الهيئة العامة لحماية الشواطئ تتفقد مشروع حماية عروس البحر المتوسط من الغرق بالاسكندرية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
اكد الدكتور عصام خليفة، رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، التابعة لـ وزارة الموارد المائية والري ان المشروعات المنفذة بمدينة الإسكندرية تعد جزءاً من مشروعات حماية الشواطئ التى تقوم الوزارة بتنفيذها بهدف مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية ، وحماية المواطنين والمنشآت ، والعمل على إستقرار المناطق السكنية والصناعية والمدن الجديدة ، وحماية بعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر
وأضاف أن الوزارة قامت بتنفيذ العديد من المشروعات لحماية سواحل محافظة الاسكندرية الممتدة بطول حوالي ٩٠ كيلومتر ، والتي كان لها أثر كبير في وقف التراجع المتزايد في خط الشاطئ وحماية الثروة العقارية لمدينة الاسكندرية ، وكذا إستعادة شواطئ المدينة بمناطق بئر مسعود والمحروسة ، كما وفرت هذه المشروعات الحماية لمناطق الميناء الشرقي وقلعة قايتباي وعدد من المناطق الاستراتيجية الهامة بالمحافظة
جاء دلك خلال تفقد رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ التابعة لـ وزارة الموارد المائية والري اليوم الأحد، جولة ميدانية لتفقد مشروع حماية شاطئ البحر المتوسط المعروفة بـ«المحروسة – بئر مسعود»، للمرة الثانية منذ توليه منصبه.
ورافق رئيس الهيئة، المهندسة عزة عبد الحميد مدير عام إدارة غرب الدلتا بـ الإسكندرية، حيث شملت الجولة الوقوف على معدلات التنفيذ فى مشروع عملية حماية ساحل مدينة الإسكندرية (مرحلة أولى) من المحروسه إلى بئر مسعود، ومتابعة الموقف التنفيذي وسير العمل بالمشروع.
وقال رئيس الهيئة إن الجولة تأتي فى إطار متابعة المشروعات الجاري تنفيذها فى الاسكندرية، لحماية ساحل البحر والكورنيش من خطر التغيرات المناخية، حيث شملت الجولة متابعة ساحة صب الكتل الخرسانية والاسمنتية التى يتم إنزالها على طول الكورنيش لحمايته من الغرق نتيجة التغيرات المناخية وفوران البحر، وكذلك التشوينات ومواقع الإنزال لعملية حماية ساحل مدينة الإسكندرية، مرحلة أولى من مشروع المحروسة إلى بئر مسعود.
يشار إلى أن مشروع حماية «بئر مسعود المحروسة»، يتكون من 2 حاجز غاطس أحدهما بطول 1100 متر والآخر بطول 500 متر على مسافة 300 متر من خط الشاطئ، بالإضافة الى التغذية بالرمال بكامل طول المنطقة وبعرض حوالي 30 متر ويعمل على حماية 2 كم من ساحل مدينة الإسكندرية،واستعادة شواطئ بطول 2 كيلومتراً بطول الساحل.
ويعد بئر مسعود هو بئر صغيرتقع فوق ربوة صخرية اعتاد السكندرين على التجمع حولها، إلا أن لها أساطير وحكايات من قديم الزمن تناقلها أهل المدينة عن أنها بئر تجلب البركة، لتصبح بئر الأمنيات.،وتقع بئر الأمنيات في شرق مدينة الإسكندرية وتحديداً بمنطقة "سيدي بشر"، حيث يقع شاطئ ميامي الشهير.
بئر الأمنيات يأتي ضمن مشروع توثيق للمدينة يحمل عنوان "الأرض الإسكندرية"، والذي يرصد أهم وأشهر الوجهات بعروس البحر الأبيض المتوسط. ،وتعد بئر الأمنيات، التي تعرف أيضاً باسم "بئر مسعود"، وجهةً "لكل متمني يحلم بتحقيق أمانيه سواء من أهل مدينة الإسكندرية أو من الزوار"، وفقاً لما قاله المصور.
