الجيش الإسرائيلي حول مقتل عمال الإغاثة: القوات لم تتعرف على سيارات المنظمة وأحد القادة أخطأ التقدير
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي خلاصة تحقيقه بشأن مقتل عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي العالمي بغارة في غزة، مشيرا إلى أن قواته لم تتعرف على سيارات المنظمة وأن أحد القادة أخطأ التقدير.
إقرأ المزيدووفقا لنتائج التحقيق في ملابسات الحادث الذي أجرته آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان العامة برئاسة الجنرال المتقاعد يؤاف هار إيفِن، وتم تقديمه الخميس لرئيس الأركان الجنرال هيرتسي هاليفي، فإن "قوات جيش الدفاع رصدت مسلحا واحدا على متن إحدى شاحنات المساعدات، ثم اعتقدت بوجود مسلح آخر.
وأشارت استنتاجات تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى أنه "كان بالإمكان منع وقوع الحادث ومع ذلك كانت الجهات التي وافقت على الهجوم على قناعة بأنها تستهدف عناصر من حماس".
ولفت التقرير إلى أن "استهداف سيارات المساعدات عبارة عن خطأ جسيم نجم عن خلل خطير يعود إلى التعرف الخاطئ، وإلى الخطأ في اتخاذ القرارات وشن هجوم بصورة تتعارض مع أوامر وتعليمات إطلاق النار".
وإذ أعلن الجيش عن اتخاذه عددا من الإجراءات العقابية بحق الضباط المسؤولين عن اتخاذ القرار الخاطئ، أكد أنه "ينظر ببالغ الخطورة إلى هذا الحادث المروع الذي أودى بحياة 7 أشخاص يقدمون المساعدات الإنسانية".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "سيواصل العمل على تنسيق ودعم نشاطات المنظمات الإنسانية، مع الحرص على سلامة أفرادها والحفاظ على حياتهم".
وجدد الجيش الإسرائيلي "التزامه بمحاربة حماس بدون هوادة، إلى جانب الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني ومع تجنب المساس بالأبرياء".
#عاجل خلاصة التحقيق الذي أجرته الآلية التابعة لهيئة الأركان العامة في ملابسات الحادث الذي أسفر عن مقتل 7 من موظفي منظمة WCK الإنسانية خلال حملة إنسانية في قطاع غزة
⭕️التحقيق في ملابسات الحادث المروع الذي أسفر عن مقتل سبعة من موظفي منظمة WCK الإنسانية في قطاع غزة بنيران قواتنا،… pic.twitter.com/rRwRyiJVos
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة قطاع غزة طوفان الأقصى مساعدات إنسانية الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون مع منظمات أخرى
أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي باشرت الشهر الفائت توزيع مساعدات غذائية على سكان القطاع المدمر والمحاصر، السبت الحاجة الى مزيد من المساعدات.
وقال المدير التنفيذي الموقت للمؤسسة جون أكري في بيان إن "سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم".
وتم إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية، بدعم من الحكومتين الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المؤسسة إنها تعتزم العمل مع شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة. وقال مصدر مطلع إن المؤسسة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم تفصح المؤسسة بعد عن مصدر هذه الأموال.
وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمنإن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات.
ومؤخرا، عيّنت مؤسسة غزة الإنسانية القس الدكتور جوني مور، وهو زعيم مسيحي إنجيلي أمريكي ومستشار سابق للرئيس دونالد ترامب، رئيسا تنفيذيا لها، وحل محل جيك وود، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، الذي أعلن استقالته عشية إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية في 26 أيار/ مايو ، قائلا إن المؤسسة لا يمكنها الالتزام بالمبادئ الإنسانية.
لماذا لا تدعمها الأمم المتحدة؟
تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت في هذا الاقتراح الذي قال إنه سيؤدي إلى مزيد من النزوح وتعريض الناس للأذى وحصر المساعدات في جزء واحد من غزة.
ومنذ وقوع عمليات إطلاق النار، اشتدت انتقادات الأمم المتحدة، إذ قال المسؤولون إن ندرة المواقع ومخاطر الوصول إليها تعني استبعاد الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم الجرحى وكبار السن والأطفال الصغار الذين يعانون من ضعف شديد من الجوع يجعلهم لا يستطيعون التوجه إلى هناك.
وقال جيمس إيلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الذي التقى أهالي غزة الذين حاولوا الحصول على مؤن المؤسسة، إن بعض الذين غادروا المواقع دون الحصول على شيء ساروا مسافة تصل إلى 20 كيلومترا للوصول إلى هناك وبدت عليهم علامات واضحة لسوء التغذية مثل بروز أضلاعهم.
وعلى النقيض من ذلك، وخلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت شهرين في بداية هذا العام، كان لدى الأمم المتحدة وشركائها حوالي 400 موقع توزيع، ووزعت المؤن الغذائية من منزل إلى منزل وأعدت وجبات طازجة.
واعترض بعض المسؤولين أيضا على محتويات صناديق الغذاء التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، قائلين إنها غير كافية وتحتاج إلى الطهو في ظل شح المياه النظيفة والوقود.
ووصفت منظمات إغاثية أخرى مثل الصليب الأحمر منظومة المساعدات الجديدة بأنها لا تفي بالغرض، قائلة إنه لا ينبغي تسييس المساعدات وعسكرتها. وأظهرت الخرائط التي شاركتها الحكومة الإسرائيلية والأمم المتحدة أن مواقع مؤسسة غزة الإنسانية تقع داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية.