ضرب وعنف واعتداء جنسي.. رهينة إسرائيلية تكشف تفاصيل احتجازها لدى حماس
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أصبحت أميت سوسانا أول امرأة إسرائيلية تتحدث علنا عن تعرضها لما تقول إنه "اعتداء جنسي وأشكال أخرى من العنف"، خلال 55 يوما من احتجازها لدى حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وتعرضت أميت سوسانا (40 عاما) للاختطاف في السابع من أكتوبر، من كيبوتس كفار عزة، وظهرت في لقطات لكاميرا مراقبة وهي تقاوم خاطفيها.
وقالت سوسانا، التي اختطفها ما لا يقل عن 10 رجال من منزلها، إنها تعرضت لسلسلة مروعة من الأحداث التي شهدت ضربها وجرها إلى غزة.
وسردت سوسانا في حديثها للصحيفة، ما شهدته خلال "احتجازها لدى حماس وحبسها بمفردها وتقييدها بالسلاسل من كاحلها إلى إجبارها على القيام بأفعال جنسية تحت تهديد السلاح".
وسلطت المقابلات التي أجرتها سوسانا مع "نيويورك تايمز"، الضوء على العذاب النفسي والجسدي الذي قالت إنها عاشته على أيدي خاطفيها، وقدمت تفاصيل واسعة عن محنتها في عدة مواقع في غزة، بما في ذلك المنازل الخاصة ونفق تحت الأرض.
تحرش واعتداء جنسيوقالت سوسانا إنه بعد عدة أيام من أسرها، بدأ حارسها يسألها عن حياتها الجنسية.
وأكدت سوسانا أنها احتُجزت بمفردها في غرفة نوم طفل، وكانت مقيدة بالسلاسل من كاحلها الأيسر.
وقالت لـ"نيويورك تايمز"، إن في بعض الأحيان، كان الحارس يدخل ويجلس بجانبها على السرير ويرفع قميصها ويلمسها.
وأضافت سوسانا أن الحارس "سألها مرارا وتكرارا عن موعد الدورة الشهرية"، وعندما انتهت دورتها الشهرية، في حوالي 18 أكتوبر حاولت التظاهر بأنها كانت تنزف لمدة أسبوع تقريبا.
وفي حوالي 24 أكتوبر، هاجمها الحارس، الذي أطلق على نفسه اسم محمد، على حد قولها.
وقالت، في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم، فتح الحارس سلسلتها وتركها في الحمام.
وبعد أن خلعت ملابسها وبدأت في غسل نفسها في حوض الاستحمام، عاد الحارس ووقف في المدخل حاملا مسدسا.
وأضافت:" لقد جاء نحوي ووضع البندقية على جبهتي".
وبعد أن ضرب الحارس سوسانا وأجبرها على إزالة المنشفة، "تلمسها وأجلسها على حافة حوض الاستحمام وضربها مرة أخرى"، حسبما قالت لصحيفة "نيويورك تايمز".
وأضافت: "ثم أجبرني، بعد أن صوب البندقية نحوي، على ممارسة فعل جنسي معه".
ولم يتمكن موقع "الحرة" من التأكد من صحة ما ذكرته الرهينة الإسرائيلية السابقة لدى حماس من خلال مصادر مستقلة، ولم تعلق الحركة على ما نشرته "نيويورك تايمز" حتى موعد نشر التقرير.
ورفضت حماس مرارا الاتهامات بالعنف الجنسي في أثناء وبعد هجوم السابع من أكتوبر، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
تم إطلاق سراح سوسانا، المحامية، في أواخر نوفمبر 2023 كجزء من عملية تبادل الرهائن في الذين اختطفتهم حماس مقابل سجناء فلسطينيين.
وخلال هجوم السابع من أكتوبر، خُطف نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا مصرعهم، وفق وكالة "فرانس برس".
واحدة من عدة روايات مرعوعةوذكرت "نيويورك تايمز" أن رواية سوسانا تتفق مع ما قالته لطبيبين وأخصائي اجتماعي بعد أقل من 24 ساعة من إطلاق سراحها في 30 نوفمبر إطار هدنة استمرت أسبوعا.
وقالت نيويورك تايمز "تقاريرهم (الطبيبين والأخصائي) بشأن ما روته تشير إلى طبيعة الفعل الجنسي، ووافقت الصحيفة على عدم الكشف عن "التفاصيل".
وقال منتدى عائلات الرهائن في بيان: "إن شهادة أميت سوسانا الشجاعة التي تروي تفاصيل أسرها المروع هي واحدة من العديد من الروايات المروعة من الرهائن الذين تحتجزهم حماس"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن".
ووصف المنتدى أميت بـ"البطلة"، مثل جميع الرهائن الذين يتحملون هذا الجحيم الحي لمدة 172 يوما مؤلما".
وتابع المنتدى بيانه قائلا:" يجب أن نعيد هؤلاء النساء والرجال الشجعان إلى وطنهم قبل فوات الأوان".
وقالت الدكتورة أييليت ليفي شاشار، والدة الرهينة نعمة ليفي البالغة من العمر 19 عاما، والتي تم تصويرها في مقطع فيديو وهي تُسحب من شعرها من الجزء الخلفي من سيارة جيب تحت تهديد السلاح في غزة، وسروالها الرياضي ملطخ بالدم، “إن شهادة أميت المروعة هي دليل آخر على أن أحبائنا في غزة يتعرضون للتعذيب الجسدي والجنسي والنفسي كل يوم.. كل يوم هناك يشبه الأبدية".
