جدد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ اليوم الأربعاء التأكيد على المضي قدما في الحل الدبلوماسي واستبعاد الخيار العسكري لحل الأزمة في اليمن، وذلك عقب جولته في السعودية وسلطنة عمان.

ولدى وصوله الرياض، بحث ليندركينغ مع وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني والسفير الأميركي ستيفن فاغن، سبل تسوية الحرب في اليمن سلميا.

وذكرت وزارة الخارجية اليمنية -في بيان نشرته على منصة "إكس"- أن النقاش تناول مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة، واستعراض آفاق العملية السياسية للوصول إلى تسوية سلمية لإنهاء الحرب في اليمن.

وفي إحاطة إعلامية عبر الفيديو، قال ليندركينغ إن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية يضع "ضغوطا إضافية" عليهم وربما يثنيهم عن شن هجمات على السفن، لكن في نهاية المطاف لا بد من التوصل إلى حل دبلوماسي، حسب قوله.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، وهو ما وصفه الحوثيون بالتصنيف "الذي يعكس جانبا من نفاق أميركا المكشوف والمفضوح".

وفي حديثه عن فرص السلام، قال المبعوث الأميركي إن توسط السعودية بين أنصار الله (الحوثيين) والحكومة اليمنية "يمنحنا بعض الأمل في أنه يمكننا استغلال هذه اللحظة لتجاوز التوتر الحالي".

وزير الخارجية وشؤون المغتربين يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن

الوزارة – خاص

التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين معالي الدكتور شائع الزنداني، اليوم الثلاثاء، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج والسفير الأمريكي لدى بلادنا ستيفن فاجن.

وقدّم ليندركينج التهنئة… pic.twitter.com/6y8G3v5Iru

— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) April 2, 2024

وقف فوري للهجمات

وطالب الحوثيين بالوقف الفوري لهجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن لأنها تقوض التقدّم في عملية السلام في اليمن وتعقّد إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين وغيرهم من المحتاجين، بما في ذلك الشعب الفلسطيني.

وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

مسار المفاوضات

وألقت هذه التطورات بظلالها على محاولات إنهاء الحرب في اليمن، والتي كادت أن تفضي في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى الإعلان عن خريطة طريق للسلام.

وقال ليندركينغ إن المحادثات في السعودية وسلطنة عمان ركزت على "الخطوات اللازمة لضمان وقف التصعيد الحوثي وتجديد التركيز على تأمين سلام دائم للشعب اليمني".

وحذر من أن "المفاوضات ستكون صعبة للغاية طالما استمر الحوثيون في أعمالهم العدوانية"، معبرا عن خشيته من تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية في غياب تسوية سياسية.

وعلى الصعيد الإنساني، أشار المبعوث الأميركي إلى أن وصول شحنات المساعدات إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون والذي يعد "شريان الحياة للشعب اليمني" انخفض بنسبة 15% بسبب الهجمات في باب المندب. وقال إن "استهداف الشحن الدولي قوّض مصداقية الحوثيين كجهة فاعلة حسنة النيّة في اليمن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات المبعوث الأمیرکی إلى الیمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الانسحاب من مقترح وقف إطلاق النار في غزة، الذي سماه "إطار الاستسلام".

وفي منشور على منصة "إكس" مساء السبت، طالب الوزير اليميني المتطرف بـ"العودة إلى إطار نصر حاسم".

وأضاف: "الطريق الوحيد لتحقيق نصر حاسم وعودة آمنة لرهائننا هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة، والوقف التام لما يسمى المساعدات الإنسانية، وتشجيع الهجرة" من القطاع.

وقال بن غفير إن الهدف الحقيقي للحرب هو "انهيار حماس"، معتبرا أن الصفقة المقترحة "ستبعد إسرائيل عن هدفها، وستكافئ الإرهاب".

كما صرح بأن السماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة سيؤدي إلى "إنعاش حماس".

وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وهو من اليمين المتطرف أيضا، صرح في مؤتمر صحفي، الإثنين، أنه سيعارض أي اتفاقات تتضمن إنهاء القتال في غزة.

وقال سموتريتش: "أؤكد لكم من كل قلبي أن ذلك لن يحدث. أتحدث مع نتنياهو بهذا الشأن ولا أظن أنه في طريقه إلى هناك".

وأضاف: "إذا فكر أحد في الذهاب إلى هناك، فسيواجه جدارا يمنعه من ذلك".

وليل السبت أعلن نتنياهو رفضه للتعديلات التي تريد حركة حماس إدخالها على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن "التعديلات التي تسعى حماس لإجرائها على الاقتراح القطري وصلتنا الليلة الماضية (ليل الجمعة)، وهي غير مقبولة من قبل إسرائيل".

وأضاف البيان: "بعد تقييم الوضع، أصدر رئيس الوزراء تعليماته لنا بقبول الدعوة لإجراء محادثات وثيقة، ومواصلة المفاوضات لإعادة رهائننا بناء على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل".

وتابع: "من المقرر أن يغادر فريق التفاوض غدا (الأحد) إلى قطر لإجراء محادثات".

وكانت حركة حماس أعلنت الجمعة أنها مستعدة لبدء محادثات "فورا" بشأن الاقتراح الذي ترعاه الولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات
  • المبعوث الأميركي: لنجعل لبنان عظيماً مُجدداً
  • وزير الخارجية الصيني: الحل العسكري لأزمة البرنامج النووي الإيراني يهدد العالم بكارثة نووية
  • الحوثيون يحظرون استيراد عشرات المنتجات الخارجية
  • اليمنية تعلن تدشين رحلات جديدة إلى 3 دول تمر عبر 3 مطارات في اليمن
  • الأمم المتحدة تتحرك لتهدئة التوتر وفتح الطرق في اليمن لإنهاء معاناة المدنيين
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: العمل العسكري لن يفضي لدولة
  • بعد إعادة فتح طريق الضالع - صنعاء.. واشنطن تحذر من تحويل الحوثيين الممر الحيوي إلى "بوابة إذلال"
  • الحكومة اليمنية غاضبة من المبعوث الأممي بعد مغادرته عدن وتشير إلى ''ثغرة خطيرة''
  • الاتحاد العالمي يدين جريمة اغتيال شيخ القرآن "حنتوس" في اليمن على يد الحوثيين