كيفية أداء صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان 1445.. وقتها وعدد ركعاتها
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تبدأ الليلة صلاة التهجد والتي يؤديها المسلمون في العشر الأواخر من رمضان وهي من السنن المأثورة عن النبي في هذه الأيام المباركة، وتختلف صلاة التهجد عن صلاة قيام الليل، وورد في السنة النبوية كيفية أداء صلاة التهجد.
في أي ليلة تُصلى صلاة التهجد في رمضانوتؤدى صلاة التهجد في رمضان بداية من العشر الأواخر من رمضان وتكون بداية من ليلة 21 رمضان، والتي توافق الليلة، حيث يبدأ جموع المسلمين الليلة أول ليالي صلاة التهجد، وتستمر حتى الليلة الأخيرة من رمضان.
وتكون صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، وصلاة التهجد سُنّة عن سيدنا رسول الله ﷺ؛ وقد ورد في السنة النبوية عن الرسول ﷺ أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». [متفق عليه].
صلاة التهجد كم ركعةوصلاة التهجد هي صلاة تطوعية يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل، وأفضل وقت لصلاة التهجد هو ثلث الليل الآخِر، أو ما قارب الفجر، فهو وقت السحر والخشوع وتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.
وإذا تيسر للمؤمن والمؤمنة أن يكون التهجد في آخر الليل في الثلث الأخير كان أفضل حتى يوافق هذا النزول الإلهي وهذا الجود من الرب والتفضل منه سبحانه وتعالى.
والتهجد أفضل ما يكون بإحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة هذا أفضل، وكان النبي ﷺ في الغالب يوتر بإحدى عشرة أو بثلاث عشرة، وأقل شيء ركعة واحدة بعد صلاة العشاء وبعد الراتبة، إلا أن أفضل عدد ركعات صلاة التهجد إحدى عشرة أو ثلاث عشرة تأسياً به ﷺ واقتداءً به عليه الصلاة والسلام.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليلوالفرق بين صلاة التهجد عن قيام الليل أو غيرها من صلاة قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، حيث يقوم المصلي بعدها للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، ركعتين ركعتين، ويوتر في آخره، وهو ما يجعل صلاة التهجد تختلف عن قيام الليل (التراويح) التي يمكن صلاتها في أي وقت بعد العشاء دون الحاجة إلى النوم.
وورد عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ». [متفق عليه].
صلاة التهجد والوتروكان النبي ﷺ يؤدي صلاة الليل مثنى مثنى -يعني ركعتين ثنتين ثنتين، وقد ورد عن علماء الشريعة أنه إذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى، يعني: يوتر بواحدة النهاية.
ماذا يقرأ في صلاة التهجدويقرأ في صلاة التهجد ما تيسر من القرآن الكريم، ويجوز له حمل المصحف والقراءة خلال صلاته.
صلاة التهجد في رمضان في المسجدويمكن أن تؤدى صلاة التهجد في رمضان في المسجد أو في المنزل، والسنة أن يكون التهجد في رمضان وغيره بعد سنة العشاء الراتبة كما كان النبي ﷺ يفعل ذلك، ولا فرق في ذلك بين كون التهجد في المسجد أو في البيت.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: صلاة التهجد صلاة التهجد في رمضان صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل صلاة التهجد في رمضان في المسجد صلاة التهجد فی رمضان قیام اللیل من رمضان
إقرأ أيضاً:
هل يشترط في أداء عمرة رمضان الذهاب الى مكة بعد غروب شمس آخر يوم في شعبان
ورد سؤال إلى د. عطية لاشين عضو لجنة الفتوى بالأزهر عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك يقول صاحبه:سافرنا في آخر شعبان لأداء عمرة رمضان، فوصلنا في الثامن والعشرين من شعبان، وأدينا عمرة في آخر الشهر، فلما دخل رمضان وأردنا أن نعمل عمرة فيه قال لنا المشرف على الرحلة: لا يجوز لأنكم لم تأتوا في رمضان، فهل كلامه صحيح؟
وأجاب د. لاشين قائلاً: إن هذا القول لا أصل له في الشرع ولا يستند إلى كتاب ولا سنة ولا إلى أي عالم من علماء الأمة، مؤكّدًا أن صحة عمرة رمضان لا علاقة لها بوقت السفر، وأنه ليس من شروط عمرة رمضان أن يدخل المعتمر حدود مكة أو الأراضي المقدسة بعد غروب آخر يوم من شعبان.
وتابع د. لاشين موضحًا أن السائلة – ومن معها – ما داموا قد دخل عليهم شهر رمضان وهم داخل مكة، ثم أدوا عمرة في أيام رمضان، فإن عمرتهم صحيحة تمامًا وتعد من عمرة رمضان، ولا ينقص من أجرها شيء، ولا يقال إنها باطلة أو غير مقبولة لمجرد أنهم قدموا قبل دخول الشهر.
وأوضح: أن الله تعالى شرع العمرة وجعلها عبادة مستقلة يمكن أداؤها في أي يوم من أيام السنة دون استثناء، بخلاف الحج الذي حدد له القرآن أشهرًا معلومات.
واستشهد بقوله تعالى: ( الحج أشهر معلومات﴾، مبينًا أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن مواقيت الحج الزمنية هي شهر شوال وذو القعدة وعشرة أيام من ذي الحجة، بالإضافة إلى أيام التشريق على بعض الأقوال، بينما العمرة ليست مقيدة بأي ميقات زمني، ويجوز أداؤها في كل أشهر العام الهجري دون قيد أو شرط.
وأضاف أن القول الشائع بين العلماء – وهو الراجح – أن العمرة سُنّة مؤكدة وليست فرضًا كالحج، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «الحج فرض والعمرة تطوع». ولهذا فإن شروطها أيسر، ومساحتها أوسع، ولا يضيق فيها بما يضيّق في الحج.
وأكد د. لاشين أن المثال الذي ضربه لتقريب الفهم يوضح بطلان فتوى المشرف، قائلاً:
"لو أن لك أخًا يعمل في مكة فأرسل إليك دعوة في رجب، وبقيت عنده رجب وشعبان، ثم دخل عليك رمضان فقمت بأداء عمرة فيه، أفلا تكون هذه عمرة رمضان؟ بالتأكيد هي عمرة رمضان كاملة الأجر، ولا شك في صحتها".
ثم وجه د. لاشين رسالة للمشرفين على رحلات العمرة والحج، مطالبًا إياهم بـعدم التسرع في إصدار الأحكام الشرعية دون علم أو استناد إلى دليل، لأن ذلك يؤدي إلى إحباط عبادات الناس وإبطالها عليهم بلا وجه حق، وقد نهى الشرع عن التشدد وتضييق ما وسّعه الله على عباده.
وختم قائلًا:"اتقوا الله يا أولي الألباب، ولا تتجرؤوا على الفتوى بغير علم، فدين الله أعظم من أن يُتناول بالجهل أو الظن، وعبادات الناس ليست مجالًا للعبث أو الاجتهاد الذي لا يقوم على دليل".