أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، مقتل خمسة أشخاص بينهم أربعة أجانب بقصف إسرائيلي استهدف مركبتهم المصفحة غرب دير البلح وسط قطاع غزة.

والضحايا الأربعة الأجانب، من جنسيات مختلفة، ينتمون لمنظمة خيرية تعنى بتقديم الطعام للمدنيين خلال الحروب والكوارث الطبعية.

وكشفت الوزارة أن الضحايا يحملون الجنسيات البولندية، والاسترالية، والأيرلندية والبريطانية.

 

واسم المنظمة، التي مقرها في واشنطن في الولايات المتحدة، هو (Kitchen World Central) (المطبخ المركزي العالمي).

وتشرف منظمة "المطبخ المركزي العالمي" على تجهيز الميناء العائم في غزة.

WCK teams mobilize across Gaza daily to distribute food to displaced Palestinians. Our 60+ kitchens in southern and central Gaza are cooking hundreds of thousands of meals each day like this mujadara, a comforting dish of rice, lentils, and caramelized onions. #ChefsForThePeople pic.twitter.com/zHF3oVlKCJ

— World Central Kitchen (@WCKitchen) April 1, 2024

المنظمة غير الربحية، تعرّف ذاتها على أنها الأولى في الخطوط الأمامية، خلال الكوارث الطبيعية والأوضاع الاستثنائية، من حيث كونها "أول المستجبين لتقديم وجبات طازجة استجابة للأزمات الإنسانية والمناخية والمجتمعية".

أرسلت المنظمة أول شحنة بحرية من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وبعد أسابيع من التحضير، قام فريقها في قبرص بتحميل ما يقرب من 200 طن من المواد الغذائية على متن قارب Open Arms الذي سيوصل المساعدات التي يحتاجها القطاع.

تقول المنظمة في الصدد "بمجرد وصولنا إلى هناك، سنقوم بتوزيع الطعام على السكان الذين يقفون الآن على حافة المجاعة". 

في الطريق إلى غزة.. ماذا تعرف عن منظمة وورلد سنترال كيتشن؟ أبحرت السفينة "أوبن آرمز" من قبرص، الثلاثاء، باتجاه غزة، محملة بالمساعدات، في تجربة أولى لتدشين طريق بحري جديد لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع الذين أصبحوا على شفا المجاعة.

وكشفت المنظمة أنها قدمت أكثر من 35 مليون وجبة للفلسطينيين النازحين "منذ تقديم أطباقنا الأولى من الطعام في المنطقة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الرسائل الأخيرة قبل مقتل الطبيبة "نُهى محمود"

لا تتفق منشورات "الفيسبوك" الأخيرة في حياة الطبيبة نُهى محمود مع حديثها المُتكرر عن الخوف من السقوط في "قبضة من يُفتي بتكفيرها ويُهدِر دماءها"، فقد أعلنت أنها وصلت إلى مدينة إسطنبول في رحلة سياحية ونشرت رقم حساب "الواتساب" لتحديد موعد مع من يرغب في مقابلتها من أصدقائها ومتابعيها المقيمين في تركيا، وكانت سلسلة رسائلها القصيرة الداعمة لأصحاب الدعوات المُثيرة للغضب والجدل هي آخر الحروف المكتوبة في صفحات حياتها الدُنيا قبل أن ينقطع الاتصال بها وتتحول إلى "جثة مجهولة" لمدة سبعة أيام.

كانت الطبيبة نُهى محمود محمد، المعروفة باسم "نهى محمود سالم" تُعلن في فيديوهات ومنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها "لا تؤمن بالغيب ولا تؤمن بالوحي، وتدعو إلى عدم اتباع الأديان بادعاء أنها من صنع البشر، ولا وجود للجنة أو النار بعد الموت"، وتتحدث عن حملتها المعروفة باسم "ما ترميش على الأرض"، وتعترف بأن شعارها لا يقتصر على الدعوة إلى "عدم إلقاء القمامة على الأرض"، ولكنها كانت تقصد "ما ترميش عقلك على الأرض.. ما ترميش العلم وتُصدق الغيب والأساطير".

ظهرت الطبيبة نهى محمود لأول مرة عبر أحد البرامج التلفزيونية المعروفة في الرابع عشر من مايو 2014، وكانت ترتدي نقابًا خفيفًا يُظهر بعضًا من ملامح وجهها، وأعلنت أنها خلعت النقاب إلى غير رجعة، ولكنها تخفي وجههًا خوفًا من استهدافها، وظلت تتحدث وتكرر أفكارها في كلمات متلاحقة على مدار ثماني وثلاثين دقيقة، وأكدت أنها لن تتراجع عن أي كلمة قالتها مهما كانت العواقب، ثم اشتبكت في معركة كلامية مع مقدمة البرنامج، وخرجت مطرودة من الاستوديو.

وقبل وفاتها الغامضة بنحو سبعة أشهر، وبالتحديد في الثاني من ديسمبر 2023، نشرت إحدى قنوات "اليوتيوب" فيديو تستعرض فيه الطبيبة نهى سطورًا من حياتها، بداية من ارتدائها الحجاب متأثرة بإحدى المعلمات في المدرسة الثانوية، ثم انتقالها إلى مرحلة أخرى بارتداء النقاب في بداية دراستها بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، حيث كانت تتردد على مسجد خاضع لسيطرة السلفيين في منطقة مصطفى كامل والتزمت مع بعض أفراد العائلة بخليط من الفكر الإخواني والسلفي، وزعمت أنها تحولت إلى النقيض قبل أن تصل إلى الثلاثين عامًا من عمرها بسبب "خلافات عائلية" وأشارت إلى كتابها "لماذا خلعت النقاب" الذي يلخص جميع أفكارها، وتكرر حديثها عن "عمرها الذي تجاوز الستين بعام واحد"، في حين أنها أكدت في منشور عبر "الفيسبوك" بتاريخ الأربعاء الثامن من مارس 2023 أنها "تبلغ من العمر ثلاثة وستين عامًا"، وهذا يعني أن الفيديو كان مُسجلًا قبل أكثر من عامين، ويبدو أنها تأخرت في إذاعته لنفس السبب الذي تحدثت عنه عندما كانت تتعهد بإطلاق قناة على "اليوتيوب" إذا انتقلت إلى ملاذ آمن!!

الطبيبة نهى محمود

كانت نهى محمود تقول إنها "طبيبة بشرية مسلمة، ممارس عام" في "هيئة التأمين الصحي" قبل أن تصل إلى سن المعاش، وظلت تستشهد في كتاباتها بآيات من القرآن الكريم وتقول: "إنها تحب هذه اﻵيات ولكنها لا تؤمن بأنها وحي من عند الله" وتُعلن أنها "اختارت الجزء العقلاني من جميع الأديان وهو القيم والمبادئ والمُثل والأخلاق العالية"، وقالت: "إن جميع الرسل بلا استثناء أَلَّفوا الكتب المقدسة ولا حياة بعد الموت.. ولا يوجد جبريل والله لم يتكلم".. ولم تصل إلى صدارة صفوف أقرانها من أصحاب الدعوات المثيرة للجدل، لأنها كانت تتراجع خطوات إلى الخلف تحت ضغوط متكررة من المقربين وخوفًا من استهدافها "برصاصات غادرة".

في الثلاثين من يناير 2024، كشفت الطبيبة نهى في منشور عبر "الفيسبوك" عن أسباب "تعاستها وبكائها واكتئابها"، وأكدت أنها تعاني من إهمال بعض الأهل والمقربين، وقالت: "لو أنا ما اتصلتش بيهم، ولو غبت شهور، محدش فيهم يتصل يسأل علي أبدًا، نصيحة من أم وجدة عندها ٦٤ سنة، لا تنجبوا أطفالا".

وفي الثلاثين من أبريل 2024، أعلنت أنها وصلت إلى تركيا في رحلة سياحية، وكتبت رقم "الواتساب" في منشور للعامة عبر "الفيسبوك"، وقالت: "اللي عايز يقابلني يبعت واتساب"، وبعد يومين نشرت صورة التقطتها في إحدى المدارس ويظهر خلفها علم تركيا وصورة مصطفى كمال أتاتورك، وقالت: "أنا وأتاتورك في مدرسة حكومية في اسطنبول.. محتاجين أتاتورك في مصر"، وقبل انقطاع الاتصال بها بساعات، كانت الطبيبة تقترب من لحظات الموت وتستقبل تعليقات ورسائل الأصدقاء والمتابعين المقيمين في تركيا بكل ثقة ودون خوف من السقوط في قبضة من يستهدفها.

وفي الرابع والعشرين من مايو 2024، وصل نجل الطبيبة نهى محمود إلى تركيا قادمًا من الإمارات العربية المتحدة، وقدم بلاغًا عن اختفائها وتبين من التحقيقات أن عينة الحمض النووي المأخوذة منها تتطابق مع عينة من جثة "المرأة المجهولة" التي عُثر عليها في منطقة بيرم باشا بمدينة إسطنبول، يوم الجمعة السابع عشر من مايو، وبعد استكمال الإجراءات القانونية في معهد الطب الشرعي، تَسَّلم نجلها الجثة وقام بدفنها في مقبرة "كيليوس" بمدينة اسطنبول، وتنتظر أسرتها نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات التركية لكشف ملابسات الوفاة الغامضة.

مقالات مشابهة

  • مقتل 4 أشخاص من بينهم جندي في النيجر
  • الرسائل الأخيرة قبل مقتل الطبيبة "نُهى محمود"
  • الأمم المتحدة: مهاجرون أفارقة يواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر في اليمن
  • رصد الجرائم: مقتل طفلة و3 حالات خطف في مايو
  • عبود وطارق وحمزة.. كانوا يعدون الطعام للنازحين قبل استشهادهم (شاهد)
  • وزارة الصحة الفلسطينية: سوء التغذية والجفاف يحصدان أرواح 37 طفلاً في غزة
  • وزارة الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة إلى 37 جراء مواصلة الاحتلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات
  • الصحة: 60 شهيدًا و280 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية في القطاع
  • مقتل وإصابة 6 أشخاص بينهم شرطة بإطلاق نار في مدينة أمريكية
  • مقتل 4 أشخاص بينهم ضابط شرطة في إطلاق نار بولاية مينيسوتا الأمريكية