السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
أكدت السفارة الروسية لدى لندن اليوم الخميس، أن بريطانيا دفعت بأجندة المواجهة خلال قمة حلف "الناتو" في لاهاي بهدف تصعيد المواجهة مع روسيا.
وجاء في تعليق السفارة: "كما كان متوقعا تبنت القيادة البريطانية خلال قمة الناتو في لاهاي، ترويج برنامج المواجهة الهادف إلى تصعيد المواجهة مع روسيا. إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة البريطانية، وما صاحبها من تصعيد للهستيريا المعادية لروسيا، تتناقض بشكل مباشر مع أهداف ضمان الأمن القومي، الذي تزعم لندن الرسمية اهتمامها به".
وأشارت البعثة الدبلوماسية إلى أن خطط بريطانيا لشراء مقاتلات أمريكية من طراز "إف-35أ" قادرة على حمل أسلحة نووية تُرسل إشارة مزعزعة للاستقرار إلى أوروبا.
وأضافت السفارة: "لا شك أن الاستحواذ واسع النطاق على مقاتلات إف-35أ لمهام الناتو النووية المشتركة سيُشكّل عبئا ثقيلا آخر على ميزانية البلاد. وعلاوة على ذلك، يُبدي خبراء محليون مُقربون من المؤسسة العسكرية آراءً مُتزايدة بشأن ما تتضمنه هذه الخطوة من إرسال إشارات مُزعزعة للاستقرار إلى العالم الخارجي حول تركيز لندن على تكييف ترسانتها النووية مع سيناريو تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في مسرح العمليات الأوروبي".
وأكدت السفارة الروسية أن زحف البنية التحتية العسكرية لحلف "الناتو" إلى حدود الاتحاد الروسي وإعادة تسليح الدول الأعضاء سيُلغيان في النهاية "مكاسب السلام" ويدفعان القارة الأوروبية إلى أخطر مرحلة منذ الحرب العالمية الثانية.
وعُقدت في لاهاي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين أول قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وقد انتقد الرئيس الأمريكي أوروبا مرارا لضعف مساهمتها في القدرة الدفاعية للحلف، وطالب جميع الدول الأعضاء بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأسفرت القمة عن التزام مشروط من الدول الأعضاء بتخصيص 5% سنويًا من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع بحلول عام 2035. وقد تم إدراج هذا البند في البيان الختامي، بغض النظر عن موقف إسبانيا غير الموافق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية الحكومة البريطانية الاتحاد الروسي السفارة الروسية في لندن
إقرأ أيضاً:
أميركا تحذر روسيا بدفع الثمن إذا لم تنه حربها على أوكرانيا
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، إن الولايات المتحدة ستجعل روسيا "تدفع ثمنا" إن لم تنهِ حربها على أوكرانيا.
وقال "إذا لم تنتهِ هذه الحرب، ولم يكن هناك طريق نحو السلام على المدى القريب، فإن الولايات المتحدة، بالتعاون مع حلفائها، ستتخذ الخطوات اللازمة لفرض التكاليف المطلوبة على روسيا بسبب عدوانها المستمر".
وأضاف في اجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا التي تضم حلفاء كييف "إذا كان علينا اتخاذ هذه الخطوة، فإن وزارة الحرب الأميركية مستعدة للقيام بدورنا بطرق لا يمكن إلا للولايات المتحدة القيام بها".
وجاءت تعليقاته في وقت تدرس فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلبا من أوكرانيا للحصول على صواريخ من طراز توماهوك بعيدة المدى.
وقال "آن الأوان لإنهاء هذه الحرب المفجعة ووقف سفك الدماء غير المبرر والعودة إلى طاولة السلام"، وأضاف "هذه حرب لم تندلع في عهد الرئيس ترامب، لكنها ستنتهي في عهده".
وتابع هيغسيث بأن بلاده ستقوم بدورها لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية. لكن استدرك بأن "على الأوروبيين أن يواصلوا تحمّل المسؤولية الأساسية عن الدفاع التقليدي للقارة".
وحث وزير الدفاع الأميركي الدول الأعضاء في حلف الناتو إلى زيادة الإنفاق على مشتريات الأسلحة الأميركية لأوكرانيا، وذلك عقب صدور تقرير سلط الضوء على انخفاض حاد في الدعم العسكري الغربي لكييف في يوليو/تموز وأغسطس/آب.
وأكد أن "أكثر عناصر الردع فاعلية في مواجهة العدوان الروسي؛ قوة قاتلة تقودها أوروبا ضمن حلف الناتو، وجيش أوكراني قادر على الدفاع عن نفسه".
وفي وقت سابق اليوم قال هيغسيث للصحفيين في مقر الحلف "تنعم بالسلام عندما تكون قويا. لن تنعم به عند استخدام كلمات قوية أو تهز أصابعك، بل عندما تمتلك قدرات قوية وحقيقية يحترمها الخصوم".
إعلان