عين ليبيا:
2025-05-31@07:37:27 GMT

فن الامتنان.. مفتاح الحفاظ على صحة الدماغ

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

يعد التعبير عن الامتنان ممارسة بسيطة لكنها قوية يمكنها أن تغير حياة المرء، فإن تطوير التقدير الصادق لما يمتلكه الشخص بالفعل يمكن أن يغير بشكل كبير صحته العقلية والجسدية.

وبحسب علم الامتنان، فإن اتخاذه كعادة يزيد القدرة على إعادة تشكيل الدماغ وتحسين الحالة المزاجية بل ونوعية وجودة الحياة بشكل عام.

ووفقا لما نشره موقع Calm، لطالما تم وصف الامتنان على أنه مفتاح السعادة.

لقد بدأ علم الأعصاب وعلم النفس في استكشاف كيف يمكن أن يؤثر الامتنان على الدماغ البشري، وقد أظهرت الدراسات أن الامتنان يمكن أن يساعد في:

ويتمتع الدماغ بقدرة رائعة على إعادة تنظيم نفسه طوال الحياة من خلال تكوين اتصالات عصبية جديدة، فيما يُعرف بالمرونة العصبية، ويمكن أن يلعب الامتنان دورًا مهمًا أثناء حدوث تلك العملية، كما يلي:

1. تعزيز إنتاج الناقلات العصبية

إن إحدى أهم الطرق، التي يمكن أن يؤثر بها الامتنان على دماغ الإنسان، هي تحفيز إنتاج الدوبامين والسيروتونين، وهما ناقلان عصبيان يُعرفان غالبًا باسم المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة. عندما يعرب الشخص عن الامتنان، قد يطلق دماغه هذه المواد الكيميائية، مما يؤدي إلى مشاعر السعادة والرضا. ولا تعد مجرد دفعة مؤقتة، إنما يؤدي التعبير المنتظم عن الامتنان إلى تحسينات طويلة المدى في الحالة المزاجية بشكل عام والحالة العاطفية.

2. تنظيم هرمونات التوتر

يمكن أن يلعب التعبير عن الامتنان أيضًا دورًا حاسمًا في إدارة استجابة الجسم للضغط النفسي. عندما يركز الشخص على المشاعر الإيجابية المرتبطة بالامتنان، يمكن أن يقلل من إنتاج الدماغ لهرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يؤدي إلى تهدئة الجهاز العصبي، وبالتالي يقلل من مشاعر القلق أو يعزز الشعور بالرفاهية.

3. إعادة هيكلة العمليات المعرفية

وبعيدًا عن التأثيرات البيوكيميائية، يمكن أن يشجع الامتنان على إعادة هيكلة العمليات المعرفية. يمكن أن يساعد في تعزيز التحول في العقلية من التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي، من خلال التركيز أكثر على الخير في حياة الشخص. إنه تحول ربما يؤدي إلى تغييرات دائمة في كيفية إدراك الشخص للعالم من حوله وتفاعله معه. من خلال ممارسة الامتنان بانتظام، يمكن المساعدة في تدريب الدماغ لتكون أكثر انسجاما مع الإيجابية.

4. تعزيز الاتصال العصبي

كل تعبير عن الامتنان قد يعزز المسارات العصبية المرتبطة بالمشاعر الإيجابية. بمرور الوقت، يمكن أن تصبح هذه المسارات أقوى، مما يجعل مشاعر الامتنان والسعادة أكثر سهولة وتكرارًا.

