والضغط الذي مارسته المؤسسات الدولية، والتحرك الشعبي سواء العربي أو الأوروبي الرافض لمنع دخول المواد الغذائية، أعلن الجيش الإسرائيلي، أول أمس السبت، السماح بإدخال المساعدات بما فيها تلك العالقة على الجهة المصرية من معبر رفح والسماح بمرورها عبر معبر كرم أبو سالم.
ورغم أن الاحتلال حاول إظهار أنه سمح لتدفق المساعدات بكميات كبيرة، إلا أن قراره جاء لامتصاص الغضب المتصاعد، وذلك ما تؤكده الكميات المحدودة جدا التي سمح بإدخالها إلى قطاع غزة، أمس، واقتصرت على 73 شاحنة فقط دخلت من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، ومنفذ زيكيم شماله، و3 عمليات إنزال جوي فقط بما يعادل أقل من حمولة شاحنتين.
من يستفيد من المساعدات الواردة لغزة؟مع رفض الاحتلال الإسرائيلي عمليات تأمين وصول المساعدات إلى مخازن المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، وتعمده إظهار مشاهد الفوضى بين الفلسطينيين، يتجمع مئات الآلاف من المواطنين يوميا أمام المنافذ البرية التي تدخل منها المساعدات، وكذلك مراكز التوزيع الأميركية رغم خطورة ذلك على حياتهم، ويتدافعون بقوة على أمل الحصول على أي من المساعدات الواردة، ويضطرون لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام في سبيل ذلك.
إعلانوأفرزت هذه الحالة التي يعززها الاحتلال الإسرائيلي ظهور عصابات للسطو على المساعدات وبيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة.
تُقدر الجهات المختصة حاجة قطاع غزة من المساعدات بـ600 شاحنة يوميا، و500 ألف كيس طحين أسبوعيا، و250 ألف علبة حليب شهريا للأطفال لإنقاذ حياة 100 ألف رضيع دون العامين، بينهم 40 ألفا تقل أعمارهم عن عام واحد، مع ضرورة السماح بتأمينها ووصولها للمؤسسات الدولية بهدف توزيعها بعدالة على سكان القطاع، والسماح بإدخال البضائع للقطاع الخاص التي توفر جميع المواد والسلع التي يحتاجها الفلسطينيون يوميا.