واعظ بالأزهر يقدم نصائح للأعمال المستحبة في العشر الأواخر من رمضان
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
قال واعظ بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، محمود عويس، إنّ النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والصالحين كانوا يستغلون العشر الأواخر من رمضان استغلالًا عظيمًا، وذلك لما لهذه الأيام من قيمة وأهمية عظيمة في الشهر الفضيل، موضحا أيام قليلة، ذات قيمة عظيمة.
عادات الرسول في العشر الأواخروخلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي ومنة الشرقاوي عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أضاف عويس: «السيدة عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله بأنواع الطاعات، وأيقظ أهله للصلاة، واجتهد في العبادة زيادة على عادته، وتفرغ لها واعتزل نساءه».
وتابع: «النبي كان يقيم غالب الليل ويسهره في طاعة الله، ويجب أن نخرق عاداتنا في هذه الأيام المباركات، فمن ينام نصف الليل، فإن النبي كان ينام قليلا جدا في العشر الأواخر من رمضان، وبدلا من التحدث كثيرا مع الناس اصمت في هذه الأيام، وليتكلم لسانك بطاعة الله مثل الذكر والاستغفار، وقراءة القرآن والصلاة على النبي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر شهر رمضان العشر الأواخر رمضان الصلاة العشر الأواخر من رمضان
إقرأ أيضاً:
أذكار المساء.. زادُ الروح وسِترُ الله لعباده مع حلول الليل
مع اقتراب الليل وبداية الهدوء، يبحث المسلم عن ما يطمئن قلبه ويشعره بقرب الله عز وجل، وتأتي أذكار المساء كأحد أهم الأعمال التعبدية التي حافظ عليها النبي ﷺ، لما فيها من حفظ للإنسان، وتحصينٍ لنفسه، وملء صدره نورًا وطمأنينة حتى طلوع الفجر. وقد وردت هذه الأذكار في كتب السنة الصحيحة، مؤكدًا العلماء فضلها وأثرها العظيم على حياة المسلم.
أذكار المساء الثابتة
تنوّعت الأحاديث النبوية التي نقلت عن رسول الله ﷺ في أذكار المساء، وكلها كلمات جامعة تجمع الدعاء والتوحيد والاستعاذة والتوكل.
«أمسينا وأمسى الملك لله»ورد في صحيح مسلم أن النبي ﷺ كان يدعو بهذا الذكر في بداية الليل، مستفتحًا مساءه بالتوحيد، وسؤال الخير، والاستعاذة من الشر. ويعدّ هذا الدعاء من الأذكار الجامعة التي تتضمن طلب الحفظ والسلامة طوال الليل.
سيد الاستغفار
من أعظم ما يُقال في المساء ما رواه البخاري عن النبي ﷺ أنه قال:«اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك…»، ووعد النبي ﷺ بأن من قاله موقنًا ثم مات قبل أن يصبح دخل الجنة، في إشارة إلى عِظم مكانته وأثره.
الرضا بالله ربًا
من الأذكار المؤكدة قول المسلم ثلاث مرات:«رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد ﷺ نبيًا»، وقد ورد هذا الذكر في السنن، وبيّن النبي ﷺ أن من قاله في الصباح والمساء كان حقًا على الله أن يرضيه يوم القيامة.
الشهادة لله ولرسوله
من الأذكار العظيمة التي وردت عن رسول الله ﷺ قوله:«اللهم إني أمسيت أشهدك، وحملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك»، ويكرر هذا الذكر أربع مرات، وفيه تأكيد للتوحيد وإعلان للشهادة لله ورسوله.
شكر النعم
كان النبي ﷺ يقول في المساء:«اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك، لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر»وهو ذكر يعلّم المسلم دوام شكر النعمة وردّها إلى مُنعمها.
حسبنا الله
من أذكار المساء قول:
«حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم»
وتُقال سبع مرات، وقد ورد أنها سببٌ لكفاية ما أهمّ العبد من أمر الدنيا والآخرة.
المصدر: تفسير ابن كثير – أحاديث فضائل الآية.
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء
ثبت عن النبي ﷺ قوله ثلاث مرات مساءً:
«بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم»
ووعد بأن من قالها لم يضره شيء.
المصدر: سنن الترمذي – سنن أبي داود.
أذكار لحفظ النفس وتحصينها
إلى جانب الأذكار الثابتة، يُكثر المسلم من الدعاء بالتحصين والحفظ، مثل:
– حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
– اللهم احفظني من كل شر وسوء.
– اللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين.
– يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله.
كما أن قراءة آيات الرقية الواردة في القرآن الكريم، ومنها آيات سورة البقرة وآيات السحر، لها أثر في حماية المسلم من الحسد والشرور.
أذكار المساء ليست مجرد تلاوة، بل هي عبادة عظيمة تُعيد ترتيب الروح وتربط قلب المسلم بربه قبل نومه. هي سلاح المؤمن، وسِتره، وسكينة يسلم بها يومه ويبدأ بها ليلته، اقتداءً بالنبي ﷺ وحفاظًا على نور الإيمان في القلب.