الجديد برس:

عقد رئيس الحكومة الموالية للتحالف في عدن أحمد عوض بن مبارك اجتماعاً مسائياً بالقادة العسكريين للإطلاع على الجاهزية العسكرية للعودة إلى القتال في ظل تلويحات أمريكية بإفشال جهود السلام في اليمن وتحريك الجبهات.

وقال مصدران شاركا في اللقاء الذي عقد يوم الأربعاء في قاعة الاجتماعات الكبرى بعد أن اكتمل تجهيزها، إن بن مبارك أبلغ الحاضرين أن الولايات المتحدة الأمريكية جادة في الحرب على الحوثيين، مؤكداً أهمية استغلال ما وصفه بالعزلة الدولية للحوثيين واجتيازهم للخطوط الحمراء.

وأوضح بن مبارك أن الأمريكيين أكدوا في حديثهم معه دعمهم لتحرك الجبهات إذا لم تنجح جولة ليندركينغ الأخيرة إلى السعودية وسلطنة عُمان في إيقاف الهجمات البحرية على الملاحة الإسرائيلية والسفن الأمريكية والبريطانية.

وفيما كان بن مبارك يعول على وجود جاهزية قصوى لقواته يمكن أن يبشر بها الأمريكيين تفاجأ بحديث محبط وحقائق وصفها أحد المصادر بالصادمة.

وقال المصدر الذي يحمل رتبة لواء ويعمل في هيئة الأركان العامة، إن وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري تحديث بتفصيل حول وضع الجيش، مؤكداً أنه لا يستطيع فتح جبهة واحدة، وأن الجميع في الجبهات يواجهون مشاكل لوجيستية ومعنوية في ذات الوقت.

ولفت الوزير إلى أن وضع الجيش كان قبل الهدنة في وضع سيء وتفكك وتغلب عليه الولاءات القبلية والمناطقية والحزبية، إضافة إلى كونه مفككا ولم يتم حتى الآن دمج أي فصيل من الفصائل الأخرى بشكل كلي تحت القيادة العملياتيه للدفاع، ثم جاءت الهدنة وبينما كان من المؤمل أن تشهد إصلاح جوانب الخلل زاد الجيش تفككا، حيث غادر الكثير من المقاتلين الجبهات وعلى رأسهم أبناء القبائل والسبب هو تقليص الدعم المالي وإيقاف العلاوات اليومية وتأخير الرواتب لعدة أشهر، إضافة الانهيار الاقتصادي الذي دفع بالمقاتلين إلى العودة إلى قراهم ومناطقهم للبحث عن أعمال.

وأوضح الداعري أن مستوى التجنيد انخفض بنسبة 95% عما كان عليه في السنوات الأولى للحرب، أما متطلبات الجنود في المعسكرات فإن هناك عجزا كبيرا في الأسلحة لأن هذه القوات لم تتسلح منذ فترة طويلة، وكان هناك عمليات بيع كبيرة للأسلحة خلال الأعوام الماضية، ولذلك لا يوجد في مخازن وزارة الدفاع ما يكفي حتى لخوض أيام من المعركة.

في السياق، تطرقت قيادات عسكرية أخرى إلى أن الحوثيين حصلوا على أسلحة كبيرة وقاموا بإعداد قواتهم وتجنيد قوات إضافية كبيرة وأنهم يعززون الجبهات كل يوم بحيث باتت الجبهات تضيق بمقاتليهم.

وأشار الحاضرون إلى أن الحوثيين أثروا بدعايتهم وعملياتهم العسكرية ضد إسرائيل على وعي أفراد القوات التابعة للحكومية، وأن هناك من هم في المعسكرات والجبهات من يتحدثون أن الحوثيين يمتلكون رجولة وأنهم رفعوا رأس اليمنيين، ويستنكرون مواقف قيادات حكومتهم ويقولون إنها تدعم إسرائيل.

