نظام غذائي للوقاية من مرض الزهايمر.. هل تتبعه؟
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تشير النتائج الجديدة التي توصلت إليها دراسة أجريت على الفئران إلى أن اتباع نظام غذائي الكيتون (كيتو) قد يوفر دفاعًا محتملًا ضد ظهور مرض الزهايمر.
وكشفت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا، ديفيس (UC Davis)، أن نظام الكيتو الغذائي، الذي يتميز بانخفاض الكربوهيدرات وتناول كميات كبيرة من الدهون، يمكن أن يؤخر ظهور مرض الزهايمر في نموذج الفئران.
وفقًا للدراسة، أظهرت الفئران التي تغذت على نظام كيتو الغذائي زيادة ملحوظة في مستويات جزيئات بيتا هيدروكسي بويترات (BHB)، والتي ترتبط بالحماية من الالتهاب العصبي، وهو عامل رئيسي في تطور مرض الزهايمر.
وأشار الباحثون إلى أن جزيئات BHB تم ربطها بتأخير ظهور التدهور المعرفي المعتدل، وهو علامة مبكرة شائعة لمرض الزهايمر. يتم إنتاج هذه الجزيئات عندما يحرق الجسم الدهون للحصول على الطاقة، خاصة عندما تكون مستويات الجلوكوز منخفضة، وبالتالي تدعم عملية نقل الطاقة في الجسم.
أدى نظام الكيتو الغذائي، عند مطابقته لنفس السعرات الحرارية مثل النظام الغذائي القياسي، إلى انخفاض كبير في السيتوكينات الالتهابية الجهازية، وهي علامات الالتهاب التي يمكن أن تساهم في التدهور المعرفي.
وشملت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Communications Biology، فئرانًا معدلة وراثيًا تعبر عن الجينات المرتبطة بمرض الزهايمر.
وأظهرت الفئران الأنثوية، على وجه الخصوص، مستويات أعلى من إنزيمات BHB والدماغ الضرورية لدعم الذاكرة مقارنة بنظيراتها من الذكور.
وأظهرت الفئران الذكور التي تحولت إلى نظام كيتو الغذائي في وقت لاحق من حياتها تحسنًا في الذاكرة المكانية، مما يشير إلى الفوائد المعرفية المحتملة لاعتماد هذا النهج الغذائي.
وعلى الرغم من أن هذه النتائج تقدم رؤى واعدة، إلا أن الخبراء يحذرون من أن إجراء مزيد من الأبحاث، خاصة على البشر، ضروري للتحقق من فعالية نظام الكيتو الغذائي في الوقاية من مرض الزهايمر.
ما هو نظام كيتو الغذائي؟نظام كيتو الغذائي، وهو اختصار للنظام الغذائي الكيتوني، هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون مصمم للحث على حالة استقلابية تسمى الكيتوزية.
وفي هذه الحالة، يتحول الجسم من استخدام الكربوهيدرات كمصدر أساسي للوقود إلى حرق الدهون للحصول على الطاقة. يتضمن نظام كيتو الغذائي عادةً تقليل تناول الكربوهيدرات بشكل كبير مع زيادة استهلاك الدهون، إلى جانب تناول كمية معتدلة من البروتين.
ومن خلال تقليل الكربوهيدرات، تنخفض مستويات الأنسولين في الجسم، مما يدفع الكبد إلى إنتاج الكيتونات من مخازن الدهون، والتي يتم استخدامها بعد ذلك للطاقة.
ويعتقد أن هذا التحول في عملية التمثيل الغذائي يقدم فوائد صحية مختلفة، بما في ذلك فقدان الوزن، وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، وتعزيز الوضوح العقلي، وزيادة مستويات الطاقة.
وتشمل الأطعمة التي يتم تضمينها عادةً في نظام كيتو الغذائي اللحوم والأسماك والبيض والجبن والمكسرات والبذور والزيوت والخضروات غير النشوية، بينما تكون الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، مثل الحبوب والسكر والفواكه والخضروات النشوية، محدودة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نظام کیتو الغذائی مرض الزهایمر
إقرأ أيضاً:
10 أطعمة طبيعية لتطهير الكبد من السموم والدهون
يعاني عدد كبير من الأشخاص حول العالم من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو اضطراب تتراكم فيه الدهون داخل خلايا الكبد بشكل مفرط، حيث تصل نسبة الدهون لدى المصابين به إلى 50% من حجم الكبد، مما قد يؤدي إلى التهابات ومضاعفات خطيرة مثل التليف أو حتى سرطان الكبد.
ورغم عدم توفر علاج دوائي مباشر لهذا المرض حتى الآن، إلا أن الخبراء ينصحون بتغيير نمط الحياة والنظام الغذائي كخطوة حاسمة نحو العلاج والوقاية، وفق ما أوردته المجلة العلمية المتخصصة "Vita24"، التي سلطت الضوء على 10 أطعمة طبيعية لها دور فعال في تطهير الكبد من السموم والدهون.
