إنشاد ديني وقمر الدين.. مواقف طريفة لمحمد عبد الوهاب في رمضان
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
بين صدمته في إحدى حفلات الغناء وموقف لا يحسد عليه مع قمر الدين وجوع لم يعهده، ارتبط شهر رمضان بالكثير من المواقف غير المألوفة مع الفنان محمد عبد الوهاب، كما كان له طقوسًا خاصة، التي رواها لمجلة الكواكب عام 1962.
طقوس محمد عبد الوهاب في رمضانكان ملتزمًا بوصية والده في أن يؤذن لصلاة المغرب في منطقة باب الشعرية بحي الجمالية، كما كان يتفرغ لقراءة القرآن طيلة الشهر: «رمضان من وأنا صغير بالنسبة لوالدي أهم حاجة فيه أن الناس تسمع الأذان بصوت عذب، لأنه وقت الفطار وده كنت دايمًا بحاول أحافظ عليه في مأذنة مسجد سيدي الشعراني»، وكان يخرج بعد الإفطار مع أصدقائه، وينام بعد السحور مباشرة.
وأولى المواقف المحرجة التي قابلها، عندما وقف على أحد المسارح يستعد لتقديم الأغاني بين العديد من الشخصيات وكبار الموظفين، وما أن شرع في الغناء إلا وصاح واحدا بين الحاضرين: «هو رمضان أتغير ولا إيه هنسمع فيه كلام حب وشوق، فين التواشيح فين الذكر؟»، وحاول الكثيرين إقناعة أنه ليس مبتهلا أو شيخًا، لكنه لم يقتنع حتى أنه أطلق العديد من الطلقات في الهواء، وما أن سمع عبد الوهاب حتى قدم بعض الأناشيد على طريقة الذكر في موقف طريف لم يصدق كيف تصرف هكذا.
وموقف أخر حدث لعبد الوهاب عندما دعاه الفنان فريد الأطرش إلى الإفطار في منزله، إذ كان يشتهر بالكرم بين زملائه، وبينما تطوعت إحدى المدعوات من أقارب الأطرش لتوزع العصير وكان قمر الدين، هتعلقت عين عبد الوهاب بها لجمالها، فطلب مرة أخرى المشروب حتى يراها، وكان «الأطرش» الموقف من بعيد فذهب لخادمه وأوصاه بتقديم العصير له، وفوجئ الموسيقار بالخادم أمامع فصاح غاضبًا، ولم يتوقف الأطرش عن الضحك على هذا المقلب، ولكن لم ينس هذا الموقف وكلما يتذكره يشعر بالإحراج الشديد، وظل هكذا في كل مرة يرى قمر الدين.
عبد الوهاب في باريسوذات يوم في باريس كان يعد أحد الألحان وتفاجأ بنفاذ نقوده، ولم يملك حينها إلا عشرة قروش، وكان مطمئنًا أنه سيسحب أموالا من البنك في اليوم التالي صباحًا، ولكن واجهته مشكلة بأنه تأخر في الاستيقاظ، وواجهته مشكلة الإفطار، ولكنه ذهب إلى مطعم لصديق له، ولكنه لم يلقاه وأخذ يتلكأ حتى يأتي، ولكن لم يأت حتى جذب كل العيون له إذ ظل أكثر من ساعة يتناوله، إلى أن وصل لخلع ساعته ومعطفه لرهنهم، لكن أنقذه صاحبه ودفع حتى أنه دفع له بقشيش للجرسون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد عبد الوهاب رمضان 2024 قمر الدين عبد الوهاب عبد الوهاب
إقرأ أيضاً:
مصر تثمن مواقف المغرب الداعمة للقضية الفلسطينية ودور لجنة القدس
ثمّن الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، في مؤتمر صحفي مشترك جمعه بنظيره المغربي ناصر بوريطة، أعقب المباحثات التي جمعتهما في الرباط، مواقف المملكة المغربية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية بما في ذلك دور لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي يترأسها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وذراعها التنفيذي "وكالة بيت مال القدس الشريف" في دعم صمود المقدسيين والطابع العربي والإسلامي والوضع القانوني للمدينة المقدسة.
من جهته، أكد وزير الخارجية المغربي، السيد ناصر بوريطة، دعم بلاده الكامل والثابت للحقوق المشروعة لمصر في قضية أمنها المائي، مشددا على أن أمن مصر المائي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشددًا على ضرورة حل النزاع من خلال الحوار السياسي بما يضمن الحقوق التاريخية لكل الأطراف، وأن التفاوض هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن المائي والاستقرار الإقليمي.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة العمل الرسمية للوزير عبد العاطي إلى المغرب تندرج في إطار الدينامية الإيجابية الملحوظة التي تعرفها علاقات البلدين الشقيقين، ورغبة الجانبين في تطويرها والارتقاء بها إلى مستويات أعلى، حتى ترقى لطموحات قائدي البلدين، جلالة ملك المغرب محمد السادس، وأخيه فخامة رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي.