سماح أبو بكر عزت: من يكتب للأطفال عليه توطيد علاقته معهم والالتحام بهم
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
تحدثت الكاتبة الصحفية سماح أبو بكر عزت، عن أهمية تطوير الكاتب لأدواته، خاصة الكتاب المتخصصين في الكتابة عن الأطفال، وذلك خلال لقائها ببرنامج «كلام في الفن»، المذاع عبر «الراديو أون سبورت إف إم»، مع الكاتب الصحفي مصطفي عمار رئيس تحرير جريدة «الوطن».
كاتب الأطفال يجب أن يوطد علاقته بهموأضافت: «بشوف دايمًا إن كاتب الأطفال عليه أن يظل طيلة الوقت في تلاحم مع الأطفال، واللي بيكون بعيد عن الأطفال لا يمكن لكتابته أن تصل للطفل».
وتابعت: «بقعد مع الأطفال وأشوف مشاكلهم، وطول ما انا قاعدة في أي مكان بيكون عيني على الأطفال، بشوف بيتكلموا إزاي ويتعاملوا مع بعض ومع أهلهم إزاي».
مشكلة الأطفال الحاليةأما عن أكبر مشكلة يواجهها الأطفال حاليًا، أكملت: «بقول للأسرة كل ما بقعد مع أطفال المشكلة المتكررة عندهم إن محدش بيسمعهم ولا يتكلم معاهم خالص، ومحدش بيفهمهم، إحنا قاعدين لوحدنا، ودايما بقول إن فيه فرق بين الرعاية والتربية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سماح أبو بكر كلام في الفن
إقرأ أيضاً:
لم تشفع لي طيبتي معهم
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يشتكي معظم الناس من أمراضهم، ويتذمر البعض من تردي أوضاعهم المعيشية، أما أنا فمازالت أعاني من بداوتي وشهامتي القروية المفرطة، ومن اندفاعي بقوة نحو مساعدة الناس حتى لو لم يطلبوا مني المساعدة. .
منذ سنوات وانا أمارس العطاء الدائم بلا وعي، وبلا فرامل، وبلا كوابح حتى استنزفوني واستغلوني بلا رحمة، ثم تركوني منفياً مستبعداً هائما على وجهي خلف جدران الجحود والنكران. لم تشفع لي طيبتي الممزوجة بالبلاهة، ولن تشفع لكل غافل أو متساهل. .
كنت أسرف في العطاء حتى طحنتني أنيابهم الجشعة. فكم من سخي صار هشيماً، وكم من رحيم صار رجيماً. .
اغلب الظن ان ما يحدث معي هو استحقاق تأديبي وليس عقوبة، ربما لكي أعيد النظر بطريقة تفكيري، واستفيق من غفلتي، واتوقف عن تكرار اخطائي. لا شك ان بعض الصفعات تُعيدني إلى وعيي أكثر من ألف نصيحة. .
لم افهم التعايش الآمن مع الناس في غاباتهم المظلمة إلا بعدما صرت ارى وجوههم على حقيقتها. . كلما فهمت الواقع أكثر تضاءل تعداد من أثق بهم. .
الإفراط في العطاء يعلم الناس إستغلالك، والإفراط في التسامح يعلم الناس التهاون في حقك، والإفراط في الطيبة يجعلك تعتاد الإنكسار، والإفراط في الإهتمام بالآخرين يعلمهم الاتكال عليك. . فكم من طباع جميلة انقلبت على أصحابها بسبب الإفراط فيها. .
المشكلة الأخرى انني اكتشفت متأخراً أن كثرة الاختلاط تفقد المرء هيبته، وتجعله مألوفاً مستهلكاً، فقررت ان احتفظ بالكثير من نفسي لنفسي. .
لن أقضي ما تبقى من عمري عارضاً نفسي للناس منتظرا من يعجب بيَّ، ويثني عليَّ، فقيمتي ليست في الآخرين، ولا تُقاس برأيهم، قيمتي بداخلي أنا. وثقتي بذاتي تحييني ملكاً. .
لن أنسى من كان بجانبي عندما احتجته، ولن أنسى من تخلّى عني وخذلني ولم يسأل عني، ففي الحالتين هناك بصمة لا تُنسى أبداً. .
ليس لدي طاقة للعتاب، ولا للمجاملة بعد الآن، ولا للحقد والكراهية، ولا لأي شيء. لقد انتهى رصيد المشاعر الطارئة. .
كلمة اخيرة: لا تتعاملوا مع أحد على انه مصدر امان. معظم الناس مؤذين ولكن بطرق مختلفة. .