التمويل الجماعي عبر الإنترنت أداة ضعيفة لرسملة الشركات الصغيرة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
رغم إحراز التمويل الجماعي الاستثماري عبر الإنترنت تقدمًا ملحوظًا في الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم بعد مرور أكثر من 10 سنوات على انطلاقه، إذ يشارك فيه نصف مليون مستثمر صغير كل عام، بمتوسط حجم شيك أقل من 1000 دولار، إلا أنه هذه الأداة قد تفتقرها الدول العربية ومنها مصر وإن كانت تعمل ببطئ ربما لأسباب قد تكون تنظيمية.
وتقوم أكثر من 1000شركة أمريكية بجمع الأموال كل عام بهذه الطريقة، حيث تجمع كل شركة نحو 400 ألف دولار في المتوسط، أي بمجموع سنوي يزيد على 400 مليون دولار.
يُعرّف كتاب التمويل الجماعي للاستثمار بأنه «الطرح العام للأوراق المالية غير المسجلة من خلال منصة مستقلة عبر الإنترنت»، ما يميزه عن الأنواع الأخرى من التكنولوجيا المالية، مثل عروض العملات الأولية والرموز غير القابلة للاستبدال.
وعلى الرغم من أن هذه الأنواع من المعاملات تتم عبر الإنترنت، إلا أنها لا تتم من خلال منصات مستقلة عبر الإنترنت. كما يسلط الضوء أيضًا على أن عروض التمويل الجماعي الاستثماري معفاة قانونًا من الواجب المعتاد لتسجيل الأوراق المالية (وتقديم الإفصاح الإلزامي) قبل عرضها على الجمهور.
3 أهداف سياسية أساسية للتمويل الجماعي الاستثماري:1- توفير طريقة بسيطة وغير مكلفة للشركات الناشئة وغيرها من الشركات الصغيرة لجمع رأس المال التجاري من الجمهور.
2- إنشاء سوق شاملة يتمتع فيها جميع رواد الأعمال - بغض النظر عن الموقع أو الجنس أو العرق أو أي شيء آخر، بفرصة متساوية للوصول إلى المستثمرين.
3- إضفاء الطابع الديمقراطي على سوق الاستثمار في الشركات الناشئة من خلال السماح للأشخاص العاديين بالقيام باستثمارات كانت تقتصر تقليديًا على الأثرياء وذوي الصلات.
وفي كتابه «التمويل الجماعي للاستثمار» يقدم أستاذ القانون فولبرايت شوارتز الخبير الرائد في مجال التمويل الجماعي الاستثماري، حسبما نشر معهد كاتو وأرقام، دليلاً شاملاً لسوق جديد عبر الإنترنت لرأس المال الريادي. جمع بين النظرية وسنوات من البحث على أرض الواقع لمنح الطلاب والباحثين وصانعي السياسات رؤية شاملة لكل ما يحتاجون إلى معرفته حول التمويل الجماعي للاستثمار وتنظيمه وسياساته، وسبل تحسينه.
وسيجد البعض أن التمويل الجماعي للاستثمار هو مقدمة جذابة ويسهل فهمها لما من شأنه أن يصبح عبارة مألوفة. ويقارن الكتاب بين الأنظمة القانونية التي تحكم التمويل الجماعي للاستثمار في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، والاتحاد الأوروبي، ويقدم خارطة طريق لصنّاع السياسات لسن إطار تنظيمي فعّال للتمويل الجماعي للاستثمار.
5 ملايين دولار مباشرةويتمتع رواد الأعمال الآن بالقدرة على طلب ما يصل إلى 5 ملايين دولار مباشرة من عامة الناس، وذلك ببساطة عن طريق نشر فكرة على منصة تمويل جماعي للاستثمار عبر الإنترنت ومطالبة كل شخص بالمشاركة بمبلغ صغير.
على عكس رأس المال الاستثماري التقليدي والاستثمار الملائكي، اللذين يقتصران قانونًا على المستثمرين الأثرياء المعتمدين، فإن التمويل الجماعي الاستثماري مفتوح للجميع، وقد انتشرت الفكرة في جميع أنحاء العالم خلال العقد الماضي.
