جلس الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وعند ظهره علما موريتانيا والاتحاد الأفريقي، وبدأ يستقبل في نواكشوط وفود القارة بصفته الرئيس الدوري للمنظمة القارية، وكان آخر الزائرين رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي.

رئيس الكونغو الديمقراطية يحط الرحال بنواكشوط، وبلاده تعيش واحدًا من أعتى الصراعات المسلحة اليوم في القارة، ويخوض جيشه حربا شرسة ضد متمردي حركة (إم 23)، تسببت في مصرع الآلاف ونزوح الملايين من مساكنهم.

ولكن أزمة جمهورية الكونغو الديمقراطية لها أبعاد إقليمية معقدة، حيث تتهم كينشاسا دولة رواندا المجاورة لها بدعم متمردي (إم 23)، وهو ما تنفيه كيغالي بشدة، ولكن التوتر ما يزال يتصاعد بين البلدين، رغم جهود الوساطة خلال السنوات الأخيرة.

مباشرة بعد وصوله إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط ، عقد فيليكس تشيسكيدي مباحثات على انفراد مع ولد الغزواني، خصصت بشكل كبير لملف الأزمة الأمنية في شرق الكونغو.

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت رئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية إن المباحثات المغلقة بين الرئيسين “استمرت لساعة”، قبل أن تؤكد أنهما تطرقا إلى “الأزمة الأمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية”.

وأعلنت الرئاسة الكونغولية أن “الرئيس الموريتاني، بصفته الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، وعد بتوفير دعم دبلوماسي ثابت لعمليتي السلام الجاريتين في لواندا (أنغولا) وفي نايروبي (كينيا) من أجل استعادة الأمن والاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية”.

وكان الرئيس الموريتاني قد استقبل في مكتبه بنواكشوط، يوم الاثنين الماضي، وزير خارجية رواندا فنسنت بيروتا، مبعوثا خاصا من الرئيس بول كاغامي، وحامل رسالة منه إلى ولد الغزواني.

وعقب خروجه من لقاء الرئيس الموريتاني، قال المسؤول الرواندي في تصريح صحفي، إن الرسالة تطرقت لمواضيع التعاون الثنائي بين موريتانيا ورواندا، بالإضافة إلى بعض الملفات الإقليمية، دون أن يكشف أي تفاصيل تتعلق بالأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية.

وأضاف الوزير الرواندي أن كاغامي عبر في الرسالة عن دعمه الكبير للرئيس الموريتاني في مهمته على رأس الاتحاد الأفريقي.

ورغم أنه لم يصدر أي تصريح رسمي من طرف الرئاسة أو الحكومة الموريتانية، إلا أن ولد الغزواني عبر فور تسلمه لرئاسة الاتحاد الأفريقي عن انشغاله بالصراعات المسلحة التي تجتاح القارة، وقال إن “معركة الأمن والسلام أولويةَ الأولويات”.

في غضون ذلك، أجرى ولد الغزواني، الأربعاء، بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي مباحثات هاتفية مع رئيس أنغولا جواو لورينسو، بصفته النائب الأول لرئيس الاتحاد الأفريقي، وصاحب مبادرة للسلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

المباحثات مع رئيس أنغولا تزامنت مع وصول رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى نواكشوط.

ودعم ولد الغزواني خلال المباحثات “جهود الوساطة التي يقوم بها الرئيس جواو لورينسو، بصفته نائبًا للرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، من أجل استعادة الأمن والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية”. (الشيخ محمد حرمه/موقع صحراء ميديا)

 

كلمات دلالية الاتحاد الافريقي محمد ولد الغزواني موريتانيا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاتحاد الافريقي محمد ولد الغزواني موريتانيا جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة الرئیس الموریتانی الاتحاد الأفریقی ولد الغزوانی فی شرق

إقرأ أيضاً:

"الرئيس القوي".. نجيب بوكيلة يبدأ ولاية ثانية في السلفادور

يؤدي رئيس السلفادور نجيب بوكيلة وهو أكثر شعبية ونفوذا من أي وقت مضى، يوم السبت اليمين الدستورية لولاية ثانية.

وسيتولى الرجل البالغ 42 عاما والذي أعيد انتخابه في فبراير بحصوله على أكثر من 85 بالمئة من الأصوات، المنصب الرئاسي لخمس سنوات أخرى مع سيطرة شبه كاملة على البرلمان وغيره من مؤسسات الدولة.

إقرأ المزيد "أحلى ديكتاتور في العالم".. تغيير صفة رئيس السلفادور نجيب بوكيلة على "تويتر"

وسيؤدي رئيس البلدية السابق اليمين الدستورية في القصر الوطني بالعاصمة سان سلفادور.

ومن المقرر أن يحضر المراسم شخصيات بارزة من بينها الملك الإسباني فيليبي السادس، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي.

كما وصل دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس الأمريكي السابق إلى السلفادور يوم الجمعة لحضور حفل تنصيب بوكيلة.

نسبة تأييد عالية جدا

وبوكيلة الذي يصف نفسه بأنه "أروع ديكتاتور" يحظى بنسبة تأييد عالية جدا بفضل حملته الصارمة على العصابات الإجرامية، ما أعاد نوعا من الحياة الطبيعية إلى مجتمع أنهكته أعمال العنف.

