هل فكرت يوما أن بإمكانك رؤية عالم الأشباح؟ هذا ما بدأت أولى خطواته العلمية بعد الموافقة على تجربة باستخدام آلات فائقة الحساسية للعثور على الأشباح، في تجربة فريدة من نوعها بات العالم على مشارفها.

لاحظ علماء الفلك أحداثًا غريبة في السماء، تشير إلى أننا لا نستطيع في الواقع رؤية سوى حوالي 5% من المادة التي يتكون منها الكون، ما جعل مركز أبحاث الجسيمات الأوروبي «Cern» يوافق على تجربة بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني باستخدام آلات فائقة الحساسية للعثور على الأشباح، بحسب صحيفة «دايلي ستار» البريطانية.

تجربة تمكن البشر من رؤية الأشباح

قال رئيس المركز، البروفيسور أندريه جولوتفين، من جامعة إمبريال كوليدج في لندن، إن الموافقة على SHIP تمثل حقبة جديدة في البحث عن جزيئات القطاع المخفية، إذ يتمتع SHIP بإمكانية فريدة لحل عديد من المشكلات الرئيسية للنموذج القياسي لفيزياء الجسيمات، ولدينا احتمال اكتشاف جسيمات لم يسبق لها مثيل من قبل.

«لقد اقترحنا هذه التجربة لأول مرة منذ 10 سنوات، عندما أدركنا أنه لا يوجد دليل فوري على وجود جسيمات جديدة في البيانات الواردة من مصادم الهادرونات الكبير، وتعطينا نظريات القطاع المخفي احتمال حل مشكلات النموذج القياسي، ومع مرور الوقت، ولم نلاحظ جسيمات جديدة عند حدود الطاقة، وأصبحت الحجة لاستكشاف هذه المنطقة أقوى وأقوى»، هكذا أوضح البروفيسور.

كيف يمكن للبشر رؤية الأشباح؟

بحسب التقرير، يعتقد الباحثون أن الأشباح لديهم القدرة على المرور مباشرة عبر جميع المواد الأخرى، «هذه الجسيمات موجودة تحت أنوفنا مباشرة، لكننا لم نتمكن أبدًا من رؤيتها، بسبب الطريقة التي تتفاعل بها، أو بالأحرى لا تتفاعل».

ولن يتم إصدار النتائج لفترة من الوقت بعد، ومع ذلك، يبدو أن العلماء متحمسون للغاية بشأن أحدث التطورات التي تم إنشاؤها تحت أعينهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأشباح

إقرأ أيضاً:

الإنسانية لا تعرف حدود المكان أو الزمان!

في أوقات السلم والحرب، تظهر الإنسانية في صور شتى، قد تكون الإنسانية مجرد شعارات لا أكثر، وقول يطرب آذان الضعفاء ويمنحهم الأمل بواقع أجمل مما يعيشونه الآن في ظل ظروف معيشية وصحية ونفسية قاسية، لكن حبال الأمل تنقطع عندما يستفيقون من أحلامهم ليجدوا بأن كل ما سمعوه طويلا أصبح حبرا على ورق وليس هناك فعل ملموس ينتظرهم.

بلدان شتى من العالم تئن من وطأة الفقر والجهل والمرض، أطفال يأتون إلى الحياة وليس في جعبتهم أي أمل في حياة أفضل من آبائهم وأمهاتهم، الفقر هو خنجر مسموم يطعنهم في سائر أجسادهم، يجعلهم يحسون بمرارة العيش وقسوة الأيام.

من هذه النافذة كانت الإنسانية هي الملجأ لمن لا ملجأ له، الإنسانية هي جزء مهم من التضامن مع الآخرين، وإحساس بما يعانونه من حاجة للخروج من عنق الزجاجة التي تكتم على أنفاسهم منذ ـن فتحوا أعينهم على الحياة بمنظور أنهم بشر طبيعيون لهم آمالهم وأحلامهم وحياتهم الخاصة بهم.

الإنسانية هي المحرك الأساسي الذي يدفع الآخرين للتدخل لمساعدة الضعفاء والمستضعفين في الأرض، الإنسانية مصطلح عميق للغاية لا يؤمن بالأقوال فقط وإنما أيضا بالأفعال.

في أوقات الأزمات تجد الإنسانية حاضرة في مشاهد تستحق أن نقف لها بتحية إجلال وتقدير، ولكن عندما تغرب شمس الإنسانية وتتوحش الآدمية، تصبح الأماكن جرداء قاحلة من أي وجه للحياة، فالأرض تصبح مجرد أحجار صماء لا تنطق إلا بالوحشة والبؤس والشقاء والألم.

لقد أصبحت الكثير من دول العالم تحتاج منا بعضا من وقود الإنسانية، فما يحدث الآن في العالم من نزاعات وشقاق وحروب ضروس تؤكد على غياب الضمير الإنساني الذي من المفترض أن يكون لسانا صادقا يحتوي معنى الإنسانية التي عرفتها البشرية منذ عصور قديمة.

هناك ملايين البشر يُهجَّرون سنويا من ديارهم بسبب الحروب وآخرون يقضون نحبهم تحت المباني التي تهدمت على رؤوسهم، والآلاف الجرحى يئنون من أوجاعهم بعد أن فقدوا أجزاء مهمة في أجسادهم، إنها بحق مأساة إنسانية.

كم تمر علينا في نشرات الأخبار وغيرها مئات الصور المؤلمة التي تجرح القلوب وتدميها، مشاهد تعمق معاني الحزن والبؤس، وبالرغم من ذلك لا يلتفت العالم مطلقا إلى ما صنعته أسلحة الدمار والقتل التي صُوّبت نحو الأبرياء، فالرصاص الحي والقنابل لا تفرق ما بين البشر، فمهمتها تكمن في تدمير الأشياء وإصابة الأهداف وإزهاق الأرواح البريئة، من المؤسف أن المعتدي يبرر أفعاله المشينة ويتحدث عن تضامنه مع عائلات القتلى والمصابين ويبرئ نفسه من كل ما صنعته آلة الحرب التي لا تزال في يديه.

في هذا العالم هناك ملايين الأفواه الجائعة والأجساد الممزقة التي أعياها التعب والجراح، وغيرها لا يزال مصيرها مجهولا ومستقبلها غامضا، وأشياء أخرى لا يلتف إليها القادة الكبار الذين يصدرون أوامرهم في إطلاق النيران على المدنيين.

أي جرم هذا الذي اقترفته تلك الأنامل الصغيرة، وأي عذاب ينتظرهم، وأي إنسانية يدّعيها العالم تحت قبة مجالسهم الأممية، الإنسانية الحقيقية لا تؤمن ولا تقدِم على زعزعة أمن الأبرياء والتنكيل بهم.

عندما لا يوجد مكان آمن يحتمي به الصغير أو الكبير تصبح الإنسانية لا وجود لها، الإنسانية هي أن تراعي الواجبات والحقوق، والإنسانية ليست ادعاء واستنكارا وشجبا وقلقا، الإنسانية هي من توجِد حياة أفضل بين البشر، وطريقا نحو أمن وسلام واطمئنان، هكذا هي الإنسانية التي يجب أن يوجِدها العالم وهي من يجب أن تسود في العموم.

الإنسانية دوما يقال عنها بأن ليس لها مكان محدد أو زمان معين بل هي انتشار في كل الاتجاهات وفي كل بقعة يتنفس من رئتها البشر، الإنسانية ستظل دوما شيئا عظيما لا مجرد شعارات كاذبة أو تصريحات عابرة.

مقالات مشابهة

  • العلماء يحددون أفضل بقعة في المريخ لنزول البشر عليها.. ما هي؟
  • الإنسانية لا تعرف حدود المكان أو الزمان!
  • جربها الآن.. ميزة جديدة في جوجل كروم تسهل التصفح على الهواتف
  • «هيئة الطرق»: طريق (الباحة - بني سعد) يعزز السياحة بمقومات طبيعية فريدة
  • مثل البشر.. عثة البوغونغ تهتدي بالنجوم للهجرة مئات الكيلومترات
  • ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
  • أسواق الطيور.. تجربة سياحية فريدة لعشاق الحيوانات الأليفة في جازان
  • زرقان يقترب من تجربة جديدة
  • رشاد عبد الغني: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يؤكد رؤية مصر التي تنادي بالحلول السياسية لا الحروب
  • فريدة سيف النصر تنتقد فناني التيك توك