غابت الحركة السياسية اللبنانية في عطلة الفصح التي استمرت حتى يوم أمس الاثنين، وكان لافتا في المواقف الداخلية تراجع منسوب التفاؤل بخروج نتائج ايجابية قريبا عن "وثيقة بكركي" خصوصا بعد هجوم للمعارضة على "التيار الوطني الحر".

وبحسب" الديار" فقد رات مصادر معارضة، أن الدافع الرئيسي لقبول رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل المشاركة في الإجتماعات والعودة إلى عباءة بكركي هو تعويم نفسه واستعادة شعبيته المسيحية بعدما تآكلت واسترجاع ثقله المسيحي وطالبته بان يكون علنا ضد سلاح حزب الله كي يثبت صدقيته؟!

إنطلاقا من هذا الواقع، تبدي أوساط معارضة عدم اقتناعها بمشاركة "التيار" في اجتماعات بكركي وعدم جدواها ونتائجها.

وتعتبر أن "التيار" يحاول أن يستفيد من مشاركته للحصول على مشروعية مسيحية وعلى غطاء بكركي وغسل الوضعية السياسية التي فرضتها عليه العقوبات الأميركية.

ولفتت الى ان اي لقاء سيكون دون جدوى ، إذا كان اللقاء لتعويم فريق سياسي مثل النائب جبران باسيل الذي لا يتذكّر حقوق المسيحيين إلا عندما يكون مأزوماً ومحشوراً، وعليه أن يفكّ تحالفه مع حزب الله ويُعلن التزامه بمجموعة ثوابت لا عودة عنها، أما إذا كان يريد المناورة والاستعراض فلا ضرورة لأي لقاء. في المقابل ذكرت" الانباء الكويتية" أن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل تلقى دعوة لزيارة العاصمة القطرية (الدوحة)، علم انه سيلبيها وتم تحديد موعد لها. في حين تستمر عواصم عربية أخرى في ضخ مناخات إيجابية، وتحث الأطراف في الداخل اللبناني على النأي بأنفسهم وبالبلاد عن التطورات الدراماتيكية في المنطقة. وتتمسك العواصم العربية المعنية «بوجوب ترك اللبنانيين يقررون مصيرهم، وإحاطتهم بكل مستلزمات المساعدة للخروج من عنق الزجاجة، من دون الدخول طرفا مع أي من الأفرقاء في مسائل داخلية». وتحرص العواصم المعنية، وبينها واحدة لطالما اعتبرت حاضنة على الدوام وعن جدارة للبنان، على تقديم كل مساعدة لتجنيب البلاد الانزلاق من منحدرات خطرة، في هذا الظرف العصيب الذي تمر به المنطقة.

 

وكتب داوود رمال في" الشرق الاوسط": منذ أكثر من أربعة أشهر، شهدت العلاقة بين مقر الرئاسة الثانية في عين التينة ومقر التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي، دينامية ايجابية في العلاقة التي شهدت خضات وتوترات سبقت ورافقت وتلت العهد الرئاسي للرئيس العماد ميشال عون. بعد محاولات عديدة، تبين لاحقا ان بعض القائمين بها أظهروا حرصا على تنقية العلاقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بينما عمليا كانوا يعمقون الشرخ، نجح عضو «تكتل لبنان القوي» الوزير السابق النائب غسان عطاالله من احداث الخرق المطلوب، الذي يسهل تطوير العلاقة أقله حول ملفات اساسية بحاجة إلى توافق وطني. ووفق مصدر مطلع، فإن «الزيارات التي يقوم بها النائب عطاالله إلى عين التينة، العلنية منها والبعيدة من الاضواء، لا ينحصر النقاش خلالها بالملف الرئاسي، انما بالعلاقات البينية بين حركة امل والتيار الوطني الحر، وملفات اصلاحية اساسية وصولا إلى ملف الاستحقاق الرئاسي، والجو العام للنقاشات ايجابي جدا، وهذه الايجابية فرضتها التطورات الاخيرة التي وضعت لبنان في قلب المواجهة الحربية الدائرة في المنطقة، والتي انعكست للمرة الاولى انقساما حادا في الداخل اللبناني حول جدوى انخراط حزب الله في هذه الحرب». وكشف المصدر لـ«الأنباء» عن ان «اللقاء الأخير الذي حصل منذ ايام قليلة بين بري وعطاالله، ركز على سبل منع العدو الاسرائيلي من الاستثمار على الانقسام الداخلي حول الحرب، وكيفية التعاون المشترك لمعالجة حالات سلبية ظهرت في قرى وبلدات حدودية لاسيما بلدة رميش، ومنع أية جهة من استغلال أي موقف وأخذه إلى توتر بين ابناء المنطقة الواحدة، اذ نشطت قيادة التيار الوطني الحر عبر لقاءات وزيارات واتصالات مع فاعليات بلدة رميش لتهدئة النفوس بالتعاون مع الثنائي حركة امل وحزب الله، وقد أثمرت هذه الجهود لحد الآن وهي محل متابعة دائمة». واشار المصدر إلى ان «هناك تقاطعا بين بري وباسيل على وجوب تأمين الاحاطة لمبادرة تكتل الاعتدال الوطني لكي تنجح في الوصول إلى التشاور وفق آلية واضحة ومحددة، وهناك بعض الأمور يحصل تدوير زوايا بشأنها حتى لا تستمر عقدة مانعة امام الذهاب إلى التلاقي تحت أية صيغة كانت، تشاورا او حوارا، ولأن مبادرة التكتل هي الوحيدة المطروحة فالمصلحة هي بدعمها وانجاحها وهذا ما يعمل عليه الجانبان».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

قيادي بالعدل: المشاركة في الانتخابات اختبار حقيقي لقدرة المجتمع على حماية اختياره الحر

شدّد المحامي علي فايز، أمين حزب العدل بمحافظة بني سويف وأمين مساعد أمانة الإعلام المركزية، على أهمية أن يشهد المتبقي من استحقاق انتخابات مجلس النواب مشاركة جماهيرية كثيفة، معتبراً أن الحضور الشعبي ليس مجرد واجب وطني بل آلية عملية لضمان انتخابات نزيهة تعكس الإرادة الحقيقية للمواطنين.

برلماني: تراجع التضخم رسالة طمأنة قوية.. والاقتصاد المصري يسير بثبات نحو استقرار أكبرفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. برلمانية: حماية الكرامة مسؤولية وطنيةالبرلمان العربي: حماية حقوق الإنسان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامةبرلماني: "دولة التلاوة" مشروع وطني لإحياء التراث القرآني وصناعة جيل جديد من القراء

وأضاف في بيان صادر عنه أن توجيهات رئيس الجمهورية بضرورة توفير مناخ انتخابي منضبط، وما تبديه المؤسسات المعنية من التزام بتطبيق هذه التوجيهات، تشكل بوادر طيبة تعزز الثقة في حياد الأجهزة الرسمية ونزاهة العملية، إلا أنه أكد أن الضمانة الأساسية تظل في يد المواطن نفسه، إذ إن المشاركة الواسعة هي التي تترجم هذه التوجيهات إلى واقع وتُحاصر أي تجاوز محتمل على الأرض.

وأكد فايز أن الانتخابات تمثل اختباراً حقيقياً لوعي المجتمع وقدرته على حماية اختياره الحر، داعياً المواطنين إلى النزول للإدلاء بأصواتهم واختيار من يرونه جديراً بتمثيلهم.

وقال إن اللحظة الراهنة تتطلب قدراً أكبر من المشاركة، خصوصاً في ظل الجهود المؤسسية المبذولة لضمان النزاهة، الأمر الذي يجعل حضور الناخبين رسالة واضحة بأن الشارع المصري يتمسك بحقوقه الدستورية ويدافع عن مسار ديمقراطي أكثر انضباطاً.

وأضاف أن المشاركة ليست فقط دفاعاً عن حق التصويت، بل استثمار في مستقبل البلاد وصون لمبادئ العدالة وتكافؤ الفرص داخل الحياة العامة.

طباعة شارك علي فايز حزب العدل انتخابات مجلس النواب مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • تفاصيل انقلاب أتوبيس دفرة بالغربية بسبب الأمطار الغزيرة ومصرع شخص وإصابة ثلاثة
  • قيادي بالعدل: المشاركة في الانتخابات اختبار حقيقي لقدرة المجتمع على حماية اختياره الحر
  • ضمن المبادرات الهادفة لتحسين الخدمات المقدّمة لضيوف الرحمن.. أمير الجوف يرعى توقيع عقد إيصال التيار الكهربائي لمدينة الحجاج والمعتمرين
  • النائب هالة الجراح تدعو لتعزيز الخطاب الوطني الموحد
  • المجلس الشعبي الوطني  يُشارك في فعاليات ملتقى دولي حول الحوكمة الرقمية
  • لقاء في بكركي بين البطريرك الراعي وسفير قطر لمناقشة آخر المستجدات
  • عمرو الدردير يعترف: مفاوضات بين محمود بنتائج والأهلي
  • دعاء الصباح اليوم.. مناجاة تبعث التفاؤل مع أول ساعات النهار
  • لا تقدم في علاقة التيار وحزب الله
  • التصريح بدفن شقيقتين لقيتا مصرعهما في حادث على طريق بنها – شبرا الحر