الحرة:
2025-12-15@06:35:58 GMT

عالم مهدد بالصواريخ.. ماذا يعني للأمن الدولي؟

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

عالم مهدد بالصواريخ.. ماذا يعني للأمن الدولي؟

يشهد العالم تغييرات كبيرة وكثيرة خاصة على مدار العقد الماضي، إذ أصبح الوصول للأسلحة والصواريخ والذخائر بأعداد كبيرة أسهل عما كان عليه سابقا.

وسواء في آسيا أو أوروبا او الشرق الأوسط يبدو أن عصر "الصواريخ الحديث" يتسم بانتشار الصواريخ الباليستية وكروز والتي تعمل على تعقيد الهجمات واستراتيجيات الدفاع العسكرية بحسب تقرير نشرته مجلة "فورين أفيرز".

ويلقي التقرير الضوء على انتشار الصواريخ والتي أصبحت أدوات فعالة "لأنها تفرض تكاليف مستمرة"، مشيرا إلى أن "عصر الصواريخ الحديث" أصبح أقرب إلى "حرب العصابات"، وليس كما كان سابقا بعصر "الردع النووي أو القصف الاستراتيجي، أو حتى استراتيجيات الضربات الدقيقة واسعة النطاق".

وأضحت الدول والميليشيات قادرة على استخدام "الصواريخ" بدرجة أكبر من الاستدامة التي كانت تفتقر إليها في السابق، حيث تشهد الهجمات حاليا إطلاق المئات من الصواريخ حاليا في حين لم يكن سابقا بمقدورهم سوى إطلاق عدد قليل منها، وتسبب هذه الهجمات وفيات بالآلاف والتي تكون في مناطق استهدفت على بعد مئات الكيلومترات على مدار أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.

ومقارنة بالطائرات المسيرة توفر الرؤوس الحربية للصواريخ إمكانية إصابة أهداف بمدى بعيد ويمكن أن يكون اعتراضها أكثر صعوبة بمجرد اكتشافها، وفقا للتقرير.

واستخدمت الصواريخ كأسلحة لأكثر من 80 عاما، وأول صواريخ باليستية كانت الصواريخ النازية التي سميت بـ"القنبلة الطائرة النازية" والذي كان يخترق الغلاف الجوي بمسار يشبه الطائرة، في حملات انتقامية ضد قوات الحلفاء والمدن البريطانية، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.

الحوثيون يمتلكون ترسانة واسعة من الصواريخ - صورة أرشيفية.

وسرعان ما تبنت دول أخرى هذه الأسلحة، ليظهر صاروخ سكود السوفيتي وهو صاروخ باليستي قصير المدى أطلق لأول مرة في 1955 وانتشر في أكثر من 20 دولة.

ويلفت التقرير إلى أن مؤاجهة التهدايدات الصاروخية أمر صعب، ويحتاج إلى تكديس المعدات البحرية وأسلحة لاعتراض الصواريخ وتدمير مواقع الإطلاق، ورغم أنها ليست مهمة صعبة إلا أنها ليست رخيصة، فيمكن لأجهزة الاستشعار تدمير الصواريخ قبل إطلاقها.

ويضرب التقرير أمثلة باستخدام إيران ووكلائها هجمات صاروخية، كتلك التي نفذها الحوثيون ضد السعودية وسفن الشحن في البحر الأحمر، والصواريخ التي أطلقتها طهران على قاعدة الأسد الجوية في العراق في يناير 2020، وضربات الميليشات الموالية لطهران في يناير 2024.

وأطلق هؤلاء صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل وسفن تجارية مرتبطة بها بحسب ما يقولون، ردا على حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة وفقا لتقرير نشرته وكالة فرانس برس.

وبعد تحذيرات عدة، انتهى الأمر بالولايات المتحدة وبريطانيا إلى مهاجمة مواقع عسكرية للحوثيين، وقالتا إن ذلك يأتي لمنع التهديدات لحركة الملاحة البحرية الدولية.

كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ كروز قبالة ساحلها الشرقي، وفق ما أفاد جيش كوريا الجنوبية (أرشيفية)

كما تستخدم روسيا استراتيجية قائمة على التوسع في الهجمات الصاروخية واسعة النطاق ضد أهداف عسكرية ومدنية، فيما تواصل كوريا الشمالية بتذكير العالم ببرنامجها النسط لتطوير الصواريخ من خلال اختبارات مكثفة مستمرة.

ويرجع انتشار الصواريخ الباليستية التي تستخدمها جماعات مثل الحوثيين إلى حد كبير إلى الشراكة بين إيران وكوريا الشمالية، وكانت طهران تشتري الصواريخ من بيونغ يانغ منذ أول التسعينيات، ومنذ تلك الفترة تقاسمت العديد من الدول مكونات وتصميمات الصواريخ.

وتضم ترسانة الحوثيين صواريخ بالستية من طراز "طوفان"، وهي في الأساس صواريخ "قدر" الإيرانية لكن أعيد تسميتها، ويتراوح مداها بين 1600 و1900 كلم، إضافة لصواريخ "كروز" إيرانية من طراز "قدس" بعضها يصل مداه إلى 1650 كلم بحسب فرانس برس.

بعد التهديد باستخدام "الغواصات".. ما ترسانة الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون؟ تستمر جماعة الحوثي في تهديد الأمن والاستقرار في البحر الأحمر، وهذه المرة بالتلويح في استخدام ما أسمته بـ"سلاح الغواصات".

ويدعو التقرير الولايات المتحدة والشركاء الأمنيون الغربيون إلى وضع حلول "لعصر الصواريخ الحديث"، لافتا إلى أنه إذا أرادت واشنطن الحفاظ على دورها باعتبارها الضامن للأمن الدولي في عصر الصواريخ يتعين عليها أن تأخذ في الاعتبار التكاليف المتزايدة.

ولعدم وجود حل سحري للمشاكل التي تسببها الصواريخ، تحتاج واشنطن إلى زيادة مهمات الدفاع الجوي، ومشاركة المعلومات الحيوية مع الحلفاء والشركاء.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

صدام تايلاند وكمبوديا: مقاتلات أمريكية في مواجهة صواريخ صينية وروسية

اعتبرت مجلة "ذا ناشونال إنترست" أن هذا النوع من المواجهات يشكّل "فرصة نادرة" لاختبار فعالية الأسلحة الأمريكية في مواجهة منتجات خصومها الاستراتيجيين ضمن بيئة قتالية حقيقية.

برزت في الاشتباكات المسلحة المحدودة الدائرة على الحدود بين تايلاند وكمبوديا مواجهة نادرة بين أنظمة تسليح غربية وصينية وروسية، في تطور لافت يعكس التحالفات العسكرية المتنامية في جنوب شرق آسيا، وفق تقرير نشرته مجلة "ذا ناشونال إنترست".

وأفادت المجلة بأن الاشتباكات اندلعت بعد فشل مبادرة دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة للوساطة بين البلدين الجارين، ما دفع سلاح الجو الملكي التايلاندي إلى شن غارات جوية على أهداف داخل الأراضي الكمبودية، باستخدام مقاتلات من طراز F-16 فايتنغ فالكون المصنوعة في الولايات المتحدة.

ونقلت "ذا ناشونال إنترست" عن مصادر عسكرية تايلاندية أن الغارات ركّزت على منشآت عسكرية كمبودية على طول الحدود، مشيرة إلى استخدام قنابل Mk 82 مزوّدة بأنظمة ملاحة انزلاقية موجهة بدقة.

وأضافت أن الجيش الكمبودي كان قد بدأ بنشر أنظمة أسلحة ثقيلة، بما في ذلك مدفعية ميدان ومنظومات صواريخ، ما دفع تايلاند إلى استهدافها بشكل مباشر.

