ضربة موجعة لإيران.. الوكالة الدولية للطاقة تكشف مدى تأثر المنشآت النووية
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الخميس أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية الإيرانية لم تعد تعمل عقب الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
جاء ذلك في مقابلة مع إذاعة "آر إف آي" الفرنسية، حيث كشف عن تفاصيل الهجمات التي بدأت في 13 حزيران / يونيو الجاري وتأثيرها الكبير على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو، التي تعد من أهم مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران.
وأوضح غروسي أن المنشآت الثلاث كانت مركزا لتكثيف أنشطة تخصيب اليورانيوم وتحويله، لكنها تعرضت لأضرار مادية بالغة جعلت استمرار العمل بنفس الوتيرة أمرا في غاية الصعوبة.
وأضاف: "عندما نأخذ في الاعتبار قوة أجهزة الطرد المركزي والمواصفات الفنية لكل جهاز، نعلم أن هذه الأجهزة لم تعد تعمل الآن في منشأة فوردو".
وأشار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن الوكالة على دراية تامة بهذه المنشآت، إلا أنه لا يمكن الاعتماد فقط على صور الأقمار الصناعية لتحديد حجم الأضرار بدقة، مما يشير إلى وجود غموض حول مدى تأثر البرنامج النووي الإيراني.
تأتي تصريحات غروسي في سياق تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، التي شنت خلال الفترة من 13 وحتى 24 حزيران / يونيو هجمات مكثفة على مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران، بدعم أمريكي واضح، وأسفرت هذه الضربات، بحسب تقارير إسرائيلية وأمريكية، عن تعطيل كبير في البرنامج النووي الإيراني وتأخير تطويره لسنوات.
وردت إيران على هذه الهجمات باستهداف قواعد ومقرات إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، كما قصفت قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية في قطر، مما أدى إلى إعلان واشنطن في 24 حزيران / يونيو عن وقف لإطلاق النار بين الطرفين.
في المقابل، اقتصرت تصريحات طهران على وصف الأضرار بأنها "شديدة" دون تقديم تفاصيل دقيقة أو تأكيدات حول مدى توقف أنشطة التخصيب، مؤكدة أن الهجمات لم تحقق أهدافها، في حين تؤكد تل أبيب وواشنطن أن الهجمات أسهمت بشكل كبير في إضعاف البرنامج النووي الإيراني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية المنشآت النووية الوكالة الدولية للطاقة إيران امريكا الوكالة الدولية للطاقة المنشآت النووية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
غياب الثقة في واشنطن مستمر.. إيران ترحب بتقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات
البلاد (طهران)
جددت طهران أمس (الاثنين)، موقفها المتحفظ تجاه الولايات المتحدة، مؤكدة أنه لا ثقة تُمنح للإدارة الأمريكية؛ بسبب “مشاركتها المباشرة في الهجوم الإسرائيلي”. في الوقت ذاته، ألمح مسؤولون إيرانيون إلى إمكانية تقليص الأنشطة النووية السلمية ضمن اتفاق”عادل ومربح للطرفين” مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد التفاوضي، مجيد تخت روانجي: إن بلاده قد توافق على فرض”قيود زمنية محددة” على أنشطتها النووية؛ شرط رفع العقوبات الأمريكية، لكنه شدد على أن مطلب واشنطن بوقف التخصيب تماماً سيدفع بأي اتفاق محتمل إلى الفشل.
وأضاف أن قنوات الاتصال مع الجانب الأمريكي ما زالت مفتوحة عبر وسطاء، دون تحديد موعد لاستئناف المفاوضات، في ظل تأجيل تحديد مكان وزمان الجولة المقبلة. وفي الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، استمرار المفاوضات مع الدول الأوروبية حول الملف النووي، مع التشديد على أن “المحادثات لم تتوقف”.
تأتي هذه التصريحات في ظل فشل خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة خلال العام الجاري، وتزامناً مع الضربات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية.
وفي جانب آخر، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، قبيل توجهه إلى العراق ولبنان، أن”أمن إيران مرهون بأمن الجيران”، مشيراً إلى أن بلاده تستعد لتوقيع اتفاقية أمنية مع العراق خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام.
وأشار لاريجاني إلى أهمية لبنان؛ كشريك إقليمي له روابط تاريخية وثقافية مع إيران، مؤكداً أن المحادثات ستشمل موضوعات الوحدة الوطنية والتطورات الأمنية وتعزيز العلاقات التجارية.
وشدد على أن”لبنان، شأنه شأن إيران، له تاريخ في الصراع مع الكيان الصهيوني”، معرباً عن أمله في أن تسهم مشاوراته في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
يأتي ذلك في ظل توتر داخل لبنان، بعد قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة، الذي يواجه رفضاً شديداً من حزب الله وأنصاره، في ظل تصريحات مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي الرافضة لنزع سلاح الحزب، أو فصائل الحشد الشعبي، ما أدى إلى إدانات من وزارة الخارجية اللبنانية، التي اعتبرت ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية.
في الوقت ذاته، أعلنت طهران دعمها لأي قرار يتخذه حزب الله، رغم تراجع قدرات الحزب؛ إثر الحرب الأخيرة مع إسرائيل والتغيرات السياسية في سوريا.