جدل إنقلاب -ابريل 2019 م (سناء حمد تهدم أسوار الصمت -٢)
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
– (الحركة الإسلامية قررت ومنذ الورقة المفاهيمية ثم قرارات الشورى من بعدها ، أن تزيل السور التنظيمي بينها وبين التيار الإسلامي العريض وبينها وبين التيار الوطني العريض. فإذا أزيل السور زال السر)
– (دأمين حسن عمر /المفكّر والقيادي بالحركة الإسلامية)
– في خواتيم الدورة الثانية للأمين العام الأسبق للحركة *الشيخ علي عثمان محمد طه* ٢٠١٢م أن أنجز من ضمن ما أنجز دستور الحركة الإسلامية السودانية (ربما لخلفيته القانونية) أولي الأمر جهدا وفكرًا بالغًا .
– إنّ المراقب العادي دعك من المطّلع علي دستور الحركة ولوائحها والتجربة الشاهدة لا يحتاج جهدًا لإدراك الفصل التّام بين (الحركة الإسلاميّة) المقاصد والغايات والاهداف ثمّ الوظائف والمهام والنشاط ؛ والذي حدده الدستور وفسرته اللوائح والممارسة ؛ وبين (حزب المؤتمر الوطني) .
– فالحركة الاسلامية السودانية تاريخ حافل بالمجاهدات والكسب وعطاء غير ممنون ولا مقتصد في الحياة العامة السودانية دعوة وفكر ومجتمع وسياسة واقتصاد ومناجزة .
– تفتّقت عبقريّة المُجدّد والمُفكّر الشيخ دحسن الترابي (سيّد زمانه) في بواكير الثورة الوطنية السودانية (الإنقاذ) الي ضرورة تأسيس حزب سياسي (كيان جامع) ينفتح ويستوعب التيارات والرموز الوطنية من شتّي القطاعات والمِهن لضيق (ماعون) الحركة . ثم اتخذ القرار التاريخي بإضافة ٤٠٪ من القادمين الجُدد لتيار التجديد والتغيير والبناء (والذي وجد مقاومة شديدة) لكنه انتصر لفكرته . ثمّ أسس الحزب الجديد (المؤتمر الوطني الشعبي) في العام ٢٠٠٨م . وبعد الفِصال الشهير إحتفظ الرئيس السابق البشير ب(المؤتمر الوطني) والذي انحازت له غالب قيادات وقواعد الحزب والدولة ؛وأسس شيخ حسن (المؤتمر الشعبي) ليصبح حزب معارض .
– ومنذ العام ٢٠٠٨م فقد اصبح (حزب المؤتمر الوطني) هو مناط النشاط والفعل السياسي والاجتماعي وقيادة المبادرات والتحالفات والحوار والعلاقات الخارجية ورسم السياسات العامة والموّجه لأجهزة الحُكم الرسميّة (كونه الحزب الحاكم) بعيدًا عن أي تدخّل في السلطات التنفيذية وديوان الدولة والعمل والخدمة المدنيّة والتي سوّرتها القوانين وحدّدها دستور العام ٢٠٠٥م الانتقالي (أميز واجود الدساتير) التي مرّت علي البلاد والذي شاركت في صياغته والامضاء عليه كل القوي الوطنيّة السياسية الموالية والمعارضة لحقبة الإنقاذ الوطني .
– إذن (المؤتمر الوطني) الحزب المُنقَلَب عليه (ابريل ٢٠١٩م) هو صاحب السلطة والقرار والتفويض في كل ما لحق به وتعرّض له من ظلم وبطش وعسف السلطة الانقلابيّة (حلّه ؛وسجن قيادته ؛ ومصادرة ممتلكاته واصوله ودوره ؛ وحظر نشاطه السياسي ؛ وحظر وفصل عن الخدمة لقواعده وتشريدها حتي غير المشاركة في العمل العام وووو) كل ذلك تمّ دون قانون ولا بحكم قضائي ودون حق التقاضي والمثول أمام المحاكم .
– إنّ إنقلاب إبن عوف المشؤوم وشرزمته لم يتم علي الحركة الاسلامية ولكنه كان إنقلاب علي (الحزب الحاكم) القائم وصاحب الشرعية وإنقلاب علي الرئيس السابق البشير رئيس الحزب والفائز عبر برنامجه الإنتخابي . هو إنقلاب علي حكومة (الحوار والمشروع الوطني) الحكومة الشاملة والتي ادار المؤتمر حوارا وطنيًا مع احزابها وحركاتها الموقّعة علي السلام ورموز مجتمع انتجت ؛ الحوار السياسي والمجتمعي الذي انطلق بعد إعتماد (وثيقة الاصلاح والتطوير الحزبي) ٢٠١٣م وتمّ تضمينها بدستور الحزب ولوائحه ؛ ولم يتوقف الحوار والانفتاح مع الاخر حتي عشيّة الإنقلاب والتآمر .
