سالم بن سلطان يشهد جلسة «زايد الإنسانية.. رؤية وطن»
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
رأس الخيمة: «الخليج»
أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، أن أبناء الإمارات لا ينسون على مرّ الأعوام والعقود فضائل مؤسس الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإنجازاته وعطاءه في بناء الدولة وخدمة الوطن وتعزيز مكتسبات أبنائه.
الصورةوقال إن أبناء هذا الوطن يعدّون القائد المؤسس صاحب الدور الأكبر فيما وصلت إليه الإمارات من موقع ريادي في العالم، تنموياً وحضارياً وخدمياً واقتصادياً، متفوقة على كثير من دول العالم، التي تفوقها عمراً وتاريخاً وتجارب وخبرات، ما جعل من الإمارات وطناً للتسامح، يستقطب مختلف الجنسيات، وهو يشهد بفضل من الله أكبر حركة طيران في العالم.
وشدد الشيخ سالم بن سلطان على أن دعم القيادة الرشيدة لمبادرة يوم زايد للعمل الإنساني جعلت منها مناسبة لإطلاق المبادرات الخيرية والإنسانية، ليصبح العمل الإنساني منهج عطاء، ما يجعل اسم الإمارات محفوراً في قلوب الشعوب وعقولها التي استفادت ولا تزال من المشاريع الإنسانية الإماراتية.
الصورةجاء ذلك خلال حضور الشيخ سالم بن سلطان الجلسة الحوارية الرمضانية لمستشفى صقر برأس الخيمة، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بعنوان «زايد الإنسانية.. رؤية وطن»، إحياءً ليوم زايد للعمل الإنساني، داعياً الحضور إلى استذكار فكر ومناقب المؤسس الباني مع أبنائهم، واستعرض عدداً من المواقف، التي جمعته مع الشيخ زايد، وكيف وجد منه الدعم والتحفيز.
الصورةشارك في المجلس، الذي قدمه محمد غانم مصطفى، مدير إذاعة رأس الخيمة، سالم راشد المفتول وسلطان بن يعقوب الزعابي، عضوا المجلس الوطني الاتحادي، وعدد من الشخصيات.
واستذكر الزعابي مواقف الشيخ زايد في توفير الحياة الاجتماعية الكريمة لأبناء الإمارات وانعكاسات دعم زايد للشعوب العربية والصديقة، وكيف غرس حبه في نفوس الجماهير العربية والصديقة في كل مكان.
وتحدث المقدم سعيد خماس الظهوري، مدير إدارة تطوير الخدمات بالإدارة العامة للسعادة بوزارة الداخلية، عن الشيخ زايد وفكره الثاقب للعمل الحكومي.
فيما تحدث الكاتب نجيب الشامسي عن مآثر الشيخ زايد، وكيف نقل الإمارات هذه النقلة الحضارية الكبرى، بمؤازرة أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما الحكام المؤسسين.
وتحدثت د. منى العيان، مديرة مستشفى صقر، حول ما غرسه زايد وأم الإمارات، الشيخة فاطمة بنت مبارك، في بنات الإمارات وأبنائها من روح المثابرة والإبداع والابتكار والمنافسة والعالمية، حتى أضحت فتاة الإمارات علامة شامخة في شتى مجالات العمل الوطني تؤازر أشقاءها الرجال وتساندهم في أداء دورهم في تعزيز البناء الوطني الفاعل.
وأثنت مريم الشحي، رئيسة مفوضية مرشدات رأس الخيمة، على الدعم، الذي تلقاه الإماراتية من القيادة الرشيدة، وكيف استطاعت أن تتبوأ المزيد من المراكز المتقدمة، مستلهمةً روح المثابرة والإقدام، التي رسّختها القيادة الرشيدة في شتى المجالات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة شهر رمضان سالم بن سلطان رأس الخیمة الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية تسهم في إرساء أسس السلام بالعالم
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمقر مشيخة الأزهر الشريف، أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية في دورتها السابعة 2026.
وقد ضم وفد الجائزة العالمية المستقلة الزائر كلًّا من: سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في أوزبكستان، وشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق رئيس وزراء بلجيكا الأسبق، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة، وموسى فكي محمد، رئيس مفوضيَّة الاتحاد الإفريقي السابق رئيس وزراء تشاد الأسبق.
وخلال الاجتماع، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن ترحيبه بأعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة في رحاب الأزهر الشريف، مؤكِّدًا أنَّ الزيارة الأولى لأعضاء اللجنة إلى مصر تمثِّل امتدادًا لمسيرة الأخوَّة الإنسانية التي انطلقت من القاهرة عام 2017، وتُوِّجت بتوقيع فضيلته مع الراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة السابق، وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية في أبوظبي عام 2019.
وأضاف أنَّ الجائزة تحمل اسم حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات، وتعد امتدادًا لمسيرته الخيرة في خدمة الإنسانيَّة ونصرة الضعفاء.
وقال فضيلته: "أنتم تجلسون الآن في بقعة مضى عليها أكثر من ألف عام، وهي تنشر السلام والوسطية والإخاء في مصر وفي جميع أنحاء العالم، كما أنَّ مصر هي مهد السَّماحة والتَّعايش، فهي تقدِّم للعالم نموذجًا لا يتكرر في تحقيق قيم التعايش السلمي والإخاء والسماحة، وحمايتها وتعزيزها عبر إنشاء بيت العائلة المصريَّة، الذي أسهم في تعزيز هذا النموذج وحمايته.
وأضاف أنَّ الأديان جميعها إنَّما جاءت لترسيخ قيم السلام والإخاء والتعايش، وجميعها قيم إنسانيَّة نحن الآن في أمسِّ الحاجة لتعزيزها في مجتمعاتنا، بعد أن اجتاحت عالمنا مؤخرًا الكثير من الحروب والصِّراعات.
وأكَّد شيخ الأزهر ثقتَه فيما يقوم به أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة من جهودٍ مخلصةٍ لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانيَّة، التي من أجلها أُنشئت الجائزة، موضحًا أنَّ التاريخ ينتظر منهم الإسهام في إرساء أسس السلام والإخاء في العالم.
وأكد أنَّ جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة أصبحت اليوم واحدة من المنصَّات العالمية المستقلة التي تُكرِّم الجهود المخلصة في خدمة الإنسانيَّة.
ودعا أعضاء اللجنة إلى تحمُّل مسؤوليتهم التاريخيَّة في اختيار الشخصيات والمبادرات التي تُجسِّد روح الأخوَّة الإنسانيَّة في أسمى صورها، وتقدِّم للعالم، مجددًا نماذج تُلهم الأجيال وتُعمِّق الإيمان بأنَّ السلام والتفاهم ممكنان مهما تعدَّدت التحديات وتنوَّعت الثقافات.
من جانبهم، أكَّد أعضاء لجنة التحكيم التزامهم باختيار المكرَّمين في الدورة السابعة للجائزة ممَّن يواصلون مسيرة المُكرَّمين الفخريين؛ فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، والراحل قداسة البابا فرنسيس، وبما يعكس روح الوثيقة وأهدافها الإنسانية النَّبيلة.
وأكَّد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوَّة الإنسانية، أنَّ زيارة لجنة التحكيم إلى مصر تأتي انطلاقًا من الدور التاريخي لهذا البلد العريق في مسيرة التقدم الحضاري والإنساني، وإسهاماته الكبيرة في دعم قضايا الحوار وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك.
وقال إن اجتماع أعضاء لجنة التحكيم مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، المرجع الإسلامي الأبرز عالميًّا وأحد الشخصيات المؤسسة لمسيرة الأخوَّة الإنسانيَّة، يشكِّل ركيزة محورية ودعمًا جوهريًّا لجهود الجائزة في إبراز النماذج والمبادرات التي تجسد قيم الأخوَّة الإنسانيَّة.
من جانبها قالت سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسيَّة في أوزبكستان: "سَعِدْنا بلقاء فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطَّيب في رحاب الأزهر الشريف، هذا الصرح الأقدم والأعرق في تاريخ العلم والحوار بين البشر. وقد تناول لقاؤنا آفاق الجهود المشتركة لتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانيَّة، والمساهمة في بناء عالم أكثر أمنًا وكرامةً للإنسان. وقد جدد هذا اللقاء قناعتنا بأهمية تكريم الشخصيات التي نذرت حياتها لترسيخ قيم التَّعايش وخدمة الإنسان أينما كان.
وقال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق، رئيس وزراء بلجيكا الأسبق: إنَّ "زيارة لجنة التحكيم الدولية إلى مصر، هذا البلد الذي شكَّل عبر العصور ملتقى بارزًا للحضارات وركيزةً من ركائز التاريخ الإنساني، وزيارتنا للأزهر الشريف، بوصفه منارة عالمية للعلم ومعقلًا راسخًا للحكمة والمعرفة، ونقاشنا مع شخصية إسلامية بارزة مثل الإمام الأكبر أحمد الطيب، يذكِّراننا بالغاية الجوهرية التي تنهض عليها جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة. فهذه الجائزة تسعى إلى تعزيز الإنسان وتنمية الحضارة الإنسانية من خلال دعم مسارات التنمية البشرية، وترسيخ ثقافة الحوار البنَّاء، وتأكيد دَوْرِ التَّعليم بوصفه ركيزةً أساسيَّةً لمستقبل أكثر ازدهارًا واتساعًا أمام الأجيال كافة".
وأكَّد موسى فكي محمد، رئيس مفوضيَّة الاتحاد الإفريقي السابق، أنَّ لقاء فضيلة الإمام الأكبر أبرز الدورَ الجوهريَّ الذي تضطلع به القيادة الدينية والأخلاقية في ترسيخ قيم التعايش السلمي، وخصوصًا في مناطق الصراعات. وإننا نتقدَّم في عملية اختيار مكرمي هذا العام بروح واعية ومسؤولية، مسترشدين بأهمية ترسيخ قيم المصالحة، وصون المجتمعات الأكثر هشاشة، وتمكين الأجيال الصاعدة، باعتبار هذه المبادئ دعائم أساسية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وإنسانيَّة".
شارك في الزِّيارة مستشارَا لجنة تحكيم جائزة 2026، البارونة باتريشيا سكوتلاند، عضو مجلس اللوردات البريطاني، الأمينة العامة السابقة لمنظمة دول الكومنولث، وأداما ديانغ، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة الجماعية والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة.
يُذكر أنَّ لقاء لجنة تحكيم الجائزة بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر يأتي في إطار جدول أعمال زيارتها إلى مصر، التي شملت عددًا من الاجتماعات الحضورية المباشرة لمناقشة الترشيحات الواردة للجائزة في نسختها السابعة 2026، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والزِّيارات الميدانيَّة، من بينها زيارة الجامع الأزهر، والمتحف المصري الكبير، وعدد من المؤسسات الدينية والثقافية الأخرى في القاهرة.
وسُمِّيت جائزة زايد الإخوة الإنسانية، تكريمًا للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات، حيث تُكرم الأفراد والجهات الذين يقدمون إسهامات جليلة لنشر وتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانيَّة والتضامن حول العالم.
واحتفت الجائزة بـ16 مُكرَّمًا من 15 دولةً من بينهم شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، والبروفيسور المصري السير مجدي يعقوب، منذ تأسيسها عام 2019، تخليدًا للقاء التاريخي في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات، الذي جمع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بالراحل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة السابق؛ حيث وقَّعا معًا «وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة» التاريخيَّة.