تتصارع شركات صناعة السيارات وشركات التأمين مع آثار انهيار جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور، مع توقع حدوث اضطرابات كبيرة في كلا القطاعين.

وفي أعقاب إغلاق ميناء بالتيمور، الذي يعد بمثابة أكبر محطة لمناولة السيارات في الولايات المتحدة، تقوم شركات صناعة السيارات بإعادة توجيه الشحنات إلى موانئ بديلة. ومع ذلك، من المتوقع حدوث اختناقات وتأخيرات في موانئ مثل تشارلستون ونيوجيرسي ونيويورك بسبب زيادة حركة المرور والنقص المحتمل في عمال المناولة على رصيف الميناء.

ووفقا لفاينانشال تايمز، دفع الانهيار الناجم عن اصطدام سفينة الحاويات دالي بالجسر، إلى إجراء تحقيقات فيدرالية لتحديد تسلسل الأحداث التي أدت إلى الحادث. وشكل ميناء بالتيمور 15% من إجمالي واردات الولايات المتحدة من السيارات في عام 2023، ما يجعله نقطة دخول حاسمة للمركبات. ومع إغلاق الميناء، فإن القيود المفروضة على القدرة الاستيعابية في موانئ الساحل الشرقي الأخرى تشكل تحديات كبيرة للمستوردين.

وحذرت شركة أتلانتيك كونتينر لاين وشركة البحر الأبيض المتوسط للشحن من نقص أماكن وقوف السيارات وتعطل العمليات، حيث توقعت الأخيرة أن العمليات في الميناء لن تعود إلى طبيعتها لعدة أشهر. وتتوقع شركات صناعة السيارات التي تصدر إلى الولايات المتحدة عبر بالتيمور تأثيرات قابلة للقياس على أرقام المبيعات في الأشهر المقبلة، مستشهدة بالتأخيرات المحتملة في شحنات السيارات.

وتستعد شركات التأمين أيضًا لخسائر كبيرة، حيث تتراوح التقديرات من مليار دولار إلى 3 مليارات دولار في مطالبات التأمين. من المتوقع أن تتحمل شركات إعادة التأمين، بما في ذلك Axa XL، وطأة التداعيات المالية، وتغطي الأضرار التي لحقت بالممتلكات والبضائع، والتزامات الطرف الثالث، وانقطاع الأعمال.

وتعهد الرئيس الامريكي جو بايدن بتقديم تمويل فيدرالي لإعادة بناء الجسر، ما يشير إلى أن الحكومة لن تنتظر تعويضات من القطاع الخاص. ومع ذلك، تواجه شركات التأمين مهمة شاقة تتمثل في تقييم حجم ونطاق المطالبات المحتملة، والتي تمتد إلى ما هو أبعد من إعادة بناء الجسر إلى إزالة الأنقاض والاضطراب الاقتصادي في المنطقة المحلية.

ومع استمرار التحقيقات وجهود التعافي، تواجه كل من شركات صناعة السيارات وشركات التأمين تحديات غير مسبوقة في أعقاب انهيار جسر بالتيمور، مع ما يترتب على ذلك من آثار طويلة المدى على صناعتي السيارات والتأمين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شرکات صناعة السیارات شرکات التأمین

إقرأ أيضاً:

اتحاد التأمين الأردني : “التأمين لا يغطي الحروب والأخطار السياسية”!

صراحة نيوز- قال رئيس اتحاد شركات التأمين في المملكة، مؤيد كلوب، إن التأمين الإلزامي لا يشمل الحوادث الناتجة عن الحروب أو الأخطار السياسية.

وأوضح أن التأمين على المركبات يتكون من نوعين: إلزامي وشامل، حيث يغطي التأمين الإلزامي المسؤولية المدنية عن الأضرار التي تلحق بالغير والممتلكات في حال وقوع حادث.

وأشار كلوب إلى أن الحوادث الناتجة عن الحروب أو الأوضاع السياسية لا تُغطى ضمن وثائق التأمين، باعتبارها مسؤولية دولية تقع على الجهة المتسببة، ولا علاقة لشركات التأمين الأردنية بها.

وبيّن أن التأمين الشامل – وفقًا للمعايير العالمية – يستثني تغطية المخاطر السياسية مثل الإرهاب والحرب، إلا في حال طلب المؤمن تغطيتها من خلال ملحق خاص يضاف إلى الوثيقة.

مقالات مشابهة

  • الحكم في دعوى التلاعب بوثائق التأمين الدولاري على الحياة.. الأربعاء
  • مصر تُقلع نحو المستقبل.. توطين صناعة السيارات بخطط طموحة وتقنيات عالمية
  • نهضة صناعة السيارات في مصر | من التجميع المحلي إلى التوطين الكامل والتصدير.. خبير يعلق
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات انهيار عقارين في حدائق القبة
  • قطر تحذّر من تداعيات استهداف الاقتصاد الإيراني
  • اتحاد التأمين الأردني : “التأمين لا يغطي الحروب والأخطار السياسية”!
  • اتحاد التأمين الأردني .. لا دخل لنا بحوادث الحروب
  • خلال الربع الأول من 2025...مجموعة كونتكت المالية تسجل نموًا سنويًا بنسبة 306% في صافي الأرباح بقطاعي التمويل والتأمين
  • «التأمين الصحي الشامل»: 29% من مقدمي الخدمة المتعاقدين من القطاع الخاص
  • “إيه بي سي”: الولايات المتحدة تستعد لشن هجوم على محطة “فوردو” الإيرانية