وذكرت المجلة أن إحدى الضربات الجوية استهدفت مبنى كازينو كان الجيش الكمبودي قد حوّله ليُستخدم كمركز قيادة وسيطرة ومستودع للأسلحة.

Related ارتفاع حصيلة القتلى في الاشتباكات الحدودية بين كمبوديا وتايلاندتجدّد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا بعد أقل من شهرين على اتفاق السلامارتفاع أعداد النازحين إلى مخيم تشونغ كال هربًا من اشتباكات الحدود بين كمبوديا وتايلاند أنظمة صينية وروسية في مواجهة F-16 الأمريكية

لفتت "ذا ناشونال إنترست" إلى أن المقاتلات التايلاندية، رغم قِدمها، تواجه في ساحة القتال منصات صاروخية صينية من طراز PHL-03 ومنظومات روسية من نوع BM-21.

واعتبرت المجلة أن هذا النوع من المواجهات يُعد "فرصة نادرة" لاختبار فعالية الأسلحة الأمريكية ضد منتجات خصومها الاستراتيجيين في بيئة قتالية حقيقية.

تفاصيل أسطول تايلاند الجوي

وأشارت المجلة إلى أن سلاح الجو الملكي التايلاندي يُشغّل 50 مقاتلة من طراز F-16، منها 36 طائرة من الفئة A (مقعد واحد) و14 من الفئة B (مقعدين).

وتم تسليم هذه الطائرات عبر أربع دفعات من الولايات المتحدة، إضافة إلى سبع طائرات اشترتها تايلاند من سنغافورة.

ورغم أن هذه الطائرات من إصدارات قديمة، فإنها تشكّل العمود الفقري في الرد الجوي التايلاندي، ما يعكس "الكفاءة التشغيلية المستمرة" لطراز F-16.

وأضافت "ذا ناشونال إنترست" أن تايلاند تمتلك أيضاً 11 مقاتلة سويدية من طراز JAS 39 Gripen — سبع من الفئة C وأربع من الفئة D — وتعتزم تحديث هذا الأسطول بإدخال طراز JAS 39E الأكثر تطوراً.

F-16: مقاتلة عالمية في ساحتين نشطتين

أكدت المجلة أن مقاتلة F-16، التي دخلت الخدمة عام 1978، لا تزال واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة انتشاراً في العالم، مع أكثر من 4600 وحدة أُنتجت وأكثر من 2000 طائرة في الخدمة عبر نحو 30 دولة.

وتشير "ذا ناشونال إنترست" إلى أن هذه المقاتلة تشارك حالياً في منطقتين نزاع نشطتين: الحرب في أوكرانيا والاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا.

ومن أبرز مواصفاتها: الطول: 15.06 متر المسافة بين طرفي الجناحين: 9.96 متر أقصى وزن إقلاع: 19,187 كيلوغراماً السرعة القصوى: 1,500 ميل في الساعة (ماخ 2.0) المدى القتالي: بين 340 و500 ميل نقاط التحميل: 9 نقاط، بحمولة تصل إلى 7.7 طن

وأشارت المجلة إلى أن أحدث إصدارات الطائرة هو طراز "فايبر" (Viper).

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الأولى من فئة الـ SUV.. ماذا تقدم فيراري بوروسانجوي الخارقة؟
  • الحوثيون يحذرون إسرائيل من استمرار خرق وقف إطلاق النار بغزة
  • الزمالك على فين؟ قلق جماهيري ومجلس مهدد بعد بيان النيابة العامة
  • الحوثيون يواصلون محاكماتهم الصورية ضد موظفين دوليين بتهم مزعومة
  • الفتاك.. كل ما تريد معرفته عن صواريخ أوريشنك بعد تهديد روسيا للغرب
  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
  • بمشاركة 500 عالم وخطيب.. انطلاق مؤتمر أمناء الأقصى الدولي الثالث بإسطنبول
  • القبج.. طائر الكورد القومي مهدد بالانقراض
  • صدام تايلاند وكمبوديا: مقاتلات أمريكية في مواجهة صواريخ صينية وروسية