تهدف الشبكة إلي الإسهام في استعادة مسار التفاوض بين أطراف الاقتتال، والضغط عليهم من أجل وقف الحرب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي

التغيير- شمال كردفان

أعلنت “الشبكة الشبابية السودانية لإنهاء الحرب والتأسيس للتحول المدني الديمقراطي- مكتب شمال كردفان” عن بيانها التأسيسي، في ظل التطورات التي تشهدها الولاية بسبب الحرب الحالية على كافة الأصعدة.

وجاء في البيان الصادر أمس الجمعة: إن ولاية شمال كردفان دخلت دائرة الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وفرار آلاف الأسر السودانية بالولاية إلى مناطق أخرى.

وأضاف البيان أن العمليات العسكرية بين أطراف الاقتتال في الولاية أدت إلى وجود أكثر من « مئة » مركز إيواء للنازحين داخل مدينة الأبيض، إلى جانب سوء أوضاع المدنيين في المدن الأخرى التابعة للولاية بعد سيطرة قوات الدعم السريع على أغلبها.

وقال مكتب الشبكة بالولاية إن الأغلبية من الشباب والشابات في شمال كردفان ظلوا يعايشون هذه الحرب وهم يقدمون الدعم والمساعدات الإنسانية عبر عدد من المبادرات والأنشطة للنازحات والنازحين إلى جانب سعيهم لخلق محاولات جادة لتخفيف معاناة المدنيين داخل الولاية.

وأشار البيان بأن الولاية ما زالت تمر بظروف أمنية صعبة وتضيق من قبل الأجهزة الأمنية للحراك الشبابي إلي جانب تعقيد كل الإجراءات والأنشطة المتعلقة بوقف الحرب بشكل متعمد.

وأكد أن ميلاد الشبكة بالولاية في هذا التوقيت بهدف لعب أدوار نشطة وقيادة الجهود لأنها الحرب الحالية وخلق سلام إيجابي ومن ثم فتح الطريق للتأسيس المدني الديمقراطي نحو ديمقراطية مستدامة في البلاد تحقق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة.

وجدد مكتب الشبكة بالولاية دعمه أي جهود من شأنها إنهاء الحرب في السودان ودعم جميع المبادرات والمجهودات الحالية لأجل تخفيف معاناة الشعب السوداني.

وفي مطلع «مارس» الماضي جاء ميلاد الشبكة الشبابية السودانية لوقف الحرب والتأسيس للتحول المدني الديمقراطي عبر مؤتمر تأسيسي بدولة يوغندا كان قد حضره شباب وشابات من داخل وخارج البلاد.

وتهدف الشبكة إلي الإسهام بشكل فاعل لاستعادة مسار التفاوض بين أطراف الاقتتال، والضغط عليهم من أجل وقف الحرب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.

 

الوسومالجيش السوداني الدعم السريع الشبكة الشبابية لإيقاف الحرب حرب السودان كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع حرب السودان كردفان

إقرأ أيضاً:

السودان: حرب بلا معنى (2)

خالد بن عبد الرحمن العوض

اشتهر أشقاؤنا السودانيون بروح الأخوّة والجماعة والتعاطف بينهم إلى الدرجة التي يُصاب فيها المرء بالحيرة عندما يحاول فهم هذه الحرب البغيضة بينهم داخل السودان. ولهذا يجد المرء مرارة في قراءة هذا الصراع بين السودانيين، وخاصة الطريقة الغامضة التي نشأت فيها وبرزت بها ميليشيا الدعم السريع، والتي تضم مقاتلين من خارج السودان، بعضهم في سن المراهقة، والتي تتلقّى الدعم من قوى أجنبية لا تهمها مصلحة السودان. لقد ارتكبت هذه الميليشيا الكثير من الجرائم في هذه الحرب العبثية.

من الصحفيين القلائل الذين حاولوا نقل الصورة البشعة لهذه الحرب وعواقبها الوخيمة على الشعب السوداني، الصحفي البريطاني أنتوني لويد، الذي تمكّن من الدخول إلى الخرطوم وأم درمان وكشف عن جانب مظلم تستخدمه ميليشيا الدعم السريع كسلاح في هذه الحرب.

يسرد الكاتب البريطاني هذه القصة بعد أن أجرى مقابلة مع والدة إحدى الفتيات التي تعرّضت للاغتصاب. اختارت الفتاة المراهقة أن تنام في غرفتها بدلاً من النوم مع أمها وبقية الأطفال في الرواق، حيث النسيم العليل القادم من النيل، في أحد أحياء الخرطوم الذي كانت تسكن فيه هذه الأسرة، والذي يخضع لاحتلال ميليشيا الدعم السريع. لم يخطر ببالها أنه في الهزيع الأخير من الليل سيدخل ثلاثة جنود يحملون السلاح من نافذة المنزل ذي الدور الواحد، ثم إلى غرفتها، دون أن تلاحظ ذلك الأم التي كانت تغط في نوم عميق. لم يكن والدها موجودًا في المنزل ذلك اليوم. كان هؤلاء يبحثون عن أي شيء يسرقونه، وإذا لم يجدوا شيئًا أمعنوا في إهانة أهل هذا الحي بارتكاب جرائم الاغتصاب التي يحجم الكثير من الضحايا عن التصريح بها مخافة العار والفضيحة في مجتمع ديني محافظ. لم يجد هؤلاء الجنود الثلاثة أي ذهب أو مال أو هاتف محمول، فأقدموا تحت تهديد السلاح على ارتكاب هذه الجريمة التي أصبحت، بحسب تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، “منتشرة” في هذه الحرب، رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لهذه الاعتداءات بسبب صعوبة حصرها أثناء الحرب، وبسبب الخوف الذي يعتري الضحايا من التصريح بها.

عندما وجدت الأم ابنتها ترتجف خوفًا بجانبها في الظلام، أدركت أنها أمام وقت عصيب. لم تُجدِ الصرخات التي أطلقتها في الشارع وأيقظت الجيران الذين ملأوا ساحة بيتها، ولم تنفعها الشكوى لدى نقطة التفتيش التابعة للدعم السريع في نفس الشارع. تكرر السيناريو ذاته بعد ثلاثة أشهر، عندما هجم ثلاثة أفراد من الميليشيا على المنزل وأخذوا الفتاة من يدها، لكن الجيران أنقذوا الموقف بعد سماع صيحات الأم. لم تُخبر الأم والد الفتاة الغائب بما حلّ بابنته، ولا تدري كيف ستكون ردّة فعله لو أخبرته بالأمر. غادرت الأسرة هذه المنطقة التي تسيطر عليها الميليشيا، متوجهة إلى أم درمان، دون التفكير في العودة إلى المنزل الذي أصبح مكانًا للذكريات المؤلمة.

لم تنتهِ قصة الأم المكلومة، فأمامها الكثير من الجهد لتساعد ابنتها على تجاوز هذه المعضلة.

هذا جانب واحد فقط من الأعراض الجانبية للحرب. فما بالكم بالحرب نفسها؟

مقالات مشابهة

  • الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية) تدين الاعتداء على الحدود السودانية
  • تكريم الطلبة الفائزين ختام مشروع "تحدي الوزن المثالي" بشمال الباطنة
  • السودان: حرب بلا معنى (2)
  • تحوّل استراتيجي شمال السودان.. الدعم السريع يسيطر على «المثلث» الحدودي مع مصر وليبيا
  • إعلام عبري: ترامب يطالب نتنياهو بالسعي لإنهاء الحرب في غزة
  • غروندبرغ: لا حل سريع لإنهاء الحرب في اليمن
  • هكذا أهدر فريق ترامب فرصة سانحة لإنهاء الحرب
  • هجمات بالمسيّرات وتحركات ميدانية كثيفة.. معارك ضارية بين الجيش السوداني و«الدعم» في كردفان
  • اتجاهات مستقبلية
  • “عجول”.. توزع أضاحي على متحركات الجيش السوداني شمال كردفان