5. تحسين وظائف المخ في المناطق الحرجة

وأظهرت الدراسات التي تستخدم فحوصات الرنين المغناطيسي الوظيفي MRI أن الامتنان قد ينشط عدة مناطق مهمة في الدماغ، بما يشمل قشرة الفص الجبهي، المسؤولة عن اتخاذ القرار والتنظيم العاطفي والتعاطف. يمكن أن يجلب هذا التنشيط مشاعر فورية من الرضا ويمكن أن يساهم أيضًا في تحسين الوظائف المعرفية المرتبطة بهذه المناطق من الدماغ على المدى الطويل.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: صحة الدماغ وظائف المخ الامتنان على عن الامتنان یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أزمة الثقة تطارد صناديق الاقتراع: المشاركة الشعبية مفتاح شرعية

28 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تتصاعد التوترات السياسية في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر 2025، وسط مخاوف من تراجع المشاركة الشعبية التي تُعدّ مقياساً لشرعية العملية الانتخابية

و أكد رئيس المحكمة الاتحادية العليا، جاسم محمد عبود، أن نجاح الانتخابات يتوقف على نسبة المشاركة الحقيقية، مشدداً على أن الدستور يكفل حقوق التصويت والترشيح كحريات أساسية لا يجوز المساس بها. وأشار إلى أن أي تأثير خارجي على هذه الحقوق يقوّض الديمقراطية.

ويبرز عزوف شعبي ملحوظ يهدد شرعية النظام السياسي، إذ أفادت تقارير بأن أكثر من ثمانية ملايين ناخب لم يحدّثوا بطاقاتهم البايومترية حتى مايو 2025، من إجمالي 29 مليوناً مؤهلين للتصويت.

وأعلنت مفوضية الانتخابات تمديد فترة تحديث السجلات لمواجهة هذا التحدي. ويعزى هذا العزوف إلى فقدان الثقة بالنظام السياسي، الذي يعاني من أزمة شرعية تفاقمت بعد احتجاجات تشرين 2019، حيث قاطعت قوى مدنية وتيار الصدر الانتخابات احتجاجاً على غياب الأمن الانتخابي وتدخلات خارجية.

ويشير التاريخ القريب إلى ظاهرة مماثلة، ففي انتخابات 2018، بلغت نسبة المشاركة 44.52% فقط، وهي الأدنى منذ 2003، بسبب مقاطعة قوى سنية ومدنية احتجاجاً على التزوير المزعوم والنفوذ الإيراني.

وتُعد نسبة المشاركة في الانتخابات مؤشراً مهماً على شرعية العملية الديمقراطية، لكنها ليست العامل الوحيد. فالمشاركة المنخفضة قد تثير تساؤلات حول مدى تمثيل النتائج لإرادة الشعب، خاصة إذا ترافق ذلك مع مقاطعة جماعية أو فقدان الثقة العامة في النظام السياسي. ومع ذلك، لا تؤدي بالضرورة إلى فقدان “الشرعية القانونية” للانتخابات، طالما أُجريت وفق الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة.

وقد شهدت دول عديدة تجارب مشابهة. ففي الجزائر (2019)، لم تتجاوز نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية 40%، ومع ذلك تم إعلان عبد المجيد تبون رئيساً. وفي العراق (2021)، لم تتعدَّ نسبة المشاركة 41%، ما دفع أطرافاً سياسية للتشكيك في شرعية النتائج، لكن المحكمة الاتحادية صادقت عليها.

وتؤكد هذه التجارب أن انخفاض المشاركة يضعف الشرعية السياسية والشعبية، لكنه لا يُسقط الشرعية الدستورية، إلا إذا ترافق مع انهيار الثقة بمؤسسات الدولة أو رفض شعبي واسع.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اعلان هام من شرطة المرور
  • سلام : التعليم مفتاح التغيير الحقيقي
  • وزارة التربية تُشدد: التشويش في قاعات الامتحان قد يؤدي إلى إلغاء المادة للمخالفين
  • أخصائية نفسية توضّح علامات الإصابة بالاضطراب السلوكي ناحية الشراء
  • إنفجار إطار مقطورة يؤدي لإحتراقها على طريق الراشدية
  • نوال الزغبي تطلق يا "مشاعر"!
  • اعتقال شخص هدد رئيس الحكومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • استشاري: التغذية السليمة مفتاح لصحة الحاج خلال المناسك .. فيديو
  • أزمة الثقة تطارد صناديق الاقتراع: المشاركة الشعبية مفتاح شرعية
  • دار الإفتاء: التصوير سيلفي مع المتوفى أو المحتضر "حرام شرعًا" ويخالف الأخلاق والقيم الإنسانية