السكوري : الحكومة تحترم أرقام المندوبية وتتعامل معها بشكل جدي
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
كشف وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن “الحكومة تحترم الأرقام التي تأتي بها المندوبية السامية للتخطيط حول التشغيل وتتعامل معها بشكل جدي ومسؤول”.
وخلال مشاركته في لقاء استضافته مؤسسة الفقيه التطواني بسلا أول أمس، وحضره عدد من الوزراء والشخصيات السياسية والاعلامية المغربية، أكد السكوري، أن “هذه الأرقام الصادر عن المندوبيةهي أرقام نتاج لبحث وطني حول التشغيل يحترم المعايير الدولية ونحاسب عليها على المستوى الدولي”
وأوضح المسؤول الحكومي، أنه “بفضل هاته الإحصاءات يمكن للمغرب أن يرى أرقامه لدى المؤسسات الدولية المعترف بها، ودورنا في الحكومة هو الأخذ بهذه الأقام كيفما كانت مستوياتها”.
واعتبر السكوري، أن “الأرقام التي جاءت بها المندوبية السامية للتخطيط مؤخرا فيها جانب إيجابي”.
وتابع الوزير أن “البيانات الإحصائية الرسمية، التي تلتزم الحكومة باحترامها والتعامل معها بجدية، تظهر أن هناك إشارات إيجابية وسط التحديات، بما في ذلك خلق 588 ألف وظيفة في العمل المأجور، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المغرب.
مع ذلك، أشار السكوري إلى فقدان 535 ألف منصب شغل في ما يُعرف بالتشغيل الذاتي، مما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع غير المهيكل والمقاولين الذاتيين. هذا التغيير في سوق العمل يُعزى جزئيًا إلى البرامج الاجتماعية التي تشجع الأفراد على البحث عن الدعم المباشر بدلاً من الانخراط في أنشطة اقتصادية ذاتية.
بالإضافة إلى ذلك، تطرق الوزير إلى المشكلة المتزايدة للعمل غير المأجور، خاصة في ظل تأثيرات الجفاف المستمر والتحديات التي تواجه القطاع الفلاحي والريفي. هذا الواقع يستدعي استجابات متعددة الأبعاد لدعم المتضررين وتحفيز النمو الاقتصادي.
وشدد الوزير السكوري على التزام الحكومة بمعالجة هذه التحديات بروح من المسؤولية والجدية، مشيرًا إلى الجهود المستمرة لإيجاد حلول مبتكرة تضمن الاستقرار الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
السكوري يعلن تقنين العمل عن بعد بالمغرب
زنقة 20 | الرباط
أعلن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، الأربعاء بالدار البيضاء، أن العمل عن بعد سيكون مؤطرا بقواعد تنظيمية محددة في مدونة الشغل، التي يتوقع مراجعتها في شتنبر أو أكتوبر المقبلين.
وأكد السكوري، في كلمته له خلال ندوة نظمتها جامعة الأخوين بشراكة مع مجموعة لوماتان حول موضوع “قابلية التشغيل والتنافسية في عصر الذكاء الاصطناعي: التحديات والفرص بالنسبة للمغرب”، على ضرورة إعادة التفكير في العلاقة بالعمل على ضوء التحولات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي.
وأكد الوزير أن سوق الشغل يشهد تحولا عميقا ومعقدا، حيث أن حوالي 80 في المائة من المهن يجب أن يتم تطويرها، معتبرا أن الذكاء الاصطناعي، بعيدا عن تهديد الشغل، يمكن أن يصبح، على العكس من ذلك، قوة مهمة لتسهيل العمل.
وأوضح أن النقاش لا ينبغي أن يضع الذكاء الاصطناعي في مواجهة التشغيل، بل يجب وضع هذه التكنولوجيا ضمن رؤية استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وإمكانيات المغرب، مشيرا إلى أنه إذا تقدمت التكنولوجيا بوتيرة مستدامة، “سيكون لدينا مجال أكبر بكثير للتعامل مع الكفاءات، وهو مجال يمكن للمغرب أن يتموقع فيه بذكاء”.
من جهة أخرى، دعا السكوري إلى إصلاح عميق لمنظومة التكوين المهني، مشيرا إلى إحداث قريبا مرصد قائم على الذكاء الاصطناعي لمواكبة الشباب الباحثين عن عمل، وخاصة من خلال مدربين رقميين قادرين على مساعدتهم في تحسين إعداد سيرتهم الذاتية وفهم ديناميات السوق.
وتطرق أيضا إلى إنشاء خط خدمة موجه للمشغلين، يوفر لهم رؤية واضحة حول الكفاءات المتوفرة، وكذا التحول التدريجي في التوازن بين الدبلوم الأكاديمي والشهادة المهنية.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن “أحد الأوراش الكبرى اليوم تتمثل في تبسيط مسألة الشهادات، من خلال تثمين الشهادات المعترف بها من قبل الفاعلين الاقتصاديين”.
وشدد الوزير على ضرورة بناء هذه الدينامية مع القطاع الخاص وإعداد التكوينات بتعاون مباشر مع الممارسين، داعيا إلى بروز أبطال وطنيين وشركات ناشئة مبتكرة قادرة على إثبات أن خلق القيمة في عصر الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتجذر فعليا بالمغرب.