هل يكتب الله الأقدار في ليلة القدر؟، ولماذا تتغير ليلة القدر من عام لآخر؟، أسئلة تشغل الأذهان وتكثر خاصة مع تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وللجواب عليها نوضح من خلال ما ذكرته دار الإفتاء المصرية حول ليلة القدر.

هل يكتب الله الأقدار في ليلة القدر؟

في البداية كشفت دار الإفتاء أن ليلة القدر تعني المغفرة وقبول الأعمال والعتق من النار، والعبادة فيها خيرٌ من عبادة ألف شهرٍ، وفيها تنزل الملائكة إلى الأرض يسلمون على المؤمنين الصائمين، ويستغفرون لهم.

وتابعت: لفضلها وعظمتها أخفاها الله في العشر الأواخر من رمضان؛ لِيَجِدَّ المسلم في طلبها، ويعمل من أجل الحصول على خيرها، ولذا قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ۝ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 2-3].

ولفتت أنه ليست ليلة القدر كما يتصور البعض، ولكن المقصود هو الاجتهاد في العبادة والاستزادة من عمل الخير من صلاة واستغفار وقراءة للقرآن وطلب الرحمة من الله؛ لأنه يقبل في هذه الليلة ما لا يقبله في غيرها.

وعن الحسن البصري ومجاهد وقتادة أنه في ليلة القدر يفصل كل ما في العام المقبل من الأقدار والآجال والأرزاق وغير ذلك، ويكتب ذلك، ويكتب ذلك لهم إلى مثلها من العام المقبل، فعن النُّعْمَانِ بن بَشِيرٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم في قَوْلِهِ تعالى ( وقال رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ): ( قال الدُّعَاءُ هو الْعِبَادَةُ وَقَرَأَ ) وقال رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ( إلى قَوْلِهِ ) دَاخِرِينَ ( قال أبو عِيسَى هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ رواه منصور

ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر؟ 

وبينت الإفتاء الحكمة من إخفاء ليلة القدر، حيث إن الله أخفى رضاه في طاعته؛ ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم، وأخفى غضبه في معصيته؛ لينزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم، ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يُخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها؛ ليجد الإنسان في طاعة ربه، فينال رضاه، قال تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [الأعراف: 34].

كما أخفى الساعة في الزمن، قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 187].

هل ليلة القدر 2024 كانت أمس؟.. تحري ظهور علاماتها الصحيحة والكاملة كيف تقوم الحائض ليلة القدر ؟..5 عبادات تؤديها بدون وضوء

كما أخفى الله ليلة القدر في رمضان لِيَجِدَّ الصائم في طلبها، وخاصة في العشر الأواخر منه، فيشمر عن ساعد الجد، ويشد مئزره، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ۝ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ۝ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3 - 5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضا الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.

وأما علامات ليلة القدر: فقد ذكر الإمام القرطبي في "تفسيره" (20/ 137، ط. دار الكتب المصرية) لسورة القدر قوله: [الثانية: في علاماتها: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها. وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ». وقال عبيد بن عمير: كنت ليلة السابع والعشرين في البحر، فأخذت من مائِه، فوجدته عذبًا سلسًا] اهـ.

دعاء ليلة القدر في العشر الأواخر

أما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ ليلة القدر، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» أخرجه الترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجه وأحمد، وصححه الحاكم.

هل يتغير موعد ليلة القدر كل عام؟

أوضحت دار الإفتاء ، أن ليلة القدر موعدها ليس ثابت، ويتغير كل عام: «الله عز وجل أنزل القرآن في قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما خرج النبي ليخبر الناس بليلة القدر وموعدها المحدد ووجد شخصين يتشاجران وتدخل بينهما وبعد هذا أنساه الله عز وجل موعدها»، كما أوضحت دار الإفتاء أن الحكمة في هذا أن يحرص العبد على طاعة ربه طول الوقت. 