اقرأ أيضاًمجلس الوزراء يوافق على استمرار مبادرة دعم فائدة التسهيلات التمويلية
الرقابة المالية تلزم شركات التمويل العقاري بمراعاة توثيق المعاملات مع المروجين العقاريين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إجراءات الرقابة المالية الأوراق المالية التكنولوجيا المالية التمويل الجماعي الرقابة المالية الشركات الصغيرة والمتوسطة الولايات المتحدة عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
ابتكار فستان وردي اللون يمزج بين التكنولوجيا والموضة يضيء ويتحرك تلقائيًا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما خطرت في بال كريستينا إرنست فكرة فستان يدور ذاتيًا، لم تتردّد الشابة في تصميمه، وبرمجة ذراعيه الآليتين لرفع حاشية ثوب وردي اللون رومانسي، وتحريكه يمينًا ويسارًا.
حولت الشابة الخيال إلى واقع من خلال قطعة كورسيه علوية متلألئة ومبطنة بشموع اصطناعية، بالإضافة إلى ثوب مزين بألواح زجاجية ملونة، يمكن إضاءتها مثل النوافذ التي تُرى ليلًا.
على مدار العام الماضي، جذبت الشابة التي تبلغ من العمر 28 عامًا مئات الآلاف من المتابعين عبر الإنترنت بفضل مشاريعها المبتكرة في مجال الأزياء، والتي تجمع بين تقنيات البرمجة، والدوائر الإلكترونية.
عندما لا تكون منشغلة بعملها كمهندسة برمجيات بمكتب "غوغل" في منطقة ويست لوب بأمريكا، تقضي إرنست وقتها في المنزل لإجراء تجارب تجمع بين الموضة والهندسة، وتوثيق كل مشروع لجمهورها على الإنترنت.
View this post on InstagramA post shared by She Builds Robots (@shebuildsrobots)
من خلال موقعها التعليمي وحساباتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحت اسم "She Builds Robots"، تأمل الشابة في تشجيع المزيد من النساء على دخول مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات.
قالت إرنست بمقابلة في مختبر "Maker Lab" التابع لمكتبة شيكاغو العامة، حيث أمضت فترة إقامة لمدة 12 أسبوعًا: "عندما كنتُ صغيرة، كنتُ أتمنى أن أرى تمثيلًا تقنيًا لاهتماماتي الخاصة في الموضة، والفن، والرسم.. أحببتُ كل هذه الأشياء، لكنني لم أعتقد يومًا أنها تتوافق مع عالم التكنولوجيا".
سحر التكنولوجياعادةً ما تراود إرنست أفكار طموحة وعديدة لشهورٍ متواصلة، إذ أوضحت: "التكنولوجيا أمر ساحر حقًا بالنسبة لي.. عندما أقول إنني أصنع فساتين روبوتية، لا أريد منها أن تبدو كما يتخيلها الناس قط".
وأضافت: "عنصر الدهشة والخيال أمران مهمان جدًا بالنسبة لي. جميع تصاميمي تُبرز هذا الجانب وتجذب الذين لا يهتمون بالهندسة عادةً".
رغم أنّها لا تخطط لدخول عالم الموضة رسميًا، إلا أنّ التقنيات الروبوتية على منصات العرض ولَّدت بعض من أكثر اللحظات التي لا تُنسى في هذه الصناعة.
View this post on InstagramA post shared by She Builds Robots (@shebuildsrobots)
قبل عامين، تعاونت علامة "كوبرني" مع "Boston Dynamics" في العاصمة الفرنسية باريس، لإرسال الكلاب الروبوتية التابعة للشركة بهدف التفاعل مع عارضات الأزياء، لمساعدتهن على خلع معاطفهن وحمل حقائب اليد.
اكتشفت إرنست هذا المزيج المُثير للدهشة مُبكرًا من خلال أول مشروع أزياء عملت عليه في مرحلة دراستها الجامعية، والذي كان عبارة عن فستان مُتغير الألوان يعمل بتقنية الـ"بلوتوث"، صممته خلال "هاكاثون" بجامعة إلينوي الأمريكية.
وأوضحت أنّ عدد الفتيات اللواتي اقتربن من جناحها في المعرض، وطالبن بتعليمات حول كيفية إعادة تصميم الفستان كان بمثابة "لحظة إلهام" لها، فأدركت حينها أنّ مشاريع الأزياء يمكن أن تكون بوابةً لدراسات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات.
تقبّل الفشلفي العام الماضي، عملت إرنست كمصممة مقيمة في مكتبة شيكاغو العامة، حيث قدّمت دروسًا مجانية في فرع مكتبة هارولد واشنطن، بينما كانت تعمل على توسيع قاعدة جمهورها عبر الإنترنت.