– إن قائد الإنقلاب(إبن عوف) لم يكُن يومًا عضوا بالحركة الاسلامية السودانية حتي تحاسبه . بل شهادة للتاريخ إنّ إبن عوف رفض أي تنسيق وفق الاُطر (المعلومة) مع الحركة الإسلاميّة وكان حادا في موقفه ذلك .
– كما لم يكُن الانقلابي (إبن عوف) عضوًا بالمؤتمر الوطني . لان لوائح الحزب (القائد لوطن رائد) تحظر عضوية المنتسبين في الخدمة للمؤسسات التالية :
(١) القوات النظاميّة (جيش /شرطة/أمن).
(٢) الاجهزة العدلية (قضاء/نيابة/وزارة عدل).
(٣)قيادات الخدمة المدنية (وكلاء وزارات /مدراء مؤسسات عامة/رؤوساء هيئات قوميّة ومُستقلّة).
ولا يكتسب هؤلاء حق العضوية الا بعد إعفائهم من الخدمة أو انتهاء تكليفهم .
– لهذا كان المؤتمر الوطني حزبًا حاكمًا عريق التجربة وجديرا بالقيادة وحرّي بالأحزاب السياسية ان تستفيد من ممارسته وتجربته (ليس المقام مقام تقييم لاداء الحرب إنجازاته واخفاقاته ؛نجاحاته العظيمة واخطائه الجسيمة).
– وهُنا ينهض السؤال الجوهري إذن ما علاقة (إبن عوف) بالحزب طالما غير عضوا به وباللوائح ؟!!.
– الاجابة بسيطة لان ابن عوف الجنرال الوزير (السياسي) هو وزير يمثّل حزب المؤتمر الوطني وتمّت إجازته عبر مؤسسات الحزب ووافق علي تعيينه (مؤسسة المكتب القيادي) أعلي سلطة تنفيذية بالحزب الحاكم . ولأن وظيفة وزارة الدفاع مما لا يقع تحت بند الجانب المهني للجيش مثل هيئة الأركان وقادة المناطق والاسلحة والوحدات وقادة الفِرق والالوية وووو ولكنه عضوًا بمجلس الوزراء ومجلس الأمن والدفاع الوطني يعرض خططه والسياسات العامّة للدفاع والأمن.
– ثمّ إن إبن عوف تمّ إعتماد تعيينه نائبًا للرئيس من ذات مؤسسة الحزب (المكتب القيادي(. لانه صاحب القرار والسُلطة . وهو ذات الحِزب الذي وصفه في بيان أنقلابه (بالفاسد) ليداري سوءه خيباته وكيده الذي نسجه بخيوط التامر بليلٍ بهيم وأياديٍ مرتعشة ونفسٍ واجفه وعقلٍ مشوش ظنّ زورًا وبُهتانا وراثة أمجاد وسلطان وما حَسِب أن المُلك بيدِ الواحد الديّان.
– (ولنا عودة إن مدّ الله في الآجال)..
*عمّار باشري*
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحرکة الإسلامی المؤتمر الوطنی
إقرأ أيضاً:
بحضور قيادات القائمة الوطنية .. الشعب الجمهوري ينظم مؤتمرا بالجيزة لدعم مرشحيه | صور
نظّم حزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة مؤتمرًا حاشدًا بقرية القبابات بمركز أطفيح، دعمًا لمرشحيه في انتخابات مجلس الشيوخ 2025.
افتتح المؤتمر بعزف السلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم، قبل أن يتوالى عدد من قيادات الحزب على المنصة لإلقاء كلمات أكدوا فيها أهمية المشاركة في الانتخابات باعتبارها استحقاقًا ديمقراطيًا يعكس الإرادة الشعبية، وفرصة لاختيار من يمثل المواطنين تحت قبة الشيوخ.
وشدد المتحدثون على أن المرحلة المقبلة تتطلب حضورًا جماهيريًا فاعلًا في مراكز الاقتراع، لدعم الكوادر الشابة التي أثبتت جدارتها.
وفي كلمته، أشاد اللواء محمد صلاح أبو هميلة، الأمين العام للحزب، بالإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن تماسك مؤسسات الدولة وتعاون أجهزتها كان له أثر بالغ في الحفاظ على الوطن ومواجهة التحديات.
كما نوّه بالدور الكبير الذي تلعبه المبادرات الرئاسية في تحسين حياة المواطنين، وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة" التي كان لها أثر ملموس في مركز أطفيح، حيث شهد تنفيذ نحو 400 مشروع تنموي في مختلف القطاعات.
