إنتاج الهند من الطاقة الكهرومائية ينخفض بأكبر وتيرة في 4 عقود
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
سنغافورة- رويترز
أظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات حكومية أن إنتاج الهند من الطاقة الكهرومائية انخفض بأكبر وتيرة في 38 عاما على الأقل خلال العام المنتهي في 31 مارس؛ إذ أدى عدم انتظام هطول الأمطار إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المنتجة باستخدام الفحم وسط ارتفاع الطلب.
وتزامن انخفاض بنحو 16.3 بالمئة في توليد الطاقة من أكبر مصدر للطاقة النظيفة في البلاد مع انخفاض حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة للمرة الأولى منذ أن تعهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتعزيز قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في محادثات الأمم المتحدة للمناخ بباريس عام 2015.
والهند هي ثالث أكبر دولة في العالم قياسا بحجم انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فيما تدافع الحكومة في كثير من الأحيان عن الاستخدام المتزايد للفحم عبر الإشارة إلى انخفاض نصيب الفرد من الانبعاثات مقارنة بالدول المتقدمة.
وأظهرت بيانات الشبكة الهندية أن حصة الطاقة الكهرومائية من إجمالي إنتاج الطاقة في الهند انخفضت إلى مستوى غير مسبوق بلغ 8.3 بالمئة خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس، مقارنة بمتوسط 12.3 بالمئة في السنوات العشر حتى عام 2020. وانخفضت حصة الطاقة الكهرومائية في السنوات القليلة الماضية وسط تباطؤ في الإنتاج بالإضافة تزامن مع تزايد حصة مصادر أخرى منها الفحم والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأدى أكبر تراجع في هطول الأمطار منذ 2018 إلى انخفاض مستويات المياه في الخزانات، مما دفع قدرات توليد الطاقة الكهرومائية السنوية إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات عند 146 مليار كيلووات ساعة.
وفي الوقت نفسه، ارتفع توليد الطاقة من الفحم بأنواعه في 2024/2023 بنحو 13.9 بالمئة، متجاوزا الزيادة البالغة 9.7 بالمئة في المصادر المتجددة، حسبما أظهرت بيانات من هيئة تنظيم الشبكة. وأظهرت بيانات (جريد إنديا) أن إجمالي الطاقة المولدة ارتفع 10.3 بالمئة خلال العام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مونديال 2026 ينطلق بأكبر قرعة في التاريخ.. مشاركة قياسية واستعدادات غير مسبوقة
يشهد العالم غدًا الجمعة أحد أكبر التجمعات في تاريخ قرعة كأس العالم لكرة القدم، مع حضور ممثلين عن 64 دولة في حدث غير مسبوق يعكس توسع البطولة ورغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إبراز نسختها المقبلة بوصفها الأكبر والأكثر تنوعًا. ويأتي هذا الإقبال الواسع في ظل التغيير التاريخي برفع عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48 منتخبًا لأول مرة.
وقبل انطلاق مراسم القرعة، كانت 42 دولة قد ضمنت مقاعدها رسميًا في النهائيات، فيما يتنافس 22 منتخبًا آخر في الملحق الأوروبي والعالمي خلال مارس المقبل لحسم 6 بطاقات إضافية. وتقام المراسم وفق نظام سحب الكرات من أوعية مختلفة لتوزيع المنتخبات على المجموعات مع مراعاة القواعد الجغرافية والرياضية.
وتتوزع مباريات كأس العالم، التي تقام بين 11 يونيو و19 يوليو المقبلين، على 16 ملعبًا في أمريكا الشمالية، حيث تستضيف الولايات المتحدة 78 مباراة، معظمها في ملاعب الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، بما في ذلك جميع مواجهات الأدوار الإقصائية بدءًا من ربع النهائي، بينما تستضيف المكسيك وكندا 13 مباراة لكل منهما. وتقام المباراة النهائية في ملعب "ميتلايف" في نيوجيرسي، مع تقديم عرض فني خلال استراحة ما بين الشوطين لأول مرة في تاريخ المونديال.
ويتأهل إلى دور الـ32 صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة من المجموعات الـ12، إضافة إلى أفضل ثمانية منتخبات صاحبة المركز الثالث، ليخوض البطل لاحقًا 8 مباريات كاملة.
وتجذب البطولة اهتمامًا عالميًا كبيرًا مع اقتراب مشاركة عدد من الأساطير، أبرزهم ليونيل ميسي الذي يتم عامه الـ39 خلال المسابقة ويقود الأرجنتين للدفاع عن لقبها، بينما يقترب كريستيانو رونالدو من دخول التاريخ كأول لاعب يشارك في 6 نسخ من كأس العالم.
وعلى جانب آخر، يسجّل عدد من المنتخبات ظهورها الأول في المونديال، مثل كاب فيردي، كوراساو، الأردن وأوزبكستان، وقد تلحق بها منتخبات ألبانيا وكوسوفو وكاليدونيا الجديدة وسورينام حال تأهلها. وتبرز كوراساو كأصغر دولة من حيث عدد السكان تصل إلى النهائيات.
ورغم الاحتفاء العالمي، يبدي عدد من الخبراء تحفظات على التوسع الجديد، إذ يرى كيسي كيلر، الحارس الأمريكي السابق، أن زيادة عدد المنتخبات قد تؤدي لمستويات متفاوتة. كما يثير ارتفاع أسعار التذاكر جدلًا واسعًا، حيث تبدأ من 6730 دولارًا وتصل باقات الضيافة إلى أكثر من 73 ألف دولار، مقارنة بأسعار أكثر تواضعًا في نسخة 1994.
وتتواصل التحديات اللوجستية، خاصة المتعلقة بدرجات الحرارة المرتفعة في ملاعب الولايات المتحدة، حيث تمتلك فقط أربعة ملاعب مغلقة من أصل 11. وكانت بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة قد شهدت تأخر ست مباريات بسبب الظروف المناخية.
ويُقام الحفل في مركز كينيدي للفنون الأدائية، بحضور شخصيات سياسية بارزة مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيسة المكسيك ورئيس وزراء كندا. كما يشارك في السحب نجوم من مختلف الرياضات الأمريكية، بينما يقدم الحفل كل من هايدي كلوم مع الممثلين كيفن هارت وداني راميريز، إلى جانب عروض فنية لنيكول شيرزينجر وأندريا بوتشيلي وروبي ويليامز، وفرقة "فيلاج بيبول" التي ستقدم أغنيتها الشهيرة "YMCA".
ومن المنتظر أيضًا أن يقدم الفيفا جائزة السلام خلال الحفل، والتي يُرجّح أن تكون من نصيب ترامب، فيما يتولى نجم كرة القدم الأمريكي السابق إيلي مانينغ تقديم فعاليات السجادة الحمراء.