10 أيام ويحل السوداني ضيفًا في البيت الأبيض.. هل يلتزم بجدول الأعمال أم ستكون إيران حاضرة؟
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشأن السياسي أستاذ الاعلام مجاشع التميمي، اليوم الجمعة (5 نيسان 2024)، على إمكانية لعب رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دور ناقل الرسائل بين إيران وأمريكا.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، انه "علينا أن نعلم أن زيارة السوداني هذا الشهر لواشنطن ستتناول قضيتين محددتين لا ثالث لهما وهما تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة مع الجانب الأمريكي عام 2008 وطلب عراقي لدعمه اقتصاديا بعد تقديم ضمانات الى الجانب الأمريكي بمحاربة الفساد وغسيل الأموال لان انتشارهما تسبب بعقوبات امريكية على (31) مصرفاً عراقياً وفرع لمصرف ملي الايراني في العراق الذي تم الغاء اجازته مؤخرا وجميعها تم إيقاف تعاملها بالدولار على مستوى التعاملات والتحويلات الخارجية الدولية، وحرمان هذه المصارف (العراقية) يعود لتعاملات في السنوات السابقة، بسبب وجود شكوك".
وبين ان "احتمالية ان يؤدي السوداني دور ناقل الرسائل بين طهران وواشنطن في زيارته الى الولايات المتحدة فهذا متروك إلى مستجدات وتطورات الازمة واعتقد إذا ما تطور الأزمة وتعّقدت خلال الأيام المقبلة ربما يكون السوداني أحد المكلفين بهذه القضية لأنه يعلم ان توتر أكبر بين طهران وواشنطن سيؤثر سلبا على الداخل العراقي والسوداني كلف سابقا في أزمات تلت احداث غزة".
وأضاف ان "تصاعد الازمة وبقاء توقيت الزيارة على حاله فأن السوداني سيكون مهيئا للعب دور الناقل ومعالج للازمة بين الطرفين، لان الولايات المتحدة لا تمانع أن يؤدي السوداني دور الناقل والمعالج في آنٍ واحد وقد كلف سابقاً كونه يحظى بعلاقات قوية مع الجانب الأمريكي والإيراني في آن واحد، وطهران ربما تحتاج أكثر من واشنطن لهذا الدور خاصة وأن العراق يعد المتنفس الوحيد لها في قضية الحصول على الدولار".
وأكد التميمي ان "واشنطن تدرك أن كميات من الدولار تدخل إيران عن طريق التهريب، لذلك اعتقد الحكومة العراقية قد وضعت بنظر الاعتبار هذا الدور قبل الزيارة أي من خلال الاتصالات او اللقاءات بالسفيرة الامريكية ببغداد أو اثناء الزيارة منتصف الشهر الجاري".
ومن المؤمل ان يزور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد 10 ايام من الان، واشنطن والبيت الابيض للقاء الرئيس الامريكي جو بايدن.
وفي اذار الماضي، اعلن البيت الابيض انه في 15 نيسان، سيستقبل البيت الابيض الرئيس السوداني، مؤكدا ان القادة سيؤكدون من جديد التزامهم باتفاقية الإطار الاستراتيجي، وسيعملون على تعميق رؤيتهم المشتركة لعراق آمن وذو سيادة ومزدهر ومندمج بالكامل في المنطقة الأوسع".
ولفت إلى أن الرئيس بايدن ورئيس الوزراء السوداني، سيتشاوران حول مجموعة من القضايا خلال الزيارة، بما في ذلك التزامنا المشترك بالهزيمة الدائمة لداعش وتطور المهمة العسكرية بعد ما يقرب من عشر سنوات من تشكيل التحالف العالمي الناجح لهزيمة داعش.
وبين انهم سيناقشون أيضا الإصلاحات المالية العراقية الجارية لتعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم نحو استقلال العراق في مجال الطاقة وتحديثه.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض.. ماذا أنجز خلال 129 يوما؟
بعد 129 يومًا على رأس وزارة "الكفاءة الحكومية" في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طوى الملياردير إيلون ماسك، الخميس، صفحة مثيرة في العمل الحكومي، كانت حافلة بالتحركات الجذرية والتخفيضات القاسية، والجدل واسع النطاق.
وقدم ماسك، الذي تولى هذا المنصب المستحدث مطلع شباط / فبراير الماضي نفسه كقائد لحرب تقشف غير مسبوقة، معلنًا سعيه لتقليص الإنفاق الفيدرالي بمقدار 2 تريليون دولار، وتراجع الهدف لاحقًا، الهدف إلى 1 تريليون، ثم إلى 150 مليار دولار فقط.
وبحسب تصريحات رسمية للوزارة، نجحت حملة ماسك في تقليص الإنفاق بنحو 175 مليار دولار، عبر بيع أصول وإلغاء عقود وخفض أعداد الموظفين بواقع 260 ألفًا من أصل 2.3 مليون موظف فيدرالي.
لكنّ تحليلًا أجرته شبكةبي بي سي أظهر غيابًا للأدلة الدامغة على بعض إعلانات التوفير، كما رصد انتهاكات قانونية في عمليات التسريح، دفعت القضاء الفيدرالي للتدخل ووقف بعضها، خاصة في قطاعات حساسة كالأمن النووي، حيث تمّ تجميد فصل موظفين مختصين بالترسانة الأمريكية.
تراجع في النفوذ الأمريكي الخارجي
ولم تقتصر سياسات ماسك على الداخل، بل طالت وكالة "USAID" الأمريكية، حيث تم إلغاء أكثر من 80 بالمئة من برامجها، وتحويل ما تبقى إلى وزارة الخارجية، وأثرت قرارات على برامج إنسانية أساسية مثل مكافحة الجوع، والتعليم، والتطعيم في دول عدة بينها السودان، أفغانستان، والهند.
وبحسب تقرير البي بي سي اعتبر خبراء في الشأن الدولي أنّ هذه الخطوة تمثل تراجعًا في أدوات "القوة الناعمة" الأمريكية، وأنها تُضعف الدور التقليدي للولايات المتحدة في إدارة الأزمات العالمية.
تضارب مصالح ونظريات مؤامرة
ورغم الدعم العلني الذي تلقاه ماسك من ترامب، تعرّض الثنائي لانتقادات حادة بسبب تضارب المصالح، فشركات ماسك، وعلى رأسها "سبيس إكس" و"تسلا" و"ستارلينك"، ترتبط بعقود حكومية ضخمة، أبرزها عقد فضائي بقيمة 22 مليار دولار، ما أثار شكوكا حول استغلاله لمنصبه لتعزيز مصالحه التجارية.
كما اتهم ماسك بنشر معلومات مضللة، بينها مزاعم حول اختفاء احتياطي الذهب الأمريكي من قاعدة "فورت نوكس"، وادعاءات بحدوث "إبادة جماعية" ضد الأقلية الأفريكانية البيضاء في جنوب أفريقيا، وهو ما أثّر على العلاقات مع بريتوريا بعد أن نقل ترامب هذه المزاعم إلى الرئيس رامافوزا خلال لقائهما الأخير.
ورغم إشادة ترامب المتكررة بماسك، تحدثت تقارير عن توترات داخلية، خاصة من وزراء رأوا أن سياسات التقشف أضرت بوزاراتهم، وهو ما ظهر جليًا مع انتقاد ماسك العلني لمشروع قانون الموازنة الذي تبناه ترامب، واصفًا إياه بـ"الضخم والمخيب"، بسبب ما يتضمنه من إعفاءات ضريبية وزيادات في الإنفاق الدفاعي، وهو ما قال ماسك إنه "يُقوّض" جهوده في خفض النفقات.
في تغريدة وداعية عبر منصة "إكس"، شكر ماسك ترامب على الفرصة، مؤكداً أنه "سوف يواصل دعم الإدارة من الخارج"، بينما علّق ترامب قائلاً: "لن يغادر إيلون فعلياً... سيبقى دائماً معنا".