منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لم يغب اسم "مجمع الشفاء الطبي" عن عناوين الأخبار، خصوصا بعد اتهامات إسرائيلية بتواجد عناصر من حركة حماس داخل الصرح.
وبعد سلسلة اقتحامات واستهدافات، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه قتل عدة أشخاص في المجمع الطبي، زاعماً أن بينهم "قادة كبارا" في حركة حماس.

وقال المتحدث باسمه أفخاي أدرعي عبر حسابه في منصة X، اليوم السبت، إن من بين هؤلاء القادة، فادي دويك المسؤول عن الاستخبارات العسكرية، وزكريا نجيب أحد المسؤولين عن نشاطات الحركة في الضفة الغربية، ناشراً صوراً لهم وفيديو للاستهدافات.

جاء ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم أنه نفذ سلسلة عمليات في قطاع غزة على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، أدت إلى مقتل عشرات المسلحين الفلسطينيين، وفق زعمه.

كما تابع أنه قتل أيضا مسلحين آخرين في منطقة الأمل جنوب قطاع غزة، فيما شهد وسط القطاع عمليات مماثلة أدت إلى مقتل عدة أشخاص، بحسب البيان.

إلا أن حركة حماس لم تعلق حتى الآن على البيان الإسرائيلي، كما لم تؤكد مقتل أحد قادتها.

أتى هذا بعد أن نفذ حملة مماثلة، الاثنين الماضي، أدت لمقتل 90 فلسطينيا، والتحقيق مع 300 في المجمع الأشهر، كذلك اعتقال 160 آخرين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق.

وادعى حينها أن قواته تخوض مع جهاز الأمن العام القتال في منطقة مستشفى الشفاء، زاعما أن قوات تابعة للوحدة 13 للكوماندوز البحري ومجموعة القتال التابعة للواء 401 تحت قيادة الفرقة 162، قضت على مدار آخر 24 ساعة على مسلحين، وعثرت على وسائل قتالية، وفق زعمه.

أدلة إسرائيلية لا ترقى لمستوى الاتهامات

ولم يكن هذا الإعلان غريباً، فمنذ بداية الحرب تحول المجمع الطبي إلى محور العمليات البرية، بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي مراراً، مبرراً ذلك باستخدام أقبية المستشفى من قبل حركة حماس، وهو ما نفته الحركة تماماً.

فقدمت إسرائيل أدلة حول استخدام المجمع كمركز للقيادة العسكرية من قبل حركة حماس، حتى شككت بروايتها تقارير أميركية اعتمدت على تحليل البيانات مفتوحة المصدر وصور الأقمار الصناعية والمواد التي نشرها الجيش الإسرائيلي علنا، فاستنتجت حينها أن هذه الأدلة الإسرائيلية لا ترقى إلى مستوى الاتهامات.

ومنذ بداية الحرب على غزة في الـ7 من أكتوبر 2023، اقتحمت إسرائيل الشفاء في الـ16من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.

وزعمت إسرائيل حينها أنها عثرت على نفق طوله 55 مترا، متهمة أنه لحركة حماس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشفاء مجددا إسرائيل قتلنا قادة لحماس الحرب الإسرائيلية الجیش الإسرائیلی حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

بايدن يدعي أن حماس تمثل “عقبة” أمام وقف النار بغزة

ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أن حركة حماس تمثل “عقبة” أمام نجاح اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة جراء رفضها توقيعه.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بايدن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على هامش قمة السبع بإيطاليا.

وقال بايدن، إن خلاصة القول أننا “توصلنا إلى اتفاق، وطرحت نهجا أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومجموعة السبع، والإسرائيليون” على حد تعبيره.

وزعم أن حركة حماس تمثل “عقبة” أمام نجاح اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة جراء رفضها توقيعه.

والأربعاء، قال البيت الأبيض إن التعديلات التي وضعتها حركة حماس على مقترح الاتفاق مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة “طفيفة ومتوقعة”.

وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في تصريحات صحفية، أن “عددا من التغييرات التي اقترحتها حماس على الاتفاق طفيفة ومتوقعة”.

وفي نفس اليوم، انتقدت حماس، محاولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تبرئة إسرائيل من تعطيل اتفاق الهدنة في غزة، واعتبرته استمرار لسياسة بلاده في التواطؤ مع “حرب الإبادة” على قطاع غزة.

ولم تبد إسرائيل بعد موافقة صريحة على المقترح الذي أعلنه بايدن، وتتمسك في تصريحاتها بمواصلة الحرب على غزة حتى تحقيق أهدافها، ومن أبرزها “القضاء على حماس”.

مقالات مشابهة

  • نادي الأسير الفلسطيني: الشعب يواجه ظروفا صعبة على الأصعدة كافة
  • اعتراف إسرائيلي: فشلنا في إيجاد بديل لحماس
  • جنرال إسرائيلي سابق: ما يجري في رفح عار علينا
  • قادة مجموعة السبع يؤيدون خطة بايدن لوقف إطلاق النار بغزة
  • بايدن يدعي أن حماس تمثل “عقبة” أمام وقف النار بغزة
  • قادة مجموعة السبع اجتمعوا في إيطاليا.. دعوة حماس إلى وقف إطلاق النار ولبنان ضمن النقاشات
  • الجيش الإسرائيلي يواصل توغله في رفح ووسط غزة
  • قصف إسرائيلي ومعارك في غزة والولايات المتحدة تسعى لوقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم جنين مجددا
  • بعد ردها على مقترح الهدنة.. انتقاد نادر لحماس من داخل غزة