موقع النيلين:
2025-07-05@00:22:18 GMT

حذاء فرانشيسكا!

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT


يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض، فى انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها.

السردية الإسرائيلية الكاذبة لفت العالم فى غيبة الحقيقة، أو تغييبها عمدًا، أخيرًا لبست الحقيقة حذاءها فى وجه مجرمى الحرب، «نتنياهو وشركاه»، الذين هم جميعًا متهمون بجريمة إبادة جماعية، جريمة ضد الإنسانية المعذبة فى قطاع غزة.

«فرانشيسكا ب.

ألبانيزى»، المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضى الفلسطينية المحتلة، انتعلت حذاء الحقيقة فى وجه ماكينة الكذب الإسرائيلية، ولم تخشَ اتهامًا بـ«معاداة السامية»، اتهامات تطلق عادة كالكلاب العقورة فى أثر مَن ينطقون بالحقيقة، أو يفندون السردية الإسرائيلية الكذوب.

ناطق بالحق فى الضمير الحى، مصطلح الضمير الحى ينطوى على الرغبة فى إنجاز مهمة ما بإتقان، والوفاء بالالتزامات مع الآخرين.

فرانشيسكا مثل ناطق بالحق، ضميرها حى، وبشجاعة نادرة قدمت شهادتها الصارخة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى «جنيف».

فى تقريرها المعنون بـ(تشريح إبادة جماعية)، خاطبت فرانشيسكا الضمير العالمى: «من واجبى رسميًّا الإبلاغ عن أسوأ ما يمكن للبشرية أن تفعله، أجد أسبابًا منطقية للاعتقاد بأن الحد الأدنى الذى يشير إلى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين كمجموعة فى غزة.. قد استوفى».

يمكنك غسل ثوبك لا غسل ضميرك، يتسم أصحاب الضمائر الحية بالكفاءة والتنظيم والإخلاص والحذر والإتقان والتدبر (الميل إلى التفكير ملِيًّا قبل التصرف).

«فرانشيسكا»، نموذج ومثال، أعدت تقريرها (تقرير إدانة جيش الاحتلال) بامتياز، ودبّجت حيثيات حكم الإبادة فى حق حكومة نتنياهو بإتقان، ودعت المقررة الأممية الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها، التى تبدأ بفرض حظر على الأسلحة وعقوبات على إسرائيل.

مصطلح «الشيطنة» يُستخدم مجازيًّا للإشارة إلى الدعاية (البروباجاندا)، الموجهه ضد أى فرد أو مجموعة أو أمة بغرض التشهير أو اغتيال الشخصية أو نزع الصفة الإنسانية عنها، وتستهدف الشيطنة إقصاء الشخص وتدميره، وإلصاق صفات مكروهة، وتنصيبه عدوًّا.

فى مواجهة حملة إسرائيلية ضارية لشيطنة فرانشيسكا، يلزم الاحتفاء بالحقيقة والعاملين عليها بضمير حى، الاحتفاء بـ«فرانشيسكا» ضرورة مستوجبة، أقله بتداول سيرتها، والتذكير بحسن صنيعها.

وُلدت فرانشيسكا ألبانيزى فى عام 1977، وهى محامية وأكاديمية إيطالية دولية، انتُخبت فى مايو 2022 مقررة خاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضى الفلسطينية المحتلة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد لمدة ثلاث سنوات أخرى.

أخشى خلعها من منصبها تحت وطأة القصف الإعلامى الإسرائيلى. ولكنها ماضية فى طريقها، لا تخاف من شىء أو على شىء، لا تلوى على شىء، ولا حتى منصبها، وماذا يضيف المنصب الرفيع إذا تخلت عن واجبها الإنسانى؟!!.

تعيين فرانشيسكا كمقررة خاصة لم يكن الطريق إليه معبدًا، واجهت عنتًا إسرائيليًّا بسبب التعليقات التى أدلت بها فى عام 2014 ووصفها خضوع الولايات المتحدة وأوروبا للوبى اليهودى «بسبب» الشعور بالذنب تجاه «الهولوكوست».

وزارة الخارجية الإسرائيلية سبق أن وصفت ما يصدر عن فرانشيسكا ب. ألبانيزى بمعاداة السامية. وترد سيدة الضمير الحى على هذه التهمة، لست معادية للسامية، وانتقاد إسرائيل مرتهن ومرتبط باحتلالها للأراضى الفلسطينية.

حمدي رزق – المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في غزة

فلسطين – صرحت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالقضية الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الخميس، بأن إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث في غزة، وأن الفلسطينيين ما زالوا يعانون معاناة لا تصدق. وقالت ألبانيز خلال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: “الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة كارثي. في غزة، لا يزال الفلسطينيون يعانون معاناة لا تصدق. إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أسوأ عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث. تشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد القتلى يتجاوز 200 ألف. ويقدر خبراء الصحة البارزون أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير”. وأضافت ألبانيز أن الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يزالون يواجهون أكبر موجة تهجير قسري، منذ عام 1967، حيث قتل ما يقرب من ألف شخص، وجرح عشرة آلاف، واعتقل عشرة آلاف، وتعرض الكثيرون للتعذيب. وتابعت: “كنت أعتقد ذات مرة أن المشكلة تكمن في الجهل، في عدم فهم فلسطين وتاريخها. لكن لاحقا، أدركت أن وراء ذلك أيديولوجية: تقارب سياسي عميق بين العديد من الدول والنخب وإسرائيل. ولكن في مواجهة الإبادة الجماعية، التي باتت جلية وتبث على الهواء مباشرة، فإن هذه التفسيرات لا تجدي نفعا”. وتعقد الدورة التاسعة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، في الفترة من 16 يونيو/ حزيران إلى 9 يوليو/ تموز. ويضم هذا المجلس، الذي أنشئ ،عام 2006، 47 دولة عضوًا، ويعمل على حماية حقوق الإنسان وتعزيزها من خلال مناقشة الانتهاكات، واعتماد القرارات، وتنسيق الجهود العالمية في هذا المجال. وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل انسحابهما من جلسات المجلس، في حين تشارك روسيا بصفة مراقب. وردا على ذلك، شنت القوات الإسرائيلية عملية “السيوف الحديدية”، التي شملت ضربات على أهداف مدنية، وأعلنت حصارًا كاملا على قطاع غزة، وتوقفت إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء والأدوية. وأودى القتال، الذي توقف بسبب وقف إطلاق نار قصير الأمد، بحياة أكثر من 57 ألف فلسطيني، ونحو 1500 إسرائيلي، وامتد إلى لبنان واليمن، ونتج عنه تبادلا للضربات الصاروخية بين إسرائيل وإيران. سبوتنيك

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين الدعوات الإسرائيلية التحريضية للضم وتفكيك السلطة
  • انتخاب تركيا لعضوية مجلس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
  • د. حسن محمد صالح يكتب: الفاشر .. يا خط دفاع ما ينكسر يا راية في جيش الفتى البرهان
  • مسؤولة أممية تدعو لقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل بسبب غزة
  • فرانشيسكا ألبانيز: ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية
  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في غزة
  • مسؤولة بالأمم المتحدة تدعو لحظر الأسلحة وتعليق الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل
  • الرئاسة الفلسطينية تدين الدعوات الإسرائيلية بفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة
  • النائب السابق للأمين العام للأمم المتحدة يطلق مبادرة للمصالحة بين الجزائر والمغرب
  • البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة تطالب بإقالة فرانشيسكا ألبانيز