4 مشروبات لتعزيز صحة الكبد.. فما هي؟
أستاذ كبد يحذر من تفشي الكبد الدهني عالميًا.. ويقدم نصائح غذائية لعيد الأضحى
بسبب مرض الكبد الدهني.. طبيب يحذر من الإفراط في تناول اللحوم بعيد الأضحى
5 علامات تنذر بتدهور صحة الكبد.. لا تغفلها
يُعد الثوم من أكثر الأغذية المفيدة للكبد، إذ يحتوي على مركبات فعالة مثل الأليسين والسيلينيوم ومركبات الكبريت، والتي تساهم في تنشيط إنزيمات الكبد المسؤولة عن إزالة السموم، مما يجعله علاجًا طبيعيًا واعدًا في مكافحة الكبد الدهني.
يمتاز الجريب فروت بغناه بمضادات الأكسدة القوية، ما يساعد في تعزيز وظائف الكبد وتحسين قدرته على تجديد الخلايا.
كما أنه يساهم في تفتيت الدهون المتراكمة بفضل مكوناته النشطة، وهو خيار مثالي لمن يسعى لتنظيف الكبد بشكل طبيعي.
الملفوف والبروكلي: تطهير مكثف من السمومالكرنب بأنواعه، بما في ذلك الملفوف الأحمر وكرنب بروكسل، يُعرف بتأثيره القوي في تطهير الجسم من السموم.
هذه الخضروات الصليبية تحتوي على مركبات تسهم في تحييد المواد الضارة، وتحفز إفراز إنزيمات الكبد.
الشاي الأخضر: ذوبان الدهون بالترطيبمن المشروبات التي لا غنى عنها لمن يعانون من الكبد الدهني هو الشاي الأخضر، وذلك لما يحتويه من مضادات أكسدة تساهم في إذابة الدهون وتحسين عملية الأيض.
كما أن شرب كميات كافية من السوائل عامةً، وخصوصًا الشاي الأخضر، يساعد في التخلص من السموم بكفاءة.
الأفوكادو: تجديد خلايا الكبديتمتع الأفوكادو بخصائص فريدة تمكنه من دعم الكبد في عمليات التجدد، فهذه الفاكهة الغنية بالدهون الصحية والفيتامينات لا تعمل فقط على حماية الكبد من المواد السامة، بل تساعده أيضًا على استعادة حيويته ووظائفه.
الطماطم: دعم مباشر لصحة الكبدبفضل احتوائها على نسبة عالية من الغلوتاثيون، وهو ببتيد ثلاثي له دور في إزالة السموم، تعد الطماطم من الأغذية المفيدة جدًا للكبد.
كما أنها تساهم في تنقية الدم وتحسين صحة الخلايا الكبدية، مما يسرّع شفاء الكبد الدهني.
الشمندر: تنظيف شامل للدم والكبدالشمندر أو البنجر له تأثير فوري في تنقية الدم من المعادن الثقيلة والسموم، وبالتالي يحمي الكبد من تراكم الدهون ويقلل من خطر الإصابة بالكبد الدهني، كما أنه غني بمضادات الأكسدة والمعادن المفيدة.
الخضروات الورقية: تحفيز إفراز الصفراءمثل السبانخ وغيرها، تساعد الخضروات الورقية في تحييد السموم الكيميائية المتأتية من المبيدات الحشرية، وتدعم الكبد في إفراز العصارات الصفراوية التي تسهم في هضم الدهون والتخلص منها بشكل أكثر فاعلية.
عصير الليمون: بداية صحية ليومكتناول كوب من عصير الليمون الدافئ صباحًا يعد عادة صحية فعالة في تحفيز نشاط الكبد وتحسين الهضم، فهو غني بفيتامين "C" ويعزز من إفراز الصفراء، مما يساعد الكبد في أداء وظيفته بشكل أمثل.
الكركم: التوابل الذهبية لحماية الكبديشتهر الكركم بخصائصه المضادة للالتهاب ومفعوله القوي في تنقية الكبد.
يمكن إضافته طازجًا أو على شكل مسحوق للأطعمة اليومية، حيث يساهم في تنظيف الكبد من السموم ويقلل من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان.
الوقاية تبدأ من الطبقمن الواضح أن الكبد يمتلك قدرة مذهلة على التجدد، ولكن هذه القدرة تعتمد بشكل كبير على ما نمنحه له من غذاء.
ولذلك، فإن إدخال هذه الأطعمة إلى النظام الغذائي اليومي يمكن أن يمثل خطوة فعالة ليس فقط لعلاج الكبد الدهني، بل أيضًا للوقاية منه وتعزيز الصحة العامة.