أخبارنا:
2025-05-22@09:47:12 GMT

أي عقم أصاب وليدات الركراكي؟!

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

أي عقم أصاب وليدات الركراكي؟!

بقلم: اسماعيل الحلوتي

لم تمر سوى أسابيع قليلة على خيبة الأمل الكبرى التي مني بها الجمهور المغربي العريض، جراء الخروج المبكر لمنتخب "أسود الأطلس" من دور الثمن في بطولة كأس أمم إفريقيا 2023 بساحل العاج، بعد خسارته ليلة الثلاثاء 30 يناير 2024 بهدفين نظيفين أمام منتخب جنوب إفريقيا، حتى انتاب مرة أخرى المغاربة الذين كان يمنون النفس بالظفر بكأس إفريقيا ثانية حالة من الشعور بالاستياء العارم، بسبب الظهور الباهت للمنتخب الوطني في وديتيه على أرضية الملعب الكبير "أدرار" بمدينة أكادير ضد منتخبي أنغولا وموريتانيا، حيث فشل خلال 180 دقيقة من تسجيل أي هدف ما عدا ذلك الهدف اليتيم الذي سجله مدافع أنغولي ضد مرماه.

وهو العقم التهديفي الذي كان كافيا في إثارة غضب الجماهير المغربية وزرع لديها الشكوك في منتخبها الوطني، حيث أبى الكثير ممن كانوا ينتظرون وجها مغايرا لذلك الذي رسمه رفاق زياش في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 إلا أن يعبروا عن عدم رضاهم على ما بدا عليه من مستوى هزيل خلال المبارتين الوديتين أمام منتخبين متواضعين، في ظل الضعف التكتيكي وغياب الخطة المحكمة لإرباك الخصم واستغلال فرص التسجيل، وبادروا إلى دق ناقوس الخطر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون رئيس الجامعة فوزي لقجع بالتدخل فورا قصد تشخيص الوضع والوقوف على مكامن الخلل، لاجتراح الحلول الكفيلة بالخروج من هذا المأزق المؤرق، ولاسيما أنه لم يعد يفصل "وليدات الركراكي" كثير من الوقت عما ينتظرهم من مباريات حاسمة في تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 المقرر تنظيمها في المغرب.

إذ فقدت الجماهير المغربية القدرة على تحمل المزيد من التبريرات غير المقنعة التي ما انفك الناخب الوطني وليد الركراكي يدلي بها للصحافة منذ الإقصاء الصادم من الدور 16 في بطولة كأس أمم إفريقيا التي دارت أطوارها بساحل العاج، حيث لم يحقق بعدها المنتخب الوطني في ثلاث مباريات متتالية سوى فوزا صغيرا ضد منتخب أنغولا (/0) بنيران صديقة رغم كونه يضم أسماء لامعة في خط الهجوم.

فمباشرة بعد التعادل الأبيض والمحبط في اللقاء الذي جمع المنتخب المغربي بمنتخب موريتانيا، انتقد النجم المغربي عز الدين أوناحي لاعب وسط ميدان المنتخب الضعف التكتيكي البين للناخب الوطني وليد الركراكي، حيث أكد أمام الصحافة بكل جرأة أن خطة "الأسود" استهلكت وأصبحت مكشوفة لدى جميع المنتخبات الإفريقية، منبها إلى ما قد يعترضهم من صعوبات خلال المقابلات التي ستجرى داخل ملاعب بلدهم وأمام جمهورهم في الاستحقاقات الرياضية القادمة وخاصة في كأس إفريقيا للأمم 2025.

كما أنه وحسب ما تناقلته بعض التقارير الإعلامية، سارع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع إلى عقد اجتماع طارئ يوم الأربعاء 27 مارس 2024 مع الناخب الوطني وليد الركراكي لمناقشته حول الأداء الهزيل الذي ظهر عليه منتخب "أسود الأطلس" في المبارتين الوديتين ضد منتخب أنغولا (1/0) يوم الجمعة 22 مارس ومنتخب موريتانيا (0/0) يوم الثلاثاء 26 مارس 2024، استعدادا للتصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، وما تم تسجيله خلالهما من عجز تهديفي رغم توفر المنتخب على مهاجمين كبار، طالما صنعوا الفارق مع أنديتهم الأجنبية...

فما الذي أصاب منتخب "الأسود" وهو الذي تم دعمه بلاعبين جدد من الطراز الرفيع، يلعبون في أندية كبرى مثل إبراهيم دياز مهاجم النادي الإسباني "ريال مدريد" وإلياس بن صغير مهاجم النادي الفرنسي "موناكو"، وشادي رياض قلب دفاع النادي الإسباني "برشلونة" وعبد الكبير عبقار خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم خط دفاع النادي الإسباني "ديبورتيفو ألافيس" وغيرهم من خيرة اللاعبين؟ وهل يكون الناخب الوطني استهلك كل ما في جعبته من خطط وتكتيكات، ولم يعد قادرا على الخلق والتوظيف الجيد للاعبين، وهو الذي استطاع أن يذهب بذات المنتخب في سابقة تعد هي الأولى في تاريخ المنتخبات العربية والإفريقية إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 22؟ ثم إلى متى سيظل يبرر إخفاقاته ويعد الجماهير الكروية المغربية بالعمل على تحسين مستوى الفريق الوطني؟

إن ما يزعج المغاربة ويقلقهم كثيرا هو أن يجدوا أنفسهم في آخر المطاف يلهثون خلف الأوهام، التي لن تزيدهم إلا كفرا بكل ما حولهم، ولاسيما أن كرة القدم كانت ومازالت هي المتنفس الوحيد الذي يعلقون عليه آمالهم وأحلامهم في صناعة الفرح المفقود، منذ إحراز كأس أمم إفريقيا الوحيدة عام 1976. إذ اتضح أن الفريق الوطني يعاني على المستويين التقني والتكتيكي، وبدا ذلك جليا من خلال عجزه الكبير عن هز الشباك وإسعاد الجماهير في المباريات الثلاث الأخيرة، مما يقتضي أن ينكب المدرب وليد الركراكي على مراجعة حساباته، قبل أن تضطر الجماهير الشعبية إلى إشهار الورقة الحمراء في وجهه.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ما كواليس تحضير البيت الأبيض كمين ترامب لرئيس جنوب إفريقيا؟

(CNN) -- قبل لحظات من مرافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا  إلى المكتب البيضاوي، الأربعاء، شوهد مساعدو البيت الأبيض وهم يدفعون جهازي تلفزيون كبيرين على الممر إلى الجناح الغربي.

لم يكن من الممكن لرامافوزا أن يُهيئ نفسه لما كان على وشك رؤيته.

وأمر ترامب بتعتيم الأضواء وبدأ في ما يشبه "كمينا" لزائره، وعرض فيديو ادعى أنه دليل على مزاعمه الكاذبة إلى تعرض البيض في جنوب إفريقيا للاضطهاد و"الإبادة الجماعية".

وشاهد رامافوزا، الذي كان يتبادل المجاملات مع ترامب حول رياضة الغولف، المشهد بصمت. 

و لم يستطع رامافوزا، الدبلوماسي المخضرم الذي شغل سابقا منصب كبير مفاوضي نيلسون مانديلا خلال محادثات إنهاء حكم الأقلية البيضاء، إخفاء انزعاجه.

كانت تلك اللحظة مُدبّرة، حيث طبع فريق ترامب أيضًا مقالاتٍ ليرفعها أمام الكاميرات، قال إنها تدعم مزاعمه حول "الإبادة الجماعية" للبيض.

وربما كان من المحتم أن يستغل ترامب الاجتماع لترويج مزاعم هامشية - ضخّمها لأشهر - بأن المزارعين البيض في جنوب إفريقيا يُصادرون أراضيهم ويُقتلون بأعداد هائلة.

وفي الأسبوع الماضي فقط، وصل 59 أبيض من جنوب إفريقيا إلى الولايات المتحدة بعد أن منحهم البيت الأبيض صفة لاجئ.

ومنذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني، لم يُبدِ ترامب ترددًا في تحويل اجتماعاته إلى لحظات عداء جماهيري.

ومع ذلك، تجاوزت المفاجأة الإعلامية أي شيء سبق أن نظّمه في المكتب البيضاوي.

 وحتى مشادة كلامية بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير/ شباط، والتي بدت لبعض النقاد فخًا مُدبّرًا مسبقًا، لم تُرفق بوسائل إعلامية.

وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب استغلّ حدث الأربعاء لتسليط الضوء على قضية تعتقد الإدارة أن "وسائل الإعلام غضّت الطرف عنها". 

وحققت شبكة CNN في مزاعم "الإبادة الجماعية" للبيض في جنوب إفريقيا، ولم تجد أي دليل يدعمها.

ومع ذلك، ذكر ترامب أنه سمع من "آلاف" الأشخاص حول هذه القضية. 

ورغم محاولات رامافوزا الهادئة لوصف وضع بلاده وتحليل مزاعم ترامب، بدا الرئيس الأمريكي غير متأثر، حيث قال: "موت، موت، موت، موت مروع"، وهو يقلب صفحات المقالات المطبوعة.

وكما اتضح مع تكشّف المشهد، قام ترامب وفريقه بتخطيط مكثف مسبقًا لمحاولة دعم مزاعم الاضطهاد الأبيض التي لا أساس لها. 

وقال مساعدوه إنهم توقعوا أن تكون هذه القضية محور اجتماع المكتب البيضاوي، وانتبهوا عندما قال رامافوزا قبل سفره إلى واشنطن إنه يأمل في التنصل من آراء ترامب المضللة.

وساعد ذلك في إلهام البيت الأبيض لخطته بالحضور إلى المحادثات مُسلحًا بالمواد وعرض الفيديو، الذي يُظهر السياسي المُعارض المُتحمّس جوليوس ماليما وهو يُطلق دعواتٍ للعنف ضد المزارعين البيض.

وبعد انتهاء عرض الفيديو بفترة وجيزة، نشر البيت الأبيض نسخةً منه على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول مُساعدون المقالات التي لوّح بها ترامب خلال الجلسة بشكلٍ مُنتظم عبر الإنترنت.

وأشاد حلفاء ترامب بالمواجهة عبر الإنترنت، معتبرين إياها مثالًا آخر على مُحاسبته لقادة العالم.

مأشار العرض المُنظّم للمواد إلى مدى حرص ترامب وفريقه مُسبقًا على استغلال الاجتماع لترويج روايتهم عن الاضطهاد، حتى في الوقت الذي كان رامافوزا يأمل فيه بمناقشة التجارة وغيرها من القضايا الجيوسياسية.

ولم يكن أيّ قدرٍ من الإطراء أو المُبالغة من جانب الزعيم الجنوب إفريقي - سواءً كان ذلك دعوة لاعبي غولف مُحترفين للانضمام إلى وفده أو إشادة ترامب بتجديد مكتبه البيضاوي المُذهّب - كافيًا لتجنّب المفاجأة المُنتظرة.

وقال رامافوزا بعد الفيديو: "ما رأيتموه في الخطابات التي أُلقيت ليس سياسة حكومية، لدينا ديمقراطية متعددة الأحزاب في جنوب إفريقيا تسمح للناس بالتعبير عن أنفسهم، وسياسة حكومتنا تتعارض تمامًا مع ما قاله".

إن تركيز ترامب على مزاعم إساءة معاملة البيض في جنوب إفريقيا ليس هوسًا جديدًا؛ فقد ناقش رغبته في مساعدة المزارعين البيض الذين نزحوا من أراضيهم في مراحل معينة خلال ولايته الأولى.

 ومع ذلك، فقد تصاعدت مزاعمه العلنية بالقمع و"الإبادة الجماعية" بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من ولايته الثانية.

وسرّع البيت الأبيض معالجة طلبات اللاجئين الأفريكانيين، بينما أوقف طلبات اللجوء لجنسيات أخرى.

 وفي وقت سابق من هذا العام، جمّدت الولايات المتحدة المساعدات للبلاد وطردت سفيرها.

ومن نواحٍ عديدة، يتوافق انتقاد ترامب لقوانين جنوب إفريقيا - التي كانت تهدف إلى تصحيح ما بعد الفصل العنصري - مع جهوده للقضاء على مبادرات التنوع في الولايات المتحدة، والتي - مثل بعض قوانين جنوب إفريقيا التي يستاء منها - تهدف إلى تصحيح الفوارق العرقية التاريخية.

وانسحب الملياردير إيلون ماسك، المولود في جنوب إفريقيا، والذي كان من بين كبار مستشاري ترامب في الأشهر الأولى من إدارته الجديدة، إلى حد كبير من عمله في إصلاح الحكومة الفيدرالية للتركيز على مشاريعه التجارية.

 لكنه عاد إلى البيت الأبيض الأربعاء لحضور اجتماع مع رامافوزا، ووقف خلف إحدى الأرائك الذهبية، وشاهد تطورات الاجتماع المثير للجدل.

وكان ماسك قد اتهم جنوب إفريقيا بمنع خدمة الإنترنت "ستارلينك" من العمل لأن الشركة لا تتوافق مع قوانين ملكية السود.

وقبل زيارة يوم الأربعاء، كان قادة الحكومة في جنوب إفريقيا يستعدون لتقديم خطة بديلة تسمح لمشروع ماسك بالعمل في جنوب إفريقيا.

 واعتُبرت هذه البادرة محاولةً لكسب ود الإدارة الأمريكية قبل بدء المحادثات، ولكن بدا أنها لم تُسهم كثيرًا في تهدئة الأمور. وعندما بدأ مشهد المكتب البيضاوي، بدا ترامب غير مهتم بإعطاء ماسك دورًا في الحديث.

وقال: "إيلون من جنوب إفريقيا، ولا أريد التحدث معه في هذا الشأن".

أمريكاأوكرانياجنوب أفريقياإيلون موسكالإدارة الأمريكيةالبيت الأبيضدونالد ترامبنشر الخميس، 22 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • عقب تعرضه للأهانة من الجماهير .. رئيس مركز شباب الاستاد ببور سعيد يعلن استقالته|فيديو
  • ما كواليس تحضير البيت الأبيض كمين ترامب لرئيس جنوب إفريقيا؟
  • الشي الوحيد الذي أصاب ترامب فيه
  • رئيس جنوب إفريقيا يعلق لـCNN على لقائه مع ترامب الذي شهد مواجهة محتدمة
  • "محافظ بورسعيد يعلنها: كامل أبو علي مستمر رئيسًا للنادي المصري استجابة لصوت الجماهير"
  • ترمب: لا أتوقع أي شيء بشأن قضية جنوب إفريقيا ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية
  • ممدوح عيد يترأس بعثة بيراميدز لجنوب إفريقيا
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • الأطباء مصدومون من عدم اكتشافه مبكرا لديه.. تعرف على سرطان البروستات الذي أصاب بايدن
  • منتخب جنوب إفريقيا يتوج بلقب كأس القارة السمراء للشباب