وأشار أبو هميلة إلى أن الحزب يضع دعم الشباب وتمكينهم على رأس أولوياته، مؤكدًا أن أحمد الفار يُعد نموذجًا للشباب الطموح القادر على العطاء، لما يتمتع به من اجتهاد وخبرة وقدرة على التواصل مع المواطنين.
ووجّه الشكر لقيادات حزب مستقبل وطن على ما وصفه بالدعم الصادق والمستمر لحزب الشعب الجمهوري، بما يعكس روح التعاون السياسي من أجل مصلحة الوطن.
من جهته، قال العميد أحمد الألفي، أمين التنظيم بالحزب، إن المشاركة الفاعلة في الانتخابات واجب وطني لا بد من الالتزام به، مشيرًا إلى أن أحمد الفار يتمتع بشعبية كبيرة داخل دائرته، لما يتصف به من تواضع وإخلاص واستعداد دائم لخدمة الجميع، واصفًا إياه بالشخص العصامي الذي صنع لنفسه مكانة حقيقية بين الناس.
وفي كلمة له، عبّر أحمد الفار، مساعد أمين الحزب بمحافظة الجيزة، عن امتنانه الكبير للحضور، موجّهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه الدائم بالمواطنين، ودعمه المستمر لمشروعات التنمية، التي باتت واضحة في مختلف أنحاء محافظة الجيزة.
وتحدث الفار عن تاريخ المحافظة وعراقتها، داعيًا المواطنين إلى النزول بكثافة إلى لجان الاقتراع للمشاركة في الانتخابات القادمة، مؤكدًا أن المشاركة القوية تعكس وعي الناخبين وحرصهم على مستقبل بلدهم.
وشهد المؤتمر كلمة للنائب عبد الوهاب خليل، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن الذي شدد بدوره على ضرورة الحضور القوي للمواطنين يوم التصويت، داعيًا إلى دعم المرشح أحمد الفار، لما يمثله من أمل حقيقي في تمثيل أبناء الجيزة تحت قبة مجلس الشيوخ.
وأكد أن البرلمان بحاجة إلى أصوات شابة صادقة قادرة على العمل والتفاعل مع هموم الناس، ونقل صوتهم بفاعلية داخل المؤسسات التشريعية.
وفي ختام المؤتمر، تحدث معتز الدريملي، أحد كوادر الحزب بمحافظة الجيزة، عن أهمية التكاتف الجماهيري في هذه المرحلة، مشددًا على ضرورة دعم أحمد الفار باعتباره ممثلًا عن طموحات الشباب، ومؤمنًا بقدرتهم على التغيير وصناعة مستقبل أفضل، داعيًا المواطنين إلى المشاركة القوية في العملية الانتخابية.
ولم تخلُ الفعالية من أجواء احتفالية، حيث تخلل المؤتمر فقرات فنية وطنية تفاعل معها الجمهور حاملين الأعلام المصرية، ومرددين الهتافات المؤيدة للمرشح، في مشهد يعكس حجم الدعم الشعبي الذي يحظى به.
وارتفعت لافتات التأييد المكتوبة بشعار "انزل واختار.. علّم على الفار"، في تعبير واضح عن ثقة الأهالي في قدرة المرشح على تمثيلهم والتعبير عن مطالبهم.
المؤتمر الذي حضره نحو 2500 شخص، شكّل مناسبة للتأكيد على وحدة الصف داخل حزب الشعب الجمهوري، وتماسك قواعده التنظيمية على مستوى المحافظة، كما عكس روح الاستعداد العالية التي تبديها أمانات الحزب المختلفة في دعم مرشحيها، وتكريس حضور فعّال في المشهد السياسي قبيل انطلاق انتخابات مجلس الشيوخ.
كما حضر عدد من نواب البرلمان والشخصيات العامة، من بينهم النائب طارق الطويل، والأستاذ رفعت عطا أمين الحزب بمحافظة الجيزة، والنائب أحمد عاشور أمين التنظيم، إلى جانب عدد من قيادات حزب مستقبل وطن، على رأسهم النائب شحاتة أبو زيد، في دلالة على عمق التنسيق بين الحزبين في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
جاء تنظيم المؤتمر وسط أجواء إيجابية تعكس تنامي الوعي السياسي بين المواطنين، وحرص حزب الشعب الجمهوري على دفع مرشحين يمتلكون رؤى واقعية وقريبة من هموم المواطن، في إطار سعيه إلى بناء قاعدة شعبية متماسكة، وخوض الانتخابات بروح العمل الجماعي والطموح لتحقيق نتائج تعكس ثقته في قاعدته وجمهوره.