تبدأ الليلة صلاة التهجد والتي يؤديها المسلمون في العشر الأواخر من رمضان وهي من السنن المأثورة عن النبي في هذه الأيام المباركة، وتختلف صلاة التهجد عن صلاة قيام الليل، وورد في السنة النبوية كيفية أداء صلاة التهجد.

في أي ليلة تُصلى صلاة التهجد في رمضان

وتؤدى صلاة التهجد في رمضان بداية من العشر الأواخر من رمضان وتكون بداية من ليلة 21 رمضان، والتي توافق الليلة، حيث يبدأ جموع المسلمين الليلة أول ليالي صلاة التهجد، وتستمر حتى الليلة الأخيرة من رمضان.

وتكون صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، وصلاة التهجد سُنّة عن سيدنا رسول الله ﷺ؛ وقد ورد في السنة النبوية عن الرسول ﷺ أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». [متفق عليه].

صلاة التهجد كم ركعة

وصلاة التهجد هي صلاة تطوعية يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل، وأفضل وقت لصلاة التهجد هو ثلث الليل الآخِر، أو ما قارب الفجر، فهو وقت السحر والخشوع وتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.

وإذا تيسر للمؤمن والمؤمنة أن يكون التهجد في آخر الليل في الثلث الأخير كان أفضل حتى يوافق هذا النزول الإلهي وهذا الجود من الرب والتفضل منه سبحانه وتعالى.

والتهجد أفضل ما يكون بإحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة هذا أفضل، وكان النبي ﷺ في الغالب يوتر بإحدى عشرة أو بثلاث عشرة، وأقل شيء ركعة واحدة بعد صلاة العشاء وبعد الراتبة، إلا أن أفضل عدد ركعات صلاة التهجد إحدى عشرة أو ثلاث عشرة تأسياً به ﷺ واقتداءً به عليه الصلاة والسلام.

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

والفرق بين صلاة التهجد عن قيام الليل أو غيرها من صلاة قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، حيث يقوم المصلي بعدها للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، ركعتين ركعتين، ويوتر في آخره، وهو ما يجعل صلاة التهجد تختلف عن قيام الليل (التراويح) التي يمكن صلاتها في أي وقت بعد العشاء دون الحاجة إلى النوم.

وورد عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ». [متفق عليه].

صلاة التهجد والوتر

وكان النبي ﷺ يؤدي صلاة الليل مثنى مثنى -يعني ركعتين ثنتين ثنتين، وقد ورد عن علماء الشريعة أنه إذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى، يعني: يوتر بواحدة النهاية.

ماذا يقرأ في صلاة التهجد

ويقرأ في صلاة التهجد ما تيسر من القرآن الكريم، ويجوز له حمل المصحف والقراءة خلال صلاته.

صلاة التهجد في رمضان في المسجد

ويمكن أن تؤدى صلاة التهجد في رمضان في المسجد أو في المنزل، والسنة أن يكون التهجد في رمضان وغيره بعد سنة العشاء الراتبة كما كان النبي ﷺ يفعل ذلك، ولا فرق في ذلك بين كون التهجد في المسجد أو في البيت.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: صلاة التهجد صلاة التهجد في رمضان صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل صلاة التهجد في رمضان في المسجد صلاة التهجد فی رمضان قیام اللیل من رمضان

إقرأ أيضاً:

أداء سنة صلاة الجمعة في المسجد أم البيت.. الأزهر للفتوى يجيب

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر منشور له من خلال حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، إنه يُسَنُّ للمسلم صلاة أربع ركعات بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة؛ فعن أبي هريرة عن النبي قال: «إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات». أخرجه مسلم.

وتابع مركز الأزهر في منشور قائلًا: وإن صلى ركعتين في بيته فلا حرج أيضًا؛ فقد ثبت عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته». متفق عليه.

متى تصلى الجمعة ظهرا.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يجيب

وأحاب الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى عن سؤال ورد للصفحة الرسمية بدار الإفتاء المصرية، من أحد المتابعين جاء مضمونه كالتالي: "أدركت الإمام يوم الجمعة في الركعة الأخيرة، فهل أكمل الصلاة بعد تسليم الإمام ظهرا أربع ركعات أم ركعة واحدة؟ .

وجاء جواب أمين الفتوى بدار الإفتاء، كالتالي: من تأخر عن صلاة الجمعة عامدا متعمدا فقد أثم وعليه الاستغفار والتوبة ، أما إذا كان نائما واستيقظ متأخرا فليس عليه حرج أو إثم ، وإذا لحق المصلي الإمام في الركوع او قبل الركوع، فقد أدرك ركعة واحدة فيكمل صلاته بركعة واحدة بعد تسليم الإمام أما إذا أدرك الإمام في الركعة الأخيرة وبعد قيامه من الركوع فعليه ان يكمل صلاته ظهرا أربع ركعات .

وقال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته عن السؤال، إن الأولى أن يدخل مع الإمام لأن الجماعة الأولى فضلها أكبر بكثير من الجماعة الثانية، مشيرًا إلى أنه حتى لو أدرك الإمام قبل التسليم فإنه يستحب له أن يدخل فى الجماعة الاولى لتحصيل ثواب الجماعة.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، إلى أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن صلاة الجماعة تدرك إذا شارك المأموم إمامه في جزء من الصلاة ولو آخر الجلسة الأخيرة قبل السلام.

وأضاف الشيخ محمد عبد السميع، قائلًا: بناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فيجوز الدخول مع الإمام في التشهد الأخير ويكون لكم ثواب الجماعة على رأي جمهور الفقهاء.
 

مقالات مشابهة

  • هل تأخير صلاة المغرب قبل العشاء بربع ساعة بدون عذر حرام؟.. احذره
  • مركز الأزهر للفتوى: كيفية دخول المُتأخر في صلاة الجماعة وأحكامها
  • حكم من يعلم أنه لن يستطيع أداء الصلاة في وقتها.. دار الإفتاء ترد
  • حكم صلاة الصبح بعد شروق الشمس وهل نؤدي السُنة قبلها؟ اعرف كيفية قضائها
  • هل الأفضل في قيام الليل إطالة الوقوف للقراءة أم كثرة عدد الركعات؟
  • دعاء فى جوف الليل.. ردد أفضل 110 أدعية للرزق وتفريج الهم وللأبناء وقضاء الحاجة
  • حكم أداء الصلاة في وقتها.. الإفتاء تكشف
  • وفاة عامل أثناء أداء صلاة الفجر في مسجد بالبحيرة
  • أداء سنة صلاة الجمعة في المسجد أم البيت.. الأزهر للفتوى يجيب
  • حكم تأخير الصلاة بعد سماع الأذان.. الإفتاء تحدد الحد المسموح به في تأخير الصلوات