الحرة:
2025-06-17@19:00:34 GMT

موجة قتل.. أرقام صادمة عن عمليات الإعدام في إيران

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

موجة قتل.. أرقام صادمة عن عمليات الإعدام في إيران

قالت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، إن هناك حاجة ملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية قوية لوقف "التصاعد المروّع" في عمليات الإعدام التي حولت السجون الإيرانية إلى "ساحات للقتل الجماعي" في عام 2023. 

وذكر التقرير الذي جاء بعنوان: "لا تتركوهم يقتلوننا": أزمة الإعدام التي لا هوادة فيها في إيران منذ انتفاضة 2022"، أن السلطات الإيرانية "كثفت من وتيرة استخدامها لعقوبة الإعدام لبث الخوف في صفوف الشعب وتشديد قبضتها على السلطة في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب مقتل مهسا أميني في 2022.

 

ويدق التقرير الموجز ناقوس الخطر بشأن التأثير غير المتناسب لسياسات مكافحة المخدرات المميتة التي تنتهجها السلطات على المجتمعات الفقيرة والمهمشة. 

"موجة قتل"  

وذكرت أمنستي، أن عدد عمليات الإعدام التي نفذت في 2023 بإيران يبلغ  853، وهو الأعلى المسجل منذ 2015 ويمثل زيادة بنسبة 48 بالمئة عن 2022، وبنسبة 172 بالمئة عن 2021. 

وتستمر "موجة القتل" في إيران في عام 2024، مع تسجيل ما لا يقل عن 95 عملية إعدام بحلول 20 مارس من العام الجاري، وفقا لمنظمة العدل الدولية التي أشارت إلى أن الأرقام التي سجلتها تمثل الحد الأدنى، وتعتقد أنَّ العدد الحقيقي هو أعلى من ذلك.

وقالت ديانا الطحاوي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: "إنَّ عقوبة الإعدام تُعد أمرًا بغيضًا في كافة الظروف، ولكن تطبيقها على نطاق واسع على خلفية جرائم تتعلق بالمخدرات بعد محاكمات فادحة الجور أمام المحاكم الثورية هو إساءة استخدام بشعة للسلطة". 

وأوضحت أن "سياسات الجمهورية الإسلامية المميتة لمكافحة المخدرات تُسهم في حلقة من الفقر والظلم الممنهج، وتزيد من ترسيخ التمييز ضد المجتمعات المهمشة، ولا سيما الأقلية البلوشية المضطهدة في إيران".

وبحسب المصدر ذاته، شهد العام الماضي أيضا موجة من عمليات الإعدام التي استهدفت متظاهرين ومستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي وغيرهم من المعارضين الفعليين أو المتصورين بسبب أعمال محمية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وتنطوي على تهم مثل "إهانة النبي" و"الردة"، فضلًا عن تهم غامضة بـ"محاربة الله" و/أو "الإفساد في الأرض".

وأضافت ديانا الطحاوي: "ومن بين الذين أعدموا محتجون ومعارضون وأفراد من الأقليات العرقية المقموعة، فقد استخدمت السلطات عقوبة الإعدام كسلاح في محاولة منظمة لزرع الخوف بين الجمهور وقمع المعارضة. بدون استجابة عالمية قوية، ستشعر السلطات الإيرانية بالجرأة على إعدام آلاف الأشخاص الإضافيين في السنوات المقبلة مع الإفلات التام من العقاب".

"تحول فتاك ومقلق"

ويُعزى الارتفاع الحاد في عدد عمليات الإعدام في 2023 إلى حد كبير إلى تحول "فتّاك ومقلق" في سياسة إيران لمكافحة المخدرات بعد صعود إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة وتعيين غلام حسين إجئي رئيسًا للسلطة القضائية.

وحللت منظمة العفو الدولية بيانات رسمية صادرة عن سلطات تنفيذية وقضائية عليا تنتقد علنا إصلاحات عام 2017 لقانون مكافحة المخدرات، والتي أدت إلى انخفاض كبير في عدد عمليات الإعدام المتصلة بالمخدرات بين عامي 2018 و2020، وتدعو إلى زيادة استخدام عقوبة الإعدام لمكافحة الاتجار بالمخدرات. 

وتُرجمت هذه المواقف الرسمية إلى "مسار تصاعدي مرعب" منذ 2021، مع تنفيذ 481 عملية إعدام متصلة بالمخدرات في 2023، تُشكل 56 بالمئة من إجمالي عدد عمليات الإعدام. ويمثل هذا زيادة بنسبة 89 بالمئة عن 2022 عندما تم إعدام 255 شخصًا لجرائم متصلة بالمخدرات وزيادة بنسبة 264 بالمئة عن 2021 عندما تم إعدام 132 شخصًا لنفس الجرائم.

وشكلت أفراد الأقلية البلوشية في إيران 29 بالمئة (138) ممن نفذت بحقهم عمليات الإعدام المتصلة بالمخدرات في 2023 في الوقت الذي يشكلون حوالي 5% فقط من سكان إيران، مما يكشف، بحسب التقرير، عن "التأثير التمييزي لاستراتيجية السلطات لمكافحة المخدرات على المجتمعات الأكثر تهميشا وفقرا".

وأوضح المصدر ذاته، أنه كثيرا ما تم إعدام الأفراد الذين أُعدموا بسبب جرائم متصلة بالمخدرات سرا بقسوة دون إخطار مسبق لأسرهم ومحاميهم.

وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة من جانب المجتمع الدولي، سيستمر عدد عمليات الإعدام المتصلة بالمخدرات في الارتفاع، وسط الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية لسن قانون جديد فتاك لمكافحة المخدرات، من شأنه، في حال تم اعتماده، أن يوسع نطاق تُهم المخدرات التي تؤدي إلى عقوبة الإعدام. 

"أداة للقمع السياسي"

وطوال عام 2023، في أعقاب انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في الفترة بين سبتمبر وديسمبر 2022، كثّفت السلطات الإيرانية أيضا من وتيرة استخدامها لعقوبة الإعدام كأداة لقمع المعارضة.

ففي نفس السنة، أعدمت السلطات ستة رجال فيما يتعلق بانتفاضة 2022 ورجل واحد فيما يتعلق باحتجاجات نوفمبر 2019 التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد. وحُكم على ما لا يقل عن سبعة أشخاص آخرين بالإعدام، وهم معرضون لخطر الإعدام الوشيك، فيما يتصل بالاحتجاجين.

وقد أدى ارتفاع عدد عمليات الإعدام إلى إضراب بعض السجناء المحكوم عليهم بالإعدام عن الطعام وقيامهم بالمناشدة العلنية للتدخل لوقف إعدامهم، وفقا للمصدر ذاته.

وشهد العام الماضي أيضا "تصعيدا صادما" في استخدام عقوبة الإعدام ضد الأحداث الجانحين، حيث تم إعدام صبي يبلغ من العمر 17 عاما وأربعة شبان أدينوا بجرائم وقعت عندما كانوا دون سن 18 عامًا، بحسب أمنستي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: لمکافحة المخدرات عقوبة الإعدام الإعدام التی بالمئة عن فی إیران

إقرأ أيضاً:

ما سر انتشار خلايا الموساد في إيران؟ وكيف بدأت طهران بملاحقتها؟

أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال عدد كبير ممن سمتهم "المتعاملين" مع جهاز الموساد الإسرائيلي، في ظل تزايد الهجمات بمسيّرات انقضاضية صغيرة من داخل البلاد على شخصيات علمية بارزة ومنشآت إيرانية.

وعملت إسرائيل على هذا الملف منذ مدة طويلة -وفق مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز- خاصة أن إيران بلد مترامي الأطراف يمتد على مساحة جغرافية واسعة، ولديه حدودا مع دول مجاورة كثيرة.

ووفقا لفايز، فإن هؤلاء العملاء "إيرانيون، وليسوا إسرائيليين"، لافتا إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون عددهم كبيرا بالنظر إلى أن إيران دولة يقترب عدد سكانها من 100 مليون نسمة.

وبناء على هذا الوضع، فإن تهريب هذا النوع من المسيّرات "ليس صعبا" في ظل "حرب خفية في الأماكن الرمادية" بين تل أبيب وطهران، مما يشكل تحديا كبيرا للسلطات الأمنية الإيرانية.

وذكرت مصادر للجزيرة أن إيران ذاهبة للسيطرة على هذه القضية، إذ ستعود قوات التعبئة "الباسيج" إلى المدن الإيرانية وستنصب حواجز داخلها وعلى أبوابها فقط لإيقاف نوع معين من السيارات والتعامل معها.

وكانت السلطات الإيرانية قد طلبت من المواطنين الإيرانيين الانتباه إلى نوع معين من السيارات -موديل بيك آب- استخدمها عملاء الموساد في إطلاق المسيرات التي استهدفت مواقع حساسة وشخصيات مهمة بالبلاد.

كما طلبت السلطات من المواطنين الإبلاغ عن أي اشخاص مشبوهين، او أمور يشتبهون بأنها غير طبيعية.

مهام خلايا الموساد

وتعمل خلايا الموساد على تهريب طائرات مسيّرة انتحارية صغيرة تحمل لاحقا على سيارات "بيك أب" مفتوحة من الخلف وتغطى، وتنتقل في أرجاء مختلفة من البلاد، وفي لحظة ما يرفع الغطاء لتنفيذ المهام الموكلة إليها، وفق فايز.

وتنحصر مهام هذه المسيّرات في تنفيذ اغتيالات لعلماء نوويين، وضرب أجهزة الرادار ومعدات لها علاقة بالدفاع الجوي، وكذلك مهاجمة منشآت تابعة للدولة الإيرانية مثل استهداف مبنى وزارة الخارجية، حسب فايز.

إعلان

وبشأن ملاحقة هذه الخلايا، ذكر فايز أن السلطات الإيرانية أعلنت اعتقال 21 مجموعة مختصة بهذا النوع من التهريب خلال العام الماضي.

وفي هذا الإطار، قالت قيادة الشرطة في أصفهان (وسط إيران) إن قوات الأمن ضبطت ورشة لتصنيع المسيّرات في أطراف المدينة، واعتقلت 4 أشخاص، كما أعلنت السلطات الأمنية الإيرانية اكتشاف مصنع على أطراف طهران لتصنيع المسيرات.

وفي السياق نفسه، قالت السلطات الإيرانية إن بعض عملاء الموساد بدؤوا مؤخرا بإشعال إطارات عجلات السيارات في بعض شوارع المدينة، لإيهام الناس وإثارة رعبهم بأن الدخان الأسود المنبعث من الإطارات هو نتيجة لهجمات إسرائيلية.

وتسببت العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران بفتح "باب الإغراء" لتجنيد أشخاص "ليسوا على إطلاع دقيق بما يفعلون، أو أنهم يعملون لمصلحة الموساد"، حسب مدير مكتب الجزيرة في طهران.

وفجر الجمعة الماضية، بدأت إسرائيل حربها على إيران بضربات واسعة النطاق، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية ومنظومات الدفاع الإيرانية وقادة عسكريين بارزين، مؤكدة أنها "بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي".

وامتدت الاغتيالات الإسرائيلية إلى رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وغيرهما.

بدورها، ذكرت وكالة رويترز أمس الأحد أن 14 عالما نوويا إيرانيا -على الأقل- قُتلوا منذ يوم الجمعة، بعضهم في تفجيرات بسيارات ملغومة، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي اغتياله 9 علماء وخبراء بارزين منخرطين في المشروع النووي الإيراني.

مقالات مشابهة

  • لماذا قلصت إيران عدد الصواريخ التي تطلقها على إسرائيل؟
  • الأمم المتحدة تكشف عن أرقام صادمة حول الجوع في اليمن
  • ما سر انتشار خلايا الموساد في إيران؟ وكيف بدأت طهران بملاحقتها؟
  • منظمات حقوقية تدين إعدام السعودية للصحفي تركي الجاسر
  • إيران تُنفذ حكم الإعدام بحق جاسوس لصالح الموساد الإسرائيلي بعد إدانته بالتجسس والتخريب
  • إيران تنفذ حكم الإعدام في مدان بالتجسس لصالح إسرائيل
  • إعدام رفيع المستوى في جهاز الموساد شنقًا بإيران
  • أرقام صادمة لحمى الضنك في الجنوب
  • إيران تعتقل عضوين تابعان لـ«الموساد» فى إقليم البرز
  • الخارجية تخصص أرقام الطوارئ للعراقيين في إيران