ويرجح علماء ومستكشفي الآثار أن بئر مسعود هي مقبرة قديمة شيدت في العصر اليوناني، إذ اشتهر اليونانيون بإقامة مقابرهم قرب البحر،
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية رئيس الهيئة المصرية لحماية الشواطئ التغيرات المناخية بئر مسعود مدینة الإسکندریة حمایة الشواطئ رئیس الهیئة
إقرأ أيضاً:
كنز بحري مذهل في أعماق المتوسط.. اكتشاف سفينة من القرن الـ16 | ماذا يوجد بها؟
في إنجاز استثنائي يُضاف إلى سجل الاكتشافات الأثرية البحرية، أعلنت البحرية الفرنسية عن اكتشاف حطام سفينة تجارية تعود إلى القرن السادس عشر، على عمق يناهز 2500 متر تحت سطح البحر قبالة سواحل "راماتويل" جنوبي فرنسا.
السفينة الغارقة، التي وصفت بأنها "كبسولة زمنية" محفوظة بشكل شبه مثالي، تمثل أول اكتشاف من نوعه بهذا العمق في التاريخ البحري الفرنسي، ما يضفي على الحدث بعدا علميا وتاريخيا بالغ الأهمية.
سفينة ليغورية وشحنة خزفية نادرةخلال مهمة علمية للبحرية الفرنسية باستخدام تقنيات استشعار متطورة وأجهزة سونار عالية الدقة، التقطت الإشارات مؤشرات على وجود هيكل غريب في قاع البحر.
وبعد تحليل البيانات باستخدام روبوتات الأعماق، تبين أن الهيكل الذي يبلغ طوله 30 مترًا وعرضه 7 أمتار يعود إلى سفينة تجارية من عصر النهضة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "Midi Libre" الفرنسية، تحتوي السفينة على أكثر من 200 إبريق خزفي و100 صحن فايانس، بعضها مزين برموز دينية كـشعار "IHS" (رمز مسيحي يشير إلى يسوع المسيح) وزخارف نباتية دقيقة.
كما ضمت الشحنة مدافع بحرية ومرساتين وقدرين نحاسيين في حالة جيدة، ما يعكس القيمة الأثرية الاستثنائية للحطام.
نافذة جديدة على تاريخ البحر المتوسطتقول الجهات الرسمية إن السفينة الغارقة تعد بمثابة "كبسولة زمنية" تقدم لمحة فريدة عن أنماط التجارة البحرية والتقنيات المستخدمة في بناء السفن خلال القرن السادس عشر.
ويُعتقد أن السفينة تعود إلى أصول ليغورية (منطقة ليغوريا شمال غربي إيطاليا)، ما يشير إلى شبكة التجارة النشطة التي كانت تربط بين موانئ البحر الأبيض المتوسط في تلك الحقبة.
ما يجعل هذا الاكتشاف فريدا هو العمق الاستثنائي الذي وُجد فيه الحطام؛ إذ لم يسبق لفرنسا أن رصدت أثرا أثريا بحريا على هذا العمق الكبير، ما يمثل تحديا لوجستيًا وتقنيا أمام عمليات التوثيق والاستكشاف.
التوثيق والتحليل والمعارض الرقميةوفقًا لما أعلنته السلطات الفرنسية، ستبدأ خلال الأسابيع القادمة عمليات توثيق دقيقة للحطام باستخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد المعروفة بـ"الفوتوغرامترية"، تمهيدا لإجراء تحليلات علمية موسعة على مكونات الشحنة.
ومن المقرر تشكيل فريق متعدد التخصصات يضم خبراء في علم الآثار البحرية، وعلم السيراميك، والهندسة، إضافة إلى باحثين في التاريخ البحري، للعمل على دراسة السفينة وشحنتها وتفسير دلالاتها الحضارية والتجارية.
كما يتم التحضير لإطلاق معارض رقمية وبرامج تعليمية عامة تسلط الضوء على تاريخ الملاحة البحرية في البحر المتوسط، وتتناول في الوقت ذاته قضايا بيئية معاصرة كالتلوث البحري وأثره على التراث الغارق.
صوت من الماضي يعود للحياةيرى مراقبون أن هذا الاكتشاف لا يقتصر على كونه انجاز أثريا فحسب، بل يُعد بمثابة "رسالة صامتة" من الماضي، تحكي عن حضارات وتجارات وعلاقات بين شعوب البحر المتوسط في عصر النهضة، وتعيد تسليط الضوء على أهمية حفظ التراث المغمور بالمياه.