عربي21:
2025-12-12@11:51:39 GMT

مبدعون من غزة يتحدثون لـعربي21 عن أحلامهم المغتالة

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

مبدعون من غزة يتحدثون لـعربي21 عن أحلامهم المغتالة

يزداد تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة مع اقتراب حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية من إتمام شهرها السادس، وسط شبه انعدام طال مختلف الجوانب الصحية والمالية والغذائية وغيرها.

ويأتي ذلك مع بدء تصاعد عمليات القصف على محافظة رفح التي تضم غالبية أعداد السكان والنازحين حاليا، مع تواصل التلويح الإسرائيلي بشن عملية عسكرية واجتياحها.



وتقول أسيل (29 عاما) إنها لا تريد الحديث عن النزوح والقتل والدمار الذي لا يتوقف، مضيفة "أريد الحديث عن الوقت الذي كنا نعيش حياة آدمية فيها كهرباء وماء وأمور أخرى تعتبر بديهية".

وأضافت أسيل لـ"عربي21" بالقول: "نحن لم نكن قبل الحرب دولة أو مدينة تعيش في خيام وعشش بدون تعليم أو تطور، كان لدينا شركات ومؤسسات تعمل بالشراكة مع كبرى الشركات العربية والعالمية".


وتوضح "غزة ما كان فيها أزمة دولار.. أقل محل صرافة كان ممكن يوفر لك أي مبلغ تريده، كمان بتلاقي عنده يورو وجنيه وريال، أولاد غزة شاطرين وبيشتغلوا والظروف الصعبة علمتهم يدبروا حالهم وكانوا ما يحتاجوا حد بالدنيا".

وتشير: "حد فاهم ايش يعني إسرائيل تكون تقصد قتل رواد التكنولوجيا والبرمحة في غزة؟ هالقد هم خطر عليها؟ وهي نفسها اللي بتروج لحالها إنها رائدة الستارت أب (المشاريع الناشئة) في العالم".

وتتسائل: "بعد كل هذا صرنا ندور كيف نلاقي كل ناكله ومي نضيفة نشربها؟ نسينا شو يعني تضوي نور لمبة وتدخل الحمام بدون قزازة مي وبدون ما تشيل هم النظافة الشخصية".

وتضيف: "كنت أدرس الماجستير في مجال الإعلام قبل الحرب، وكانت على وشك بداية الإعداد للرسالة وفتح مساحات جديدة لي في حياتي المهنية، لكن الاحتلال لا يتقل فقط الفلسطينيين ويدمر بيوتهم، بل يقتل الأحلام والطموحات والعقول وهي الأشد خطرا عليه".

من ناحيته، يقول وليد (34 عاما) إنه في بعض الأحيان يفكر في أبعاد هذه الحرب وكيف دفعت الفلسطينيين للتفكير في أمور الحياة فقط بعيدا عن حياتهم السابقة وطموحاتهم وأحلامهم، مضيفا "لكن أكيد فش حد مش نفسه يرجع لحياته قبل الحرب مهما كانت".

ويضيف وليد لـ"عربي21 " قائلا: "كنت مسؤولا عن مشروع أستوديو للتسجيل الصوتي، وتمكنت مع بعض الأصدقاء والشركاء من التشبيك مع جهات عربية ودولية لتسجيل الكتب الصوتية والروايات".

ويوضح: "كنا نتعاون مع أكثر من 15 مؤدٍ صوتي في غزة، أصواتهم كانت الأميز لدى الشركات التي نتعاون معها وأعمالهم كانت تحصد آلاف أعداد الاستمتاع عبر تطبيقات الكتب الصوتية المختلفة التي نتعامل معها".

ويكشف "شباب غزة اللي الآن مستقبله مجهول معتم كان بقدر يطلع من 500 إلى 1000 دولار لتسجيل الرواية الواحدة التي قد تستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة فقط".


ويذكر "وهذا عمل جانبي وغير أساسي لهؤلاء الشباب، لكن هذا المبلغ هو طموح شهري للعديد من الشبان في العديد من الدول العربية المجاورة".

ويقول: "الآن طبعا تدمر الأستوديو وما فيه من معدات تسجيل وعزل وأجهزة كانت باهظة الثمن وصعب الحصول عليها بسبب الحصار، هؤلاء الشباب الآن مشغولين في إشعال الحطب للطبخ، والتجول في الأسواق بهدف الحصول على بعض حاجياتهم بسعر معقول".

