المؤتمر: جهود مصر في دعم غزة عنوان للثبات الوطني والالتزام الأخلاقي تجاه الفلسطينيين
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
قال اللواء حاتم صفوت الخشت، الأمين المساعد لحزب المؤتمر بمحافظة أسيوط، إن الجهود المصرية في دعم قطاع غزة تمثل عنوانًا للثبات الوطني والالتزام الأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن تحركات الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس دورًا رياديًا لا يقبل التراجع أو المساومة.
وأشار الخشت، في بيان له، إلى أن مصر لم تتأخر يومًا عن تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين، خاصة في الأوقات الحرجة، حيث سارعت إلى تسهيل عبور المساعدات الطبية والغذائية عبر معبر رفح، رغم الظروف الأمنية المعقدة ومحاولات بعض الأطراف تعطيل هذا المسار الإنساني.
وشدد على أن مصر تدير هذا الملف بحكمة سياسية فائقة، تجمع بين الحسم في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والتحرك العقلاني لضمان تهدئة الأوضاع ومنع انفجار الصراع بشكل أكبر.
وأوضح أن التحرك المصري لا يقتصر على البعد الإغاثي فحسب، بل يمتد إلى العمل السياسي والدبلوماسي المكثف مع مختلف القوى الدولية، من أجل وقف العدوان والعودة إلى مسار الحل السياسي الذي يكفل للشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة.
وأشاد الأمين المساعد للمؤتمر بأسيوط، بحرص القيادة السياسية على توظيف كل أدوات الدولة في نصرة فلسطين، من خلال تحركات الرئاسة، ووزارة الخارجية، والأجهزة السيادية المعنية، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس عمق الانتماء القومي وتبرهن أن مصر ستظل دائمًا القلعة الصامدة في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة البرلمان مجلس النواب اخبار
إقرأ أيضاً:
الخشت في لقاء خاص مع أمين رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة
في سياق الحدث العالمي الذي شهدته مكة المكرمة يوم 26 نوفمبر 2025، التقى الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة العلماء المسلمين، والدكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ فلسفة الدين ورئيس جامعة القاهرة السابق وعضو المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء خاص ورغم كثافة الوفود وتعدد الفقرات، لمناقشة أبرز المشاريع الفكرية المعاصرة في تجديد الخطاب الديني.
وجاء اللقاء عقب تدشين رابطة العالم الإسلامي لمنصّة «منهاج» الرقمية، التي أطلقت تحت شعار «منهاج من مكة إلى العالم»، بوصفها منصة إسلامية رقمية جامعة تعتمد الفكر الوسطي. وقد مثل هذا الإطار مناسبة مثالية لحوار معمق بين العيسى والخشت حول مستقبل المرجعية الشرعية في الفضاء الرقمي، ودور المنصة الجديدة في إعادة بناء الخطاب الديني وفق منهجية تجمع بين الانضباط الفقهي ورؤية التجديد المعرفي.
في اللقاء، ناقش الجانبان آليات إدارة التعدد المذهبي، وسبل تقديم المحتوى الإسلامي المستنير بطريقة تستوعب الاجتهادات المختلفة في اطار مبادرة بناء الجسور بين المذاهب.
كما تناول الحوار قضايا الدولة الوطنية، والمواطنة، والتنوع الديني، والمشترك الإسلامي والإنساني ودوره في تعزيز السلام العالمي، وإمكان صوغ خطاب ديني رقمي حديث يخاطب الإنسان العالمي، دون التخلي عن أصول المنهج الإسلامي. وطرح الدكتور الخشت رؤيته حول بناء «عقل ديني جديد» يتجاوز أساليب الوعظ التقليدية ، بينما أبرز الدكتور العيسى أهمية توظيف المنصات العالمية لخدمة الوسطية الشرعية ومكافحة التطرف، واستعادة الثقة في المرجعية المؤسسية، خصوصًا بين الشباب.
وتطرق النقاش إلى فرص تعزيز الانتقال من «تجديد الخطاب» إلى «إعادة بناء المنظومة المعرفية» على أسس منهجية.
وفي ختام اللقاء، قدم الدكتور محمد الخشت إلى الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى نسخة من «موسوعة الأديان العالمية»، من تأليفه، وصدرت في 6 مجلدات، تقديرًا لجهود الدكتور العيسى ورابطة العالم الإسلامي في ترسيخ المعرفة الدينية المنهجية، وإسهامًا في دعم مسار الحوار العلمي حول تطوير الخطاب الديني وتعميق فهم التنوع العقدي والإنساني في سياق من التسامح والمشترك الإنساني وقبول الآخر.
جدير بالذكر أن هذا اللقاء الخاص جاء ضمن احتفال دولي واسع بتدشين منصة «منهاج» بمكة المكرمة، بجوار البيت الحرام، وبحضور كبار العلماء والشخصيات الدينية والمفتين من مختلف دول العالم، وممثّلي الهيئات والمنظمات الإسلامية، إضافةً إلى نخبة من الخبراء والمهتمين بالشأن الإسلامي . حيث افتُتح الحفل بتلاوة للشيخ الدكتور عبدالله الجهني، أعقبها استعراض موسع لمزايا المنصة وخدماتها، بما في ذلك مواقيت الصلاة الدقيقة، تصحيح التلاوة، الدورات الجامعية، دليل المساجد والمطاعم الحلال، والمجتمعات التفاعلية، في نقلة تُنهي فوضى التطبيقات غير المرجعية وتبني هوية إسلامية رقمية معتدلة.
وأطلق الدكتور العيسى مراسم التدشين، مدعومًا بحضور دولي وسعودي رفيع ضم كلا من: المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كلمةٍ ألقاها نيابةً عنه الأمين العام لهيئة كبار العلماء، معالي الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، وإمام وخطيب المسجد الحرام، عضو هيئة كبار العلماء، المستشار في الديوان الملكي، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى في جمهورية الجزائر، سماحة الشيخ الدكتور مبروك علي محمد زيد الخير، ورئيس مجلس الشورى الإندونيسي، أحمد موزاني.
كما شارك قادة إسلاميون من أوروبا وأفريقيا وآسيا، بينهم : الشيخ المحفوظ بن بيه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، وعبدالصمد اليزيدي من ألمانيا ، والدكتور محمد السماك لبنان، إضافة إلى شخصيات دينية أكاديمية وثقافية بارزة مثل أحمدو محمد الحافظ النحوي.