وفيما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم غطاء جويا للتحركات العسكرية، قال بن مبارك إن الأمريكيين يمكن أن يساعدوا استخباراتيا وأن يحثوا دول التحالف على استئناف دعم الحكومة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وهو ما أثار ضجة لدى الحاضرين، الذين قالوا إن هذا لن يعني سوى الهزيمة وأن الحوثيين لن يتوقفوا في مثل هذه المعارك إلا في المهرة.

المصدر: الخبر اليمني

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أن الحوثیین بن مبارک

إقرأ أيضاً:

تكتيكات الفزع وإستراتيجية تعدُّد الجبهات .. أو فوضى المليشيا في مواجهة إنضباط الكلية الحربية!!…

‏تكتيكات الفزع وإستراتيجية تعدُّد الجبهات .. أو فوضى المليشيا في مواجهة إنضباط الكلية الحربية!

حقيقي قدرة القيادة العامة على إدارة وتخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية ضد مليشيات غزو نظام أبوظبي وعلى مسرح عملياتي بحجم عدة دول، وفي ظل واقع معقّد وموارد ولوجستيّات لا تكاد تكون رُبع المُتاح للعدو، وبفعالية وقدرة على امتصاص الصدمات التصعيدية، بل ومباغتة جنجويد شيطان العرب في أكثر من جبهة وموقع دي حاجة تبعث أي سوداني وطني على الافتخار والاعتزاز.

القيادة العامة تُدير عملياتها وسط مناخ جيوسياسي بالغ العدائية، حيث يوظّف نظام أبوظبي المافيوي كامل أدواته الناعمة والخشنة، لا لتشوين وإعادة تشوين مليشياته بأحدث الأسلحة والعتاد عبر حدود جميع الدول المحادّة للسودان باستثناء مصر وإريتريا فحسب، بل يسعى ليل نهار كذلك لمنع الجيش من الحصول على السلاح، مستخدماً كل أدوات حروب الجيل الرابع السياسية والإعلامية والعسكرية.

فبالأدوات السياسية والإعلامية، يُفعّل أذرعه لترويج سردية خطيرة تساوي بين الدولة والمليشيا، وتشكك في شرعية المؤسسات الوطنية. وبالأدوات العسكرية، يستهدف بشكل مباشر عتاد الجيش وشحناته اللوجستية على الأرض، وصولاً إلى استهداف مخزون الوقود الاستراتيجي في مؤخرة الجيش بالعاصمة المؤقتة والمطارات الحربية الحيوية.

ورغم هذا الواقع بالغ القسوة، يخوض الجيش معاركه البطولية بثبات على خمس جبهات استراتيجية، كل واحدة منها تمثل تحدياً مركّباً لا يقل تعقيداً وخطورة عن الأخرى.

في الغرب وجنوب غرب أم درمان، يقاتل الجيش على أطراف العاصمة في ظروف استثنائية. وفي جنوب كردفان، ينفّذ عمليات نوعية في جبهتين متزامنتين: الأولى يقودها متحرّك الشهيد الصياد لفك الحصار عن مدينة الدلنج، والثانية بقيادة الفرقة العاشرة – أبوجبيهة، بقيادة اللواء الركن عبد العزيز سُكّر شتّت، لتطويق مليشيا الحلو ومنع تنسيقها مع مليشيات أبوظبي.

أما في ولاية غرب كردفان، فيتقدّم متحرك الشهيد الصياد نحو مدينة النهود، بعد معارك أسطورية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ومجزرة التاتشرات المدرعة في معارك الخوي، ما دفع ما تُسمى بـ”الإدارة المدنية” لمليشيات أبوظبي لإعلان الطوارئ في مناطق انتشارها بكردفان.

واليوم، افتتح الجيش جبهة خامسة بتحرير واحة العطرون الاستراتيجية في شمال دارفور، بما يشمل مدرج الطيران والقاعدة العسكرية، موجّهاً ضربة مباشرة لخطة أبوظبي الهادفة إلى فتح ممر إمداد أقصر عبر الأراضي الليبية، مستغلاً انشغال عقل المليشيا الغاضب في أبوظبي بمحاولة وقف تقدم الجيش في محاور كردفان.