أما إبراهيم (28 عاما) الذي يعمل في مجال التسويق وإنتاج المحتوى الرقمي فيقول: "بعدما تخرجنا عملنا في بعض المؤسسات التقليدية ضمن مجال عملنا، كانت جهات بطيئة تعاني من ضائقات مالية كبيرة بسبب اقتصار عملها على الشركات المحلية".

ويؤكد إبراهيم لـ"عربي21" بقوله: "فكرت لماذا لا أبدا مشروع خاص بذات المجال، لأستهدف شركات من خارج غزة وخارج فلسطين أيضا، لماذا لا أستهدف الخليج المزدهر اقتصاديا؟ وفكرت أن صاحب أي مشروع يهدف للربح وتقديم منتج جيد، وهذا ما سنقدمه له، أسعار خدماتنا ستكون منافسة لأسعار الشركات في الخليج".

ويكشف إبراهيم: "تطورت شركتنا الصغيرة وأصبحت تدر دخلا جيدا، عملت على توسيعها وزيادة عدد الموظفين، لكن كل الشركات والمقاهي وأصحاب الأعمال في خارج فلسطين استمروا بعملهم طبعا خلال الحرب، ولذلك خسرناهم وأصبحت شركتنا بلا أي دخل حاليا".

ويوضح: "أنا وكل من كان يعتمد على هذه الشركة أصبح بلا أي أمن مالي، الآن أنا أبيع الخبز المسفن بمساعدة أمي (خبز فلسطيني معجون بزيت الزيتون)، وهذا هو مصدر دخلي البسيط، وأتعجب واتحسر عندما أجد أحد أصدقائي المبدعين يكتب أنه كم يتمنى ويشتهي تناول تفاحة، سعدت كثيرا أنه تمكن من ذلك بعد 170 يوما من الحرب، وبسعر وصل إلى 10 دولارات تقريبا للكيوغرام".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة النزوح الاحتلال الفلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال النزوح احلام الشباب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

على عكس تصريحات ترامب عن خسارة أوكرانيا.. مصادر لـCNN: الوضع في ساحة المعركة لم يتغير كثيرا

(CNN) -- عقب ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أوكرانيا "تخسر" الحرب ضد روسيا، وأن موسكو الآن "مُسيطرة"، قال مسؤولون، لشبكة  CNN ، إنه لا توجد تقييمات أمريكية أو أوروبية جديدة تُشير إلى حدوث تغييرات كبيرة في ساحة المعركة، وأنهم لا يرون أي مؤشرات على أن القوات الروسية ستنتصر في الصراع بسرعة.

وتُظهر التقييمات صورة مُختلفة، حيث تُحقق روسيا مكاسب طفيفة على خطوط المواجهة، وتقترب الآن من خطوط الإمداد الأوكرانية الرئيسية، ولكن بتكلفة باهظة من الخسائر العسكرية.

وقال مسؤول عسكري أوكراني لـ CNN: "يتسلل الروس، لكن هذا ليس تغييرًا جوهريًا عما كان يحدث خلال الأشهر القليلة الماضية".

وذكر وزير خارجية لاتفيا، بايبا براز، لـ CNN الاثنين: "الحقيقة هي أن روسيا لم تكسب سوى أقل من 1% من الأراضي الأوكرانية خلال العام الماضي. لذا، فهذا ليس انتصارًا في الحرب". 

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام المصري الأسبق لـعربي21: الكاميرا يجب أن ترافق البندقية.. والبعض خان فلسطين (شاهد)
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • السفير الأوكراني يدعو الشركات المصرية للمشاركة في إعادة إعمار بلاده بعد الحرب
  • على عكس تصريحات ترامب عن خسارة أوكرانيا.. مصادر لـCNN: الوضع في ساحة المعركة لم يتغير كثيرا
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • الفأرة التي في أيدينا.. كيف كانت وكيف أصبحت؟
  • دونالد ترامب: بايدن يتحمل أزمة الاقتصاد وحرب أوكرانيا
  • بوتين يتحدث عن دونباس.. إنها روسية! وسنواصل الحرب
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يا أيها القبر… كم أنت حلو)
  • يتحدثون كثيرًا ولا ينجزون شيئًا.. ترامب ينتقد قادة أوروبا ويدعو أوكرانيا لتنظيم انتخابات