بعد واقعة التصرفيق.. حزب الاستقلال يهتز على وقع حرب داخلية جديدة والقضية فيها تهم ثقيلة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
اضطر "عبد الجبار الراشدي"، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل لحزب الاستقلال، إلى الخروج عن صمته، من أجل الرد على ما ورد من تهم ثقيلة، تضمنتها شكاية تقدم بها ضده زميل له في حزب الميزان، "محمد اظهشور"، نائب مفتش حزب الاستقلال بعمالة طنجة، تتعلق بـ"تبديد واختلاس أموال عمومية"، وذلك على خلفية ما ورد في تقرير للمجلس الأعلى للحسابات حول "صفقات الدراسات التي استفاد بموجبها الحزب من دعم الدولة قدر بحوالي 400 مليون سنتيم".
وارتباطا بالموضوع، أوضح "الراشدي" عبر بيان توضيحي جرى تداوله عشية أمس الجمعة، أن: "رفع هذه الدعوى يأتي في سياق الحرب القذرة التي تقودها بعض الجهات التي أصبحت معروفة وتشتغل على أجندة مفضوحة بأساليب غير أخلاقية، بهدف عرقلة عمل اللجنة التحضيرية وإفشال عقد المؤتمر العام الثامن عشر، والمس بسمعة الأشخاص وشرفهم".
في ذات السياق، أشار رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الاستقلال إلى أن: "صاحب الدعوى انتحل صفات تنظيمية غير حقيقية من أجل إيهام الرأي العام وتغليطه"، قبل أن يؤكد قائلا: "لقد تم رفع الدعوى ضدي بصفتي المكلف بالصفقات الخاصة بالدراسات، وهو أمر ينم عن جهل كبير، وعن تزوير واضح للحقائق بهدف تغليط الرأي العام".
وشدد "الراشدي" على أن مهمته "تنحصر فقط في رئاسة اللجنة العلمية المنوط بها التأكد من احترام الدراسات للضوابط العلمية وللمنهجية العلمية، ولمدى احترام المتعهدين لدفتر الشروط الخاصة التي وضعها الحزب، والمتعلقة بكل دراسة على حدة"، قبل أن يؤكد علانية أنه لا علاقة له بالتدبير المالي لهذه الدراسات، التي يتوفر المجلس الأعلى للحسابات على ملف متكامل في موضوعها.
في سياق متصل، أشار "الراشدي" في ختام بيانه التوضيحي أنه سيسلك جميع المساطر القانونية والقضائية في حق كل من يستهدف المس بسمعته وكرامته، والتشهير بشرفه، مع فضح جميع من يقفون وراء هذا الاستهداف الممنهج والظالم، وفق تعبيره.
وبالعودة إلى أصل هذا المشكل، فقد تقدم "محمد اظهشور"، نائب مفتش حزب الاستقلال بعمالة طنجة، أمس الجمعة، بشكاية لدى الوكيل العام باستئنافية الرباط، يتهم فيها "الراشدي"، بصفته رئيسا للجنة العلمية المكلف بالصفقات الخاصة بالدراسات، بـ"تبديد واختلاس أموال عمومية".
من جانبها، استندت شكاية "أظهشور" إلى تقرير للمجلس الأعلى للحسابات، أشار إلى أن الدعم المالي العمومي الإضافي (أزيد من 4 ملايين درهم) المخصص لتغطية مصاريف عمليات إنجاز الدراسات والأبحاث، تم صرفه بطريقة مشبوهة ترتقي إلى مصاف جرائم مالية حقيقية، سيما بعد أن تم توزيعه على خمسة مراكز دراسات وفق أساليب غير واضحة وقنوات غير شفافة.
كما أوضحت الشكاية ذاتها أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات، أكد أداء تسبيقات قدرها 510 ألف درهم لفائدة مكاتب دراسات خلال شهري نونبر ودجنبر من سنة 2023، دون أن يتم إنجاز أي دراسة أو الإدلاء لمفتشي المجلس الأعلى للحسابات بما يثبت إنجازها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأعلى للحسابات حزب الاستقلال
إقرأ أيضاً:
امطيريد: بنغازي تعود للحسابات الدولية.. وطرابلس تسير نحو سيناريوهات خطرة
????️ ليبيا | باحث: عرض حفتر العسكري رسالة مزدوجة للداخل والخارج.. وطرابلس على حافة الانفجار
ليبيا – اعتبر الباحث الليبي في الدراسات الاستراتيجية والسياسية، محمد امطيريد، أن العرض العسكري الأخير الذي نظّمته القوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر لم يكن مجرد استعراض قوة ميدانية، بل حمل رسائل استراتيجية موجّهة بدقة نحو الداخل والخارج.
???? رسالة داخلية: “الشرق مستقر” ????️
وفي حديثه لموقع “الشرق”، قال امطيريد إن الرسالة الأولى كانت موجهة للداخل الليبي، ومفادها أن “الشرق مستقر، ويملك القدرة على فرض النظام والانضباط، في وقتٍ يعاني فيه الغرب من التصدع والانفلات”.
???? رسالة خارجية: “لا تراهنوا فقط على طرابلس” ????
أما الرسالة الثانية، بحسب امطيريد، فكانت إلى المجتمع الدولي، مضمونها: “ألا تراهنوا فقط على حكومة طرابلس، فهنا في بنغازي مؤسسة عسكرية منظمة تنتظر دورها في رسم ملامح المرحلة القادمة.”
وأشار إلى أن حضور ممثلين عن دول كبرى وجلسوهم في الصفوف الأولى للعرض ليس أمراً عابراً، بل رسالة واضحة بأن حفتر لا يزال ضمن الحسابات الدولية.
???? فشل متراكم في طرابلس ⚠️
أكد امطيريد أن المجتمع الدولي يراقب فشل طرابلس في إدارة ملفات الأمن والخدمات والانتخابات، مرجّحًا أن بعض العواصم قد تُعيد فتح قنوات تواصل مع بنغازي، ليس بالضرورة حبًا في حفتر، بل لأن البدائل الأخرى بدأت تتآكل.
???? العرض العسكري رد على فوضى الغرب ????
وأضاف أن توقيت العرض جاء في ظل الاحتجاجات المتوسعة في طرابلس ومصراتة والزاوية، وهي رسالة تقول: “أنتم غارقون في الفوضى، ونحن نمتلك جيشًا منضبطًا ينتظر الأوامر”، وهو تلميح إلى استعداد حفتر لملء أي فراغ أمني إذا انهارت العاصمة مجددًا.
???? أربعة سيناريوهات للغرب الليبي ????
حذّر امطيريد من تطورات خطيرة محتملة في الغرب الليبي، محددًا أربعة سيناريوهات رئيسية:
تصاعد المظاهرات وفقدان الحكومة للسيطرة إذا استمر التجاهل.
احتواء الغضب بوعود شكلية لا تُجدي نفعًا.
تدخل التشكيلات المسلحة لقمع الاحتجاجات أو حماية أطراف سياسية، ما قد يفجّر المواجهة.
اندلاع عصيان مدني واسع إذا فقد الناس الأمل في أي إصلاح من الداخل.
???? احتمال الانزلاق إلى صدام مسلح ????
وحذر امطيريد من أن خروج مظاهرات متزامنة، بعضها مؤيد لحكومة الدبيبة وأخرى معارضة، في ظل انتشار السلاح والانقسام، قد يُشعل شرارة صدام مسلح، مؤكدًا أن “أي احتكاك قد يتحول بسرعة إلى مواجