المفاجآت اليمنية ترعب الجنود الأمريكيين.. انهيار نفسي متواصل على متن حاملات الطائرات
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
يواصل التحالف الأمريكي البريطاني المعتدي على اليمن الاعتراف بالوضع المزري الذي تعيشه قواته في البحر.
ومثلت عمليات القوات المسلحة اليمنية بمختلف أنواعها صدمة كبيرة على القوات الأمريكية والبريطانية المنتشرة في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي.
وتسعى واشنطن للتغطية على “الطرد اليمني الاجباري” لبعض من عناصر قواتها البحرية، بالحديث عن انسحابات معينة تحت عناوين “الأطر الزمنية” لمهام الطواقم المقرر انسحابها، غير أن ثمة اعترافات إضافية تقر بأن بنك الأهداف اليمنية في البحر لا يتعدى بوارج المعتدين وسفنهم الحربية، إضافة إلى تلك الأهداف التي جاءت لحمايتها والمتمثلة في السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ونقلت قناة “العربية” الناطقة بالإنجليزية، تقريراً من على متن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” رصدت أوضاع العاملين فيها من مسؤولين وفنيين ومختصين، والتي بدا فيها الغزاة مرعوبين جداً حيال العميات اليمنية، فضلاً عن الحالة النفسية التي يعانون منها جراء بقائهم في مرمى الصواريخ والمسيرات القادمة من اليمن.
وذكر التقرير عن المتخصصين في مجال الصحة العقلية، بما في ذلك طبيب نفساني والعديد من الأطباء في البحرية الأمريكية، بأن هناك جهود حثيثة هدفها رفع معنويات البحارة الأمريكيين، في إشارة إلى أن الحالة المعنوية والنفسية لعناصر القوات الأمريكية في انهيار مستمر، سيما في ظل تصاعد العمليات اليمنية وتنوع أسلحتها التي تسير في خط مفاجئ ومباغت أسقط أكذوبة القوة الأمريكية التي لا تقهر.
وبعد الفشل الأمريكي البريطاني في حماية سفن الكيان الصهيوني، فشلت واشنطن أيضاً في إخفاء الظروف التي يعانيها عناصر قواتها البحرية المتمركزين في البحرين الأحمر والعربي، فيما حاولت التغطية على ذلك بالحديث عن سحب بعض القوات البشرية تحت عناوين مفضوحة، حيث زعمت واشنطن ضمن التقرير أيضاً أن المسؤولين الأمريكيين يقدرون أن بداية الصيف هي إطار زمني واقعي لعودة المجموعة الضاربة إلى موطنها في نورفولك، وستجري المناقشات في وقت قريب من ذلك الوقت حول نوع الوجود المطلوب”، وهنا اعتراف صريح بطرد إجباري فرضته القوات المسلحة اليمنية على القوة البشرية الأمريكية، سيما أن التقرير احتوى على الكثير من التصريحات عن الأطباء النفسيين والمتخصصين في الأمراض العقلية.
وعزز التقرير حقيقة عجز واشنطن عن مواجهة العمليات اليمنية، في ظل الاعترافات الأمريكية الغربية بالمفاجآت التي يلاحظونها من خلال تنوع الأسلحة اليمنية المستخدمة في العمليات وتجدد طرازاتها باستمرار، حيث تضمن التقرير تصريحات للنقيب مارفن سكوت، قائد أسراب الطائرات الحربية لحاملة الطائرات الأمريكية أكد فيها أن “الحوثيين حققوا تقدماً تكنولوجياً كبيراً في صواريخهم الباليستية المضادة للسفن، لذلك هذا هو التهديد رقم واحد في المنطقة”، في إشارة إلى عدم قدرة القوات الأمريكية على مواكبة التصاعد المستمر للعمليات اليمنية على مستوى الكم، أو على مستوى نوع الأسلحة المستخدمة.
و في خضم التقرير والاعتراف بالطرد الإجباري للقوة البشرية، ما تزال هناك تحركات أمريكية لسحب جزء من العتاد العسكري لتفادي تعرضها للقصف الحتمي، وهنا نقلت “قناة العربية بالإنجليزية” عن مسؤول أمريكي شرط عدم الكشف عن صفته واسمه، تصريحات ألمح فيها إلى الاضطرار لسحب بعض القطع الحربية، حيث قال إن وجود عددًا أقل من السفن العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر يمكن أن يمثل أهدافًا أقل للهجمات من اليمن”، في إشارة الى الإقرار بالعجز الأمريكي عن حماية قوات واشنطن العسكرية لنفسها، فضلاً عن حماية سفن العدو، ومن جانب آخر يعزز هذا الاعتراف حقيقة اقتصار العمليات اليمنية على سفن العدو الصهيوني والسفن والقطع الحربية الأمريكية البريطانية المعتدية.
وفي السياق جددت صنعاء التأكيد بالأرقام أن عملياتها لم تضر السفن غير المرتبطة بالعدو ورعاته، حيث أكد وزير النقل بحكومة تصريف الأعمال، عبدالوهاب الدرة، أن أكثر من 5 آلاف و530 سفينة عبرت بشكل آمن البحر الأحمر وباب المندب، خلال الربع الأول من العام الميلادي الجاري 2024، في حين يمثل هذا الرقم حقيقة كاملة عن سريان الملاحة الدولية بكل انسيابية، عكس ما تروج له واشنطن من تهويلات هدفها حشد المزيد من الجهود الدولية لحماية كيان العدو الصهيوني.
وقال الوزير الدرة إن “الوجهات البحرية إلى أي ميناء في العالم آمنة عبر البحرين الأحمر والعربي ما عدا المرتبطة بالعدو الإسرائيلي”، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية تمارس التخويف وعسكرة البحر الأحمر والدعاية الزائفة لحماية ملاحة العدو الإسرائيلي”.
– المسيرة نت / نوح جلّاس
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
قصف الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنها تضم منشآت تحت الأرض يستخدمها حزب الله في تصنيع الطائرات المسيرة.
وشكلت عمليات القصف الإسرائيلية، التي استهدفت ثمانية مبان في أربعة مواقع، المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي تقصف فيها إسرائيل ضواحي العاصمة اللبنانية، والمرة الرابعة منذ وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية والذي أنهى آخر جولة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في نوفمبر الماضي.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عمليات القصف تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن حزب الله "يعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة تحت إشراف وتمويل جماعات إرهابية إيرانية".
وجاء في بيان الجيش أن حزب الله "استخدم الطائرات المسيرة على نطاق واسع في هجماته ضد دولة إسرائيل، ويعمل على توسيع صناعته وإنتاجه من هذه الطائرات استعدادا للحرب المقبلة".
ووفق الجيش الإسرائيلي فإن الأهداف التي يهاجمها تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد هدد باستهداف عدد من المباني التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية وطالب السكان بالقرب من هذه المباني الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر.
وأفاد مسؤول في حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات علنية، إن المواقع المستهدفة لا تضم أي منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة.
وأوضح المسؤول أن "أتفاق وقف إطلاق النار ينص على وجود آلية للتحقق في حال تقديم شكوى، لكن إسرائيل بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص، يريدان استمرار الحرب في المنطقة".
وأسفر الصراع الأخير عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، بينهم مئات المدنيين، في حين قالت الحكومة اللبنانية في أبريل إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 190 شخصا آخرين وإصابة 485 شخصا منذ اتفاق وقف إطلاق النار.