وقد جاءت هذه العملية النوعية في لحظة توهّم فيها نظام أبوظبي أنه أحرز تقدماً بضربات جوية على مركز الدولة المؤقت، محاولاً تحقيق هدفين متزامنين: أولاً، فرض معادلة ردع تُساوم على سيادة الدولة وواجبات جيشها في بسط سيطرته على الأجواء والأراضي السودانية، من خلال مقايضة قصف مطار نيالا المحتلّ بوقف القصف الإماراتي على بورتسودان؛ وثانياً، عرقلة تقدم الجيش بضرب احتياطي الوقود الاستراتيجي وتدمير مستودعاته الحيوية في المؤخرة.

إلا أن الجيش كسر هذه المعادلة بإعادة الهجوم على مطار نيالا المحتلّ في عملية خاطفة ومدروسة، استخدم فيها عتاداً نوعياً وحشداً عسكرياً قلب موازين الميدان، وأفقد نظام أبوظبي توازنه، ليدفعه إلى قرارات غاضبة وغير محسوبة أضرّت بمؤامرته وأذرعه أكثر مما نفعته.

هذه الإنجازات، التي تقودها القيادة العامة وقياداتها الجوّالة، لا تُفهم فقط في بعدها العسكري، بل في دلالاتها الاستراتيجية العميقة: الجيش لم يفقد زمام المبادرة، بل يعيد رسم خريطة السيطرة، ويثبت أن انتصاراته ليست مؤقتة، بل نهائية وراسخة، وتكتيكاته وخططه تخضع لحسابات دقيقة مرتبطة بحماية السيادة، وتحرير كامل الجغرافيا، وتحقيق استعادة سلامة الأمن القومي، وإبطال الغزو الخارجي بأبعاده السياسية والعسكرية.

إنّ اعتماد مليشيات الغزو والاحتلال متعددة الجنسيّات على “الفزع” كأداة أساسية لتعزيز قواتها وخطوط إمدادها، لن يصمد طويلاً أمام استراتيجيات وتكتيكات القيادة العامة، ومنهجها القتالي الذي يعتمد على سياسة التمدّد متعدد الجبهات. وكما انهارت مليشيات أبوظبي الإرهابية في بحري والخرطوم وسنار والجزيرة، فإنها ستتساقط تباعاً تحت ضغط الجبهات الجديدة، وستفقد تدريجياً قدرتها على المناورة والصمود.

أما عبد العزيز الحلو فخلي يخُم ويصُرّ وينتظر القادم!

 

نقلا عن صفحة احمد شموخ على منصة إكس

الدعم السريعالكلية الحربيةتكتيكات الفزع

مقالات مشابهة

  • السوداني يعفي قيادات عسكرية بعد وفاة طالبين في الكلية العسكرية
  • محافظ تعز يزور قيادة المحور ويشدد على رفع الجاهزية ودعم الجيش
  • قبل اجتماع بروكسل.. 116 منظمة إنسانية تطلق نداء استغاثة وتدعو لتحرك فوري لإنقاذ اليمن من الانهيار
  • موقع أمريكي: التهديد الذي يشكّله “اليمنيون” على عمق إسرائيل حقيقي
  • تكتيكات الفزع وإستراتيجية تعدُّد الجبهات .. أو فوضى المليشيا في مواجهة إنضباط الكلية الحربية!!…
  • “أوروبا تبحث عن الحرب”.. روبيو يعود بأخبار صادمة من روما
  • “مركز الملك سلمان للإغاثة” يوقّع مشروع برنامجٍ تنفيذيٍ مشتركٍ لإعادة تأهيل المخابز المتضررة في سوريا بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي
  • هل أخفى بايدن إصابته بالسرطان عن الأمريكيين؟ ترامب يجيب
  • “عبر ثقب مرحاض”.. فرار 10 سجناء خطرين من سجن أمريكي شهير
  • اتحاد عمّان يبحث غداً عن التتويج بدوري السلة… والأهلي يراهن على التأجيل