وأشارت إلى أن ما حدث لأميت "هو نفس الكابوس الذي يواجهه العديد من الرهائن الآخرين، نساء ورجالا، كل يوم في الأسر".
وفي وقت سابق من شهر مارس، نشرت الأمم المتحدة تقريرا يشير إلى أن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، من بين أعمال العنف الجنسي الأخرى، قد حدث على الأرجح خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقالت إن هناك أدلة "واضحة ومقنعة" على أن الرهائن تعرضوا للاغتصاب أثناء احتجازهم في غزة، وأن الأسرى المحتجزين حاليا ما زالوا يواجهون مثل هذه الانتهاكات.
ولكن المسؤول في حماس، باسم نعيم، نفي سابقا تقرير الأمم المتحدة عن الاعتداءات الجنسية في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية في وقت سابق من هذا الشهر.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل 32414 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 74787، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الثلاثاء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر نیویورک تایمز فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجزيرة تكشف تفاصيل إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر
حصلت الجزيرة على تفاصيل المفاوضات التي جرت بين الولايات المتحدة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خلال الأيام الماضية والتي أسفرت عن إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.
ويأتي الإفراج عن ألكسندر بعد نحو شهر من إعلان المقاومة فقد الاتصال به بعد قصف الجيش الإسرائيلي مكان تواجده بشكل مباشر، كما يأتى أيضا قبيل زياردة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة.
ووفقا للصحفي في قناة الجزيرة تامر المسحال، فقد احتضنت العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات مباشرة خلال الأيام الأربعة الماضية بطلب من الجانب الأميركي، وقد تم هذا التواصل عبر شخصية أميركية مهمة في إدارة ترامب، وكان من خلال تبادل الرسائل والاتصالات ولم يكن وجها لوجه.
وتعاطت حركة حماس إيجابا مع طلب الإفراج عن الأسير الذي يحمل الجنسية الأميركية، لكن اللحظة الفارقة كانت أمس الأحد عندما أبلغ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأميركيين أن ألكسندر لا يزال على قيد الحياة، وأن حماس مستعدة لإطلاق سراجه كجزء من المساعي الرامية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
تجاهل الرغبة الإسرائيليةوبعد هذا الإبلاغ تسارعت الخطوات من جانب الوسيطين القطري والمصري وتم التوافق على إطلاق سراح ألكسندر في وقت لاحق اليوم، وهو ما أكده ترامب في مؤتمر صحفي قبل قليل.
إعلانوتم فتح قناة اتصال بين الولايات المتحدة وحماس بعيدا عن إسرائيل، وفي القوت الذي كانت في تل أبيب متمسكة بورقتها التي تحاول من خلالها فرض كل شروطها، كما قال المسحال.
ونقل المسحال عن مصادر أن عملية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة ستتسارع بعد الإفراج عن ألكسندر، حيث تعهد الوسطاء أمس الأحد لحركة حماس بفتح ممر آمن، وهو ما يجري بحثه الآن بمشاركة الولايات المتحدة.
ويثمل هذا الاتفاق كسرا لسياسة التجويع التي فرضتها إسرائيل طيلة الشهرين الماضيين لإجبار الفلسطينيين على القبول بشروط بنيامين نتنياهو، والذي قرر -بعد هذا الاتفاق الذي جرى بعيدا عنه- إرسال وفد جديد للدوحة لبحث التفاوض على بقية الأسرى.
وأوضح المسحال أن الحديث يجري حاليا على تطبيق مقترح ويتكوف التي رفضتها إسرائيل وتحفظت عليها حماس، لكنها لا تنص على نزع سلاح المقاومة.
وسيفتح الإفراج عن ألكسندر الباب أمام محاولة جديدة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لسكان القطاع، وبدءا من غدا الثلاثاء ستتمحور المفاوضات حول بنود بعيدة عما حاولت إسرائيل فرضه، وفق المسحال.
ولا يعرف الكثير عما سيتم التفاوض بشأنه خلال النقاشات الجديدة لكن المسحال أكد أن الاتصالات بين واشنطن وحماس كانت سرية وبعيدة حتى عن أعين إسرائيل التي حاولت فرض ورقتها بكل الطرق خلال الأسابيع الماضية.
وأكد المسحال أن زيارة ترامب للمنطقة أعطت دفعة نحو حلحلة الموقف وكسر سياسة التجويع الإسرائيلية ومنعها من استخدام المساعدات كسلاح كما فعلت خلال الأسابيع الماضية.
وقال إن حماس تنتظر حاليا تسريع إدخال المساعدات والدخول في مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن وجود مؤشرات جيدة لا يقلل من من التحديات التي تواجهها هذه المفاوضات المرتقبة لأنها تتعارض مع رغبة نتنياهو الذي كان يعول على المجاعة والدعم الأميركي المطلق لمواصلة هذه الحرب.
إعلانوسيتم تسليم الأسير للصليب الأحمر في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة دون أي مراسم وذلك بسبب الظروف المحيطة بعملية تسليمه دون صفقة.