عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة أمس، الأربعاء، لقاءا تشاورياً مع المجتمع المدني الشريك بقطاعيه الأهلي والدولي لمناقشة ملف الطفل في مصر ، واستضاف هذا اللقاء الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية.

جاء ذلك بحضور ممثلين عن "وزارة التضامن الاجتماعي، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب، ومجلس القبائل والعائلات المصرية وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، وعدد من الجمعيات الأهلية العاملة بمجال حقوق وعدد من المنظمات الدولية، هيئة إنقاذ الطفولة وتيرديزوم، وأشوكا  ومنظمة يونيسف".

وتوجهت المهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة بالشكر إلى الدكتور طلعت عبد القوي، لاستضافته هذا اللقاء التشاوري الهام، مثمنة على دور المجتمع المدني الشريك لدعمه قضايا الطفل، مؤكدة على أن المجلس القومي للطفولة والأمومة سعى لبناء شراكات متعددة مع مؤسسات المجتمع المدني من أجل تعظيم الاستفادة من كافة الكوادر التي تتيح الفرصة لإنفاذ حقوق الطفل على الوجه الأمثل، لافتة إلى أنه تم تحقيق العديد من النجاحات بتضافر وتوحيد كافة الجهود المبذولة للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة للأم والطفل.

وأضافت "عثمان" أن مصر كانت من أولى الدول التي صدقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والتي أصبحت بمرتبة القانون الوطني، وبناءً عليه التزمت الدولة المصرية بإنفاذ بنودها مع ضمان حصولهم على كافة حقوقهم، مؤكدة على أن الدولة اتخذت عدة تدابير حمائية للطفولة خلال السنوات الماضية بدعم من القيادة السياسية التي أولت رعاية خاصة بحقوق الطفل وإعلاء حقوق الأطفال ووضعها في المكانة التي تستحقها، وذلك من خلال بيئة تشريعية قوية وسياسات وبرامج خاصة بالرعاية الاجتماعية فضلا عن إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة والذي يمكن المجلس من أداء رسالته ودوره على النحو الذي ابتغاه المشرع من انشائه تحقيقا للمصلحة الفضلى للطفل.

وناقشت "عثمان" بعض التطلعات التي يدرجها المجلس القومي للطفولة والأمومة على أجندة أولوياته الفترة القادمة كتفعيل المرصد القومي لحقوق الطفل والذي يعتبر آلية قومية لتجميع البيانات والمعلومات الموثوقة والمتابعة الدقيقة لأوضاع الطفل علي مستوي مصر وذلك من أجل رسم سياسات واستراتيجيات قومية من شأنها الارتقاء بأحوال الطفولة ورفع مستوي الوعي المجتمعي بقضايا الطفل وذلك بالعمل والتنسيق مع الوزرات والمؤسسات المعنية، فضلا عن جهود المجلس الخاصة بتحديث الإطار الاستراتيجي والخطة الوطنية للطفولة والأمومة 2024 – 2030، ومراجعة التقدم المحرز وربط الخطة الوطنية بمؤشرات التنمية، فضلا عن التقييم الخاص بالإطار الاستراتيجي الوطني للقضاء على العنف ضد الأطفال في مصر، فضلا عن إطلاق "الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة" وخطتها التنفيذية 2024- 2029 في مطلع مارس الماضي، فضلا عن تعزيز حق الطفل في المشاركة من خلال أنشطة تضمن إعطاء الأطفال الفرصة لإبداء آرائهم ومنها إطلاق برلمان الطفل، والتصدي لاستغلال للأطفال والاعتداء عليهم عبر الإنترنت والتنمر السيبراني على الأطفال.

وبحثت "عثمان"  تدابير الحماية الخاصة وجهود مصر في إنهاء احتجاز الأطفال في ظروف الشارع، وضمان حصولهم على الحماية والمساعدة من الدوائر الاجتماعية بدلاً من التعامل معهم في إطار العدالة الجنائية، مؤكدة على أن الدولة المصرية عنيت بالأطفال الضحايا والشهود، وأطفال في تماس مع القانون، من خلال إنشاء محاكم متخصصة للنظر دون غيرها في كافة القضايا المتعلقة بالطفل، بالإضافة إلى معاملة جنائية خاصة به، مع العمل على تحقيق بيئة عمل صديقة للطفل والاهتمام بالجانب التأهيلي بدلا من المسار العقابي من خلال تحقيق العدالة التصالحية، فضلا عن تعزيز برامج الحماية الاجتماعية والمساعدة الخاصة بالأطفال المستغَلين اقتصادياً،  والحقوق والحريات المدنية والتي تشمل جهود الدولة في انهاء كافة الممارسات الضارة وسوء المعاملة ضد الأطفال، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتطوير منظومة الرعاية الأسرية البديلة والتشجيع على إيداع الأطفال في الأسر الممتدة وأسر حاضنة وأماكن أخرى توفر بيئة أسرية مناسبة لهم.

ومن جانبه أعرب الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية عن سعادته باستضافة هذا اللقاء الهام الذي نظمه المجلس القومي للطفولة والأمومة تحت قيادة المهندسة نيفين عثمان موجها الشكر والتقدير لها لمساعيها لتحقيق وانفاذ حقوق الطفل على كافة الأصعدة مثمنا على دور المجلس في مواجهة كافة التحديات الخاصة بوضع الطفولة والأمومة في جمهورية مصر العربية فهو الجهة الوطنية العليا المسئولة عن أكبر شريحة عمرية من المجتمع المصري وهم الأطفال والذين يمثلون أكثر من 40% من نسبة عدد السكان فضلا عن مسئوليته عن كافة الأطفال المتواجدين في مصر بما فيهم غير المصريين، معربا عن سعادته بصدور قانون إعادة تنظيم المجلس وحصوله على استقلاليته والذي سينعكس على تنفيذ أدواره المنوطة به من خلال رسم السياسات والاستراتيجات ومتابعة تنفيذها.

وثمن "عبد القوي" على شراكة المجلس القومي للطفولة والأمومة مع المجتمع المدني الاهلي والدولي وحرصه الشديد على التواصل الدائم معه باعتبارهم الأذرع التي تعمل في الميدان من أجل تحقيق أعلى استفادة ولخدمة عدد كبير من المستفيدين، مؤكدا على الدائم من قبل الجمعيات والمؤسسات الأهلية لجهود المجلس والوقوف دائما جنبا الى جنب معه ودعمه في كافة القضايا التي تخص الأم والطفل.

وقد أدلى الحضور من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني الدولي بتطلعاتهم ورؤيتهم الخاصة بتحسين أوضاع الطفولة ولتطوير الشراكات مع المجلس القومي للطفولة والأمومة في العديد من المبادرات التي ينفذها المجلس والتي منها على سيبل المثال مبادرة تمكين الطفل المصري والمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوَي"، مثمنين الدور الهام والمحوري للمجلس في حماية الأطفال المعرضين للخطر وعلى جهود خط نجدة الطفل 16000 والخدمات المقدمة من خلاله والمنظومة الوطنية لحماية الطفل التي تم مأسستها، كما أوصى الحضور بضرورة حصر كافة الجهود التي يبذلها المجتمع المدني لتوحيد الجهود وبناء شراكات متعددة الأطراف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجتمع المدني المجلس القومي للطفولة والأمومة طلعت عبد القوي الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية التضامن وزارة التضامن يونيسف المجلس القومی للطفولة والأمومة والمؤسسات الأهلیة المجتمع المدنی حقوق الطفل عبد القوی فضلا عن من خلال

إقرأ أيضاً:

أخطاء شائعة في التعامل مع نوبات غضب الأطفال

غالبا ما يلجأ الأطفال الصغار إلى نوبات الغضب أو السلوك العدواني مثل الضرب أو العض أو الركل لأنهم لا يمتلكون بعد المهارات اللغوية أو العاطفية للتعبير عمّا يشعرون به. هم لا "يتصرفون بشكل سيئ" عن قصد، بل يحاولون التواصل. أحيانا يشعرون أن لا أحد ينصت لهم، فيلجؤون إلى العنف كوسيلة لجذب الانتباه.

وتصبح هذه التصرفات أكثر شيوعا عندما لا يحصل الطفل على ما يريده، سواء كان ذلك منطقيا (كالطعام أو العناق) أو غير منطقي (مثل الحلوى أو ألعاب الآخرين أو أشياء خطيرة). كما أن الإرهاق أو الجوع أو المرض أو التوتر قد يجعل الطفل أكثر عرضة للسلوك العدواني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوريغامي.. حين يتحول الورق إلى معلم للصبر والتركيزlist 2 of 2معاملة عادلة وحب غير متساو.. متلازمة الطفل المفضل تكسر قلوب الأبناءend of list

ومن وجهة نظر الطفل، قد يكون التصرف العدواني وسيلة "منطقية" للتعامل مع شعوره بالعجز.

كيف تتعامل مع طفل صغير فقد السيطرة؟

أولا، العقاب لا يجدي نفعا. بل إن الغضب أو نفاد الصبر من جانبك يزيد من حدة التوتر ويعطي مثالا غير جيد عن كيفية التعامل مع المشاعر.

وبدلا من ذلك، استغل هذه اللحظة لتعليم طفلك كيفية التعبير عن نفسه. وإذا استطعت أن ترى التصرف العدواني كفرصة تعليمية، فسوف تتمكن من التصرف بحكمة وتحافظ على هدوئك.

إليك 4 خطوات للتعامل مع سلوك الطفل العدواني:

أوقف السلوك العدواني فورا

تصرف بلطف ولكن بحزم. إذا كان الطفل يضربك، امسك يديه بلطف ولكن بثبات كي لا يستمر في الضرب. تذكّر أن الأيدي والأسنان والأقدام أدوات "عدوانية" لدى الطفل، ويجب أن يتعلم أنه لا يُسمح باستخدامها للإيذاء.

انتقل إلى مكان خاص

إذا كان هناك أشخاص آخرون حولكما، خذ الطفل إلى مكان هادئ بعيدا عن الأنظار. ذلك يساعد الطفل على الهدوء، ويمنحكما خصوصية لحل المشكلة، ويحافظ على كرامة الطفل حتى في هذا العمر الصغير.

ساعد الطفل على استخدام كلماته بدلا من العنف

في المكان الهادئ، انظر في عينيه وتحدث معه بنبرة هادئة وحازمة من دون غضب: "في عائلتنا لا نضرب". كن قدوة في ضبط النفس، واظهر قوة هادئة ومحبة.

تحدث معه بعد أن يهدأ

بعد مرور حوالي 30 دقيقة على الأقل، تحدث معه بشكل بسيط: "الضرب غير مقبول. إذا شعرت بالتعب أو الجوع أو الانزعاج، يمكنك أن تخبرني بكلماتك: "أنا متعب يا أمي" أو "أحتاجك أن تسمعيني الآن".

 الملل أحيانا يكون سببا للعدوانية (شترستوك)طرق الوقاية: 10 خطوات للتعايش السلمي مع طفلك

امنح طفلك اهتمامك الكامل، وقلّل قدر الإمكان من استخدام الهاتف أو الأجهزة الإلكترونية أثناء قضاء الوقت معه، حتى يشعر بأنه أولوية في عالمك.

إعلان

عانق طفلك كثيرا، أظهر محبتك بوضوح وبشكل متكرر.

حافظ على جدول ثابت، وجود أوقات منتظمة للنوم والطعام واللعب يمنح الطفل شعورا بالأمان.

امنحه اختيارات بسيطة، مثل: "هل تريد أن ترتدي الحذاء بنفسك أم أساعدك؟".

نوّع مصادر التحفيز، الملل أحيانا يكون سببا للعدوانية، فاحرص على تنويع الأنشطة (موسيقية، اجتماعية، حركية).

هيئ بيئة منزلية هادئة، الأطفال يقلدون من حولهم. راقب من يقضون وقتا معهم.

خصص وقتا كافيا للنشاط الجسدي، الطفل بعمر عامين يحتاج نحو 3 ساعات من اللعب النشط يوميا.

قم بأدوار تمثيلية، أعد تمثيل مواقف عنف بطريقة خفيفة وتفكر معا في بدائل لها.

أنشئ قائمة بالبدائل الصحية للعنف، مثل:

استخدم الكلمات. امشِ بعيدا. اذهب للركن الهادئ. تنفس ببطء و"أخرج الغضب من فمك كالتنين". اطلب المساعدة باستخدام عبارة سرية مثل: "أحتاج لحضن" أو "عندي غضب كثير".

اعتنِ بنفسك، أنت قدوة في ضبط المشاعر. لا تصرخ أو تغضب، بل تصرف بهدوء واحترام.

مقالات مشابهة

  • المجلس الوزاري للأمن الوطني يناقش ملف العمالة الأجنبية في العراق وتأمين الحدود
  • الطفولة والأمومة يمنع زواج طفلة (14 عامًا) في كفر الشيخ
  • استجابوا بنداء الحياة.. كوادر الدفاع المدني تنقذ “شهم” من الغرق في عين الباشا
  • "اليونيسف" تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • اليونيسف تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • الجامع الأزهر يناقش «حقوق الأبناء» في ملتقاه الفقهي: تكريم الإنسان يبدأ من الطفولة
  • الطفولة والأمومة: مبادرة جديدة لمناهضة العنف ضد الأطفال
  • السنباطي: إعداد سياسات حماية الطفل لتطبيقها بالمنشآت المتعاملة مع الأطفال
  • أخطاء شائعة في التعامل مع نوبات غضب الأطفال
  • القومي لحقوق الإنسان يؤهل منظمات المجتمع المدني لتغطية انتخابات الشيوخ