نقل أسرار سوفيتية لصحفي أمريكي.. سجن مصور روسي 16 سنة بتهمة الخيانة
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
قضت محكمة روسية، الخميس، بسجن المصور الفوتوغرافي الروسي جريجوري سكفورتسوف مدة 16 عاما بعد إدانته بتهمة الخيانة العظمى، إثر نقله معلومات سرية تعود إلى الحقبة السوفيتية إلى صحفي أمريكي.
وتأتي هذه العقوبة ضمن سلسلة من المحاكمات التي شهدتها روسيا في السنوات الأخيرة بحق أفراد متهمين بالتجسس لصالح دول غربية، في سياق تصاعد التوترات السياسية والأمنية بين روسيا والغرب.
ونفى سكفورتسوف، الذي تم اعتقاله في عام 2023، خلال التحقيقات كافة التهم الموجهة إليه، مؤكداً أن المعلومات التي نقلها كانت متاحة للجمهور على الإنترنت أو يمكن شراؤها من مؤلف روسي، متخصص في توثيق المنشآت السوفيتية تحت الأرض والتي كانت معدة لاستخدامها في حال نشوب حرب نووية.
وأدلى سكفورتسوف بهذه التصريحات في مقابلة أجريت معه في كانون الأول / ديسمبر 2024 عبر مجموعة "بيرفي أوتديل"، وهي تجمع لمحامين روس في المنفى، لكنه امتنع عن ذكر اسم الصحفي الأمريكي الذي استلم هذه المعلومات.
ووصفت المحكمة الروسية التي أصدرت الحكم، خلال بيان رسمي أن أدلة الإدانة جاءت مؤكدة في محاكمة سرية جرت خلف أبواب مغلقة، وهو ما أثار انتقادات من منظمات حقوقية دولية، اعتبرت أن القضية تفتقر إلى الشفافية وتتنافى مع مبادئ المحاكمة العادلة.
من جانبها، أعلنت مجموعة دعم سكفورتسوف عبر منصة "تيليجرام" أن أمل المصور الوحيد للخروج من السجن يكمن في إمكانية تبادله في إطار صفقة تبادل سجناء بين روسيا والدول الغربية، في ظل العلاقات المتوترة والمتذبذبة بين الطرفين.
يأتي هذا الحكم في وقت يشهد فيه الملف الأمني بين روسيا والغرب توتراً متزايداً، مع تصاعد الاتهامات المتبادلة بالتجسس والتدخل في الشؤون الداخلية، وهو ما يعكس الأوضاع المعقدة التي تمر بها العلاقات الدولية بعد الأحداث الكبرى مثل الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية المكثفة التي فرضت على روسيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية صحفي أمريكي روسيا روسيا صحفي أمريكي مصور روسي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: فيضانات وصراع وتجمد المساعدات يعمقون الجوع في اليمن
حذّر تقرير جديد صادر عن شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (FEWS NET) من تفاقم أزمة الجوع في اليمن خلال الأشهر الأخيرة، بفعل الفيضانات الواسعة وتجدد النزاعات المسلحة وتدهور الأوضاع الاقتصادية، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف السكان (50–55%) سيواصلون مواجهة فجوات غذائية متوسطة إلى حادة في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين على حد سواء.
وأكد التقرير أن موجة الأمطار الغزيرة خلال موسم الأمطار الثاني (يوليو–أكتوبر) تسببت في أضرار جسيمة بالبنية التحتية والأراضي الزراعية وتفاقم تفشي الكوليرا، خاصة في أوساط النازحين داخليًا الذين يُعدّون الفئة الأكثر هشاشة. وأشار إلى أن أكثر من 354 ألف شخص تأثروا بالفيضانات والانهيارات الأرضية في 19 محافظة، مع تسجيل 62 وفاة و95 إصابة، إضافة إلى تضرر نحو 27 ألف أسرة نازحة تمثل ما يقارب نصف المتضررين الإجمالي.
ووفقًا للتقرير، فإن الفيضانات دمّرت المحاصيل وقنوات الري وأدت إلى خسائر فادحة في قطاعي الزراعة وتربية النحل، لاسيما في محافظات لحج وتعز ومأرب وصنعاء وعدن، مما ينذر بانخفاض إنتاج المحاصيل وندرة فرص العمل الزراعي خلال موسم الحصاد الحالي.
كما تسببت الأمطار في تلوث مصادر المياه وتدمير شبكات الضخ في مأرب، ما رفع خطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا، حيث ارتفعت الإصابات بنسبة 65% في محافظتي الحديدة وحجة خلال سبتمبر مقارنة بشهر أغسطس، مع تضاعف الحالات في مستشفى عبس العام إلى أكثر من 400 مريض معظمهم من الأطفال.
وأشار التقرير إلى أن الأوضاع تزداد سوءًا بسبب الألغام ومخلفات الحرب التي جرفتها السيول، خصوصًا في مناطق سكنية بمحافظة مأرب، ما يشكل خطرًا على المدنيين والرعاة ومربي النحل.
كما كشف التقرير عن تصاعد التوتر الإقليمي بين ميليشيا الحوثي وإسرائيل، بعد تنفيذ الحوثيين عدة هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ، أعقبها قصف إسرائيلي استهدف مواقع في صنعاء والجوف والحديدة، وأدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير ثلاثة مرافق في ميناء الحديدة، في خامس استهداف له منذ مطلع 2025، ما ينذر باضطراب إضافي في واردات الغذاء والوقود عبر البحر الأحمر.
وأوضح التقرير أن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي أجراها البنك المركزي في عدن أسهمت في تحسن نسبي للعملة المحلية بنسبة 43% منذ أغسطس، وانخفاض تكلفة سلة الغذاء الأساسية بنسبة 30% مقارنة بشهر يوليو. إلا أن الأسعار ما تزال أعلى بـ47% من متوسطها خلال خمس سنوات، فيما تستمر أزمة شح السيولة وتأخر صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين والعسكريين بسبب احتجاز الإيرادات خارج خزينة البنك.
وأشار التقرير إلى أن المنحة المالية السعودية الجديدة البالغة 1.38 مليار ريال سعودي (368 مليون دولار) ستوفر دعمًا مؤقتًا للميزانية العامة في عدن، لكنها لن تسهم في استقرار اقتصادي طويل الأمد في ظل استمرار الانقسام المالي والإداري بين السلطات.
وأضافت شبكة الإنذار المبكر أن تعليق برنامج الغذاء العالمي لأنشطته في مناطق الحوثيين منذ منتصف سبتمبر، بعد احتجاز موظفين أمميين واقتحام مكاتبه، فاقم من أزمة الغذاء، رغم استمراره في تقديم المساعدات بمناطق الحكومة الشرعية لنحو 3.4 ملايين شخص في كل دورة توزيع.
ويُختتم التقرير بالتحذير من أن تراجع الإنتاج المحلي، وتضرر سلاسل الإمداد، وتعليق المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى استمرار مستويات عالية من الجوع وسوء التغذية، ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لتخفيف آثار الكوارث الطبيعية ودعم الاستقرار الاقتصادي وإعادة تشغيل برامج الإغاثة.