وأثارت تلك الحملة انتقادات مجموعات حقوقية لكنها جعلت بوكيلة أكثر القادة شعبية في دول أمريكا اللاتينية وفق استطلاع إقليمي.

إقرأ المزيد تحذير من بوكيلة: الدولار "فقاعة قد تنفجر في أي لحظة وتنهار الحضارة الغربية بسقوطه"

وترجمت هذه الشعبية بفوز شبه كاسح لحزب "الأفكار الجديدة" بزعامة بوكيلة في الانتخابات التشريعية بحصوله على 54 مقعدا من أصل 60.

ومع ذلك يحذر الخبراء من أنه قد يفقد تلك الشعبية، فالمخاوف الاقتصادية تتجاوز القلق المتعلق بالسلامة في الخطاب العام على وقع دين حكومي كبير وارتفاع متسارع في أسعار المواد الاستهلاكية في بلد يعاني أكثر من ربع سكانه من الفقر.

ويقلل بوكيلة الذي يحسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أهمية انتقادات تتحدث عن ميوله السلطوية.

وقال الخبير في السياسة العامة كارلوس كاركاش لوكالة "فرانس برس" إن بوكيلة أظهر بأن القانون غير ذي أهمية وأن باستطاعته أن يفعل ما يريد وكيفما يريد معتبرا بوكيلة رئيسا "قويا".

القضاء على العصابات

وصل بوكيلة الذي يفضل ارتداء الجينز وقبعة بيسول، إلى السلطة عام 2019 بعد حملة وعد فيها بالقضاء على العصابات المسؤولة عن 120 ألف عملية قتل خلال ثلاثة عقود.

إقرأ المزيد السلفادور تنشر 3000 جندي لمكافحة العصابات

ونفذ وعوده باعتقال أكثر من 80 ألفا من أفراد العصابات المفترضين بموجب حال طوارئ لا زالت قائمة منذ مارس 2022 تسمح له باعتقال أشخاص دون مذكرات توقيف.

وقام ببناء أكبر سجن في أمريكا اللاتينية لاستيعاب النزلاء، وقال متباهيا إن النتيجة كانت تحويل "عاصمة القتل في العالم، أخطر بلد في العالم، إلى أكثر البلدان أمنا في النصف الغربي للكرة الأرضية".

ويشدد بوكيلة على أن الإجراءات الجذرية ضرورية لشفاء البلد من "سرطان" العصابات.

صلاحيات أوسع وازدهار

وستكون لدى الرئيس صلاحيات أوسع في ولايته الثانية بعد أن وافق المجلس التشريعي على إصلاح من شأنه أن يسهّل عليه المضي قدما بتعديلات دستورية.

ويأمل كثيرون في أن يستخدم ذلك لتنفيذ وعود حملة إعادة انتخابه بتحقيق "فترة ازدهار" في بلد وصلت فيه نسبة الفقر إلى أكثر من 27 بالمئة وتجاوز التضخم في أسعار المواد الغذائية الزيادة على الرواتب.

إقرأ المزيد السلفادور.. نقل ألفي سجين إلى مركز لاحتجاز الإرهابيين

وتبرز مشكلة أخرى لبوكيلة، فقد ارتفع الدين العام للسلفادور خلال عهده إلى أكثر من 30 مليار دولار أو 84 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

ومن المتوقع أن يتراجع النمو إلى ثلاثة بالمئة هذا العام مقارنة بالمعدل المسجل في 2023 الذي بلغ 3.5 بالمئة وفاق التوقعات، لأسباب أهمها وفق بوكيلة انخفاض الجرائم العنيفة.

وفي مسعى لتنشيط اقتصاد السلفادور الذي يعتمد على الدولار والتحويلات المالية، جعل بوكيلة في 2021 البيتكوين عملة قانونية في خطوة هي الأولى لدولة في العالم.

واستثمر مبلغا لم يكشف عنه من أموال دافعي الضرائب في العملة المشفرة رغم تحذيرات مؤسسات عالمية بشأن مخاطر التقلبات.

ومذاك انخفضت قيمة البيتكوين إلى 16000 دولار ثم ارتفعت في مارس إلى مستوى قياسي بلغ 73797 دولارا.

المصدر: أ ف ب

مقالات مشابهة

  • اللواء “صدام حفتر” يبحث مع الرئيس التشادي سبل التعاون والملفات المُشتركة بين البلدين
  • البرهان يتسلم رسالة من رئيس جمهورية جنوب السودان
  • قوات حفظ السلام والتدخل السريع تنتشر بمواقع في شرق الكونغو بعد تقدم متمردي "23 مارس"
  • وكالة: مخابرات الكونغو الديمقراطية تنجز التحقيق في محاولة الانقلاب
  • جنوب إفريقيا| ماليما: حزب زوما جعل الانتخابات صعبة بالنسبة لنا
  • الكونغو الديمقراطية: استمرار نقص المياه يؤثر على سبل العيش في غوما
  • "الرئيس القوي".. نجيب بوكيلة يبدأ ولاية ثانية في السلفادور
  • بلينكن يبحث مع رئيس الصومال المصالح الأمنية المشتركة بالقرن الإفريقي
  • علي معلول يبدأ برنامجه التأهيلي في الأهلي بعد جراحة "أكيلس"
  • مقتل جندي من جنوب أفريقيا وإصابة 13 آخرين