وحول أن ليلة القدر سميت بهذا الاسم لأن فيها يمكن للأقدار أن تتغير، أوضح الداعية ياسر سلمي أن هذا الكلام غير صحيح، لأن الدعاء يغير القضاء وليس القدر، كما أن الدعاء في أي وقت يمكن أن يغير القضاء وليس فقط في ليلة القدر، مشددًا: «الدعاء يغير القضاء وليس القدر وهذا يحدث في أي وقت وليس فقط في ليلة القدر لذا فتسميتها بهذا الاسم لا علاقة له بهذا الأمر».

وأوضح سلمي أن هناك فرق بين القضاء والقدر، فالقدر لا يتغير وهو ما كُتب للإنسان منذ ولادة الإنسان إلى نهاية حياته، أما القضاء فيمكن أن يتغير بالدعاء، كما أوضح أيضا أن القضاء نوعان: قضاء مُبرم وقضاء معلق، والقضاء المعلق هو الذي يغيره الدعاء، حيث قال: «القضاء نوعان، قضاء مُبرم وقضاء معلق، القضاء المُبرم لا يتغير، إنما القضاء المعلق فيتغير بالدعاء، ويتم هذا عند الدعاء في أي وقت ولا يقتصر على ليلة القدر فقط». 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ليلة القدر العشر الأواخر من رمضان علامات ليلة القدر دعاء ليلة القدر في العشر الأواخر دعاء ليلة القدر صلى الله علیه فی لیلة القدر لیلة القدر فی دار الإفتاء فی العشر

إقرأ أيضاً:

غزة في سورة الفجر

بينما أتأمل في سورة الفجر -التي تذكرنا بالأيام العشر الأولى من الشهر الذي ودعناه بالأمس مع استقبال عام هجري جديد- تلمس قلبي الآية التي يقول فيها الله تعالى: «كَلَّا بَل لَّا تُكرِمُونَ اليَتِيمَ وَلَا تَحضُّونَ عَلَى طَعَامِ المسكينِ»، فقفزت إلى مخيلتي صور أطفال غزة الجائعين، الذين يعانون من شظف العيش وألم الجوع والعطش والموت، حينها رجعت لأول السورة للبحث عن دلالات وإشارات وعظات تحيلنا إلى الواقع الذي نعيشه، وكيف أن هذه السورة حين تتلوها وتتأملها، تشعر وكأنها نزلت اليوم، لا قبل أربعة عشر قرنا، فأنت تستطيع تلمس كل آية من آياتها لتجد لها مثالا في الواقع ولكن الآية التي تأمرنا بإكرام اليتيم، وتحضنا على إطعام المسكين، هي الآية المفتاح لفكرة التتبع في هذه السورة العظيمة، فهذه الآيات تذكير حي بواجبنا الديني والإنساني تجاه المستضعفين من إخواننا في غزة وفلسطين، ونداء للاستيقاظ من غفلة القلوب تجاه معاناتهم، ومد يد العون لهم بكل ما نستطيع.

فابتداء من الفجر الذي أقسم الله به في هذه السورة حين قال عز من قائل: « وَالفجر (1) وَلَيَالٍ عَشر (2) وَالشفعِ وَالوتر(3) وَالليل إِذَا يَسر (4) هَل فِي ذَلِكَ قَسَم لِّذِي حِجر(5)»، فالله أقسم به تعظيما، والتفاتا لأهمية هذا الوقت، فهو إحدى آيات الله الدالة على عظمته، فنور الفجر ينبثق من حالك الظلمة، فهو يماثل انبثاق نور الهداية من ظلمات الضلال، وهو مؤذن بانقلاب الحال، كما أقسم الله تعالى بمخلوقاته من الأزمنة والأوقات، وبعدها قال عز وجل إن في ذلك القسم تفكرا وتأملا لذي حجر أي لذي عقل.

ثم نجد أن الله عز وجل ذكر أحوال الأمم والحضارات المادية المتغطرسة، التي تشبه الأمم المتغطرسة في عصرنا من يملك القوة لكنه لا يملك الرحمة، فقال عز وجل: « أَلَمتَرَ كَيفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ لعِمَادِ (7) الَّتِي لَم يخلق مِثلُهَا فِي البلد (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُواْ لصَّخرَ بِالوادِ (9) وَفِرعون ذِي الاوتادِ (10) الَّذِينَ طَغَواْ فِي البلادِ (11) فَأَكثَرُواْ فِيهَا الفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيهِم رَبُّكَ سَوطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِلمِرصَادِ (14)»، فذكر قوم عاد وحضارتهم التي تعتبر من أعظم الحضارات في التاريخ الإنساني، فهي حضارة مكن الله لها ووصفها بأنها ذات أعمدة عمرانية عظيمة، وأنها لم يخلق مثلها في البلاد، لعظيم ما وصلت إليه، فماذا فعل الله بها، وكذلك حضارة أصحاب الحجر، الذين وصف الله قوتهم فقال إنهم كانوا ينحتون من الجبال بيوتا فارهة، وذلك لعظمة ما مكن الله لهم من قوة وقدرة وعلم، كما أورد ذكر فرعون الذي بنى الأهرامات العظيمة التي تشبه الجبال، فجميع هذه الأمم والحضارات امتلكت القوة، فاستعلوا بها على البشر، فظلموا وطغوا وتجبروا، فكان مصيرهم الدمار الإلهي.

فصب الله عليهم العذاب صبا، فأهلك عاد بالريح، فقال الله عز وجل في سورة الحاقة: « وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ»، وأهلك ثمود بالصيحة، فقال تعالى في سورة الحجر: « فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ»، وأما فرعون وجنوده فقد أهلكهم الله بالغرق فقال الله تعالى في سورة البقرة:« وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ».

وهذا هو حال دول الطاغوت اليوم، من أمثال دولة الاحتلال ومن يساندهم من دول الغرب الذين أكثروا الفساد في الأرض فقتلوا أكثر من 60 ألفا من أبناء غزة، وجرحوا أضعاف هذا العدد، واحرقوا الأخضر واليابس، ودمروا المساكن، وهم يمعنون في تعذيب أهل غزة وظلمهم وتجويعهم.

بعدها ذكرت سورة الفجر حال الإنسان مع الابتلاء بالخير والشر، ويقول المفسرون إن ورود كلمة «الإنسان» في القرآن تأتي دائما في صفة الذم، فالله في سورة الفجر ابتلى الإنسان بالإكرام، والتوسعة في الرزق، كما أنه يبتليه بتضييق الرزق عليه فقال تعالى: « فَأَمَّا الانسانُ إِذَا مَا بتلاه رَبُّهُ فَأَكرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أكرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابتلاه فَقَدَرَ عليهِ رِزقَهُ فَيَقُولُ رَبّي أَهننِ (16)».

تأتي الآيات التي تصف أخلاق المجتمع الظالم، فتجد فيها أوصافا تطابق واقعنا أمام غزة اليوم: «كَلَّا بَل لَّا تُكرِمُونَ ليَتِيمَ (17) وَلَا تَحَضُّونَ عَلَى طَعَامِ لمِسكِينِ»، فاليوم أصبحت مدينة غزة كلها أيتاما ومساكين، فهل حضضنا الناس على إطعامهم، فالله تعالى قال: ولا تحاضّون، أي لا يشجع بعضنا بعضا على إغاثة المساكين، فكيف بمن يسكت أو يثبط أو يساوم على جوعهم؟ ومما يدمي القلب ويعتصره مشاهد الجوع والدماء التي تختلط بالطعام عندما يقوم المجرم الإسرائيلي بقنص شباب غزة وأطفالها ونسائهم في مسيرهم الطويل إلى نقاط توزيع الطعام.

فمع اشتداد العدوان الأخير، وقطع المعابر، ومنع دخول الوقود والغذاء، صار الجوع سلاحا إضافيا يستخدم في حرب ظالمة تخاض ضد المدنيين، فترى صور الأطفال ذوي الوجوه الشاحبة، والرضع الذين توقف حليب أمهاتهم، والنساء اللائي يطبخن الأعشاب، ونحن في زمن الوفرة في عالم تتكدس فيه الموائد، ويهدر فيه الطعام، وتصرف المليارات على الترف، تتجلى هذه المأساة الإنسانية في غزة.

والمصيبة الأعظم ليست فقط في موت الجوعى، بل في اعتيادنا على موتهم، فقد أصبحنا نرى الأخبار ولا نهتز، ونقرأ الإحصاءات ولا نحزن، ونشاهد الجثث فلا نتضرع، ولعل أخطر ما يصاب به القلب هو تبلد الإحساس، حين نتحول من شهودٍ على الجريمة إلى متعايشين معها، وكأنه وضع طبيعي، بل وفي أحيان كثيرا نحاول أن لا نرى تلك الصور والمشاهد ونتجاهلها، إمعانا في حب أنفسنا.

فالمسلم يجب عليه اليوم هو أن يجدد صلته بمفهوم «الجسد الواحد»، الذي لا يهنأ بعضه إذا اشتكى بعضه الآخر، الذي ذكره الرسول الكريم في الحديث الشريف، فيجب أن يلهج قلبنا بالدعاء لإخواننا، وأن نقوم بخطوات عملية من خلال الإغاثة المالية عبر القنوات الموثوقة، والضغط السياسي عبر منابر الرأي، والتبرع، والصيام التضامني، والمشاركة الإعلامية المستمرة، فهي مسؤوليات دينية قبل أن تكون إنسانية.

بعدها يقول ربنا في سورة الفجر: «وَتَأكُلُونَ لتُّرَاثَ أَكلا لَّما (19) وَتُحِبُّونَ لمَالَ حُبّا جَمّا (20)»، وهذا توصيف دقيق للمجتمعات التي تراكم المال وتسرف، بينما على الطرف الآخر من العالم، يموت الأطفال من الجوع.

ثم تنتقل أيات سورة الفجر إلى التحوّل الأخروي، فتصفع كل ضمير غافل، فيقول ربنا جل وعلا: « كَلَّا إِذَا دُكَّتِ لأَرضُ دَكا دَكّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَلمَلَكُ صَفا صَفّا (22) وَجِاْيءَ يَومَئِذ بِجَهَنَّمَ يَومَئِذ يَتَذَكَّرُ الإِنسَنُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكرى(23) يَقُولُ يَلَيتَنِي قَدَّتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَومَئِذ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَه أَحَد (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَد (26)»،

حين تتزلزل الأرض، وتتلاشى الحدود، ويكشف المستور، ستعرض غزة من جديد، على ميزان الله، فكم منا سيقولها حين يكتشف أنه رأى أهل غزة يموتون جوعًا، ولم يتحرّك «يا ليتني قدمت لحياتي» سيصاب بهذه الحسرة لأنه صمت حين وجب الكلام، وبخل حين وجب العطاء.

وفي الختام يقول الله عز وجل لأصحاب النفس المطمئنة من أصحاب المأساة الدنيوية، ومن أعانهم ابتغاء لمرضاة الله: « يَأَيَّتُهَا لنَّفسُ لمُطمَئِنَّةُ (27) رجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَة مَّضِيَّة (28) فَدخُلِي فِي عِبَدِي (29) وَدخُلِي جَنَّتِي (30)».

مقالات مشابهة

  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • غزة في سورة الفجر
  • ليلة في حب مصر.. الأوبرا تحتفي بذكرى ثورة 30 يونيو بفقرات وطنية مميزة
  • فتاوى وأحكام| حكم التهنئة برأس السنة الهجرية.. هل يجوز الصيام في شهر المحرم ولماذا سمي بهذا الاسم
  • دعاء آخر يوم في السنة الهجرية 1446 .. أستغفرك من عمل لا ترضاه
  • فوائد قراءة أذكار المساء يوميا.. 4 فضائل عظيمة أخبرنا عنها النبي
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط
  • الأزهر: في البحر أو بين الأهل الكل محتاج إلى الله
  • «جوج وماجوج» وعلاقتهما بحرب إيران.. هل اقتربت الساعة؟ الأزهر يكشف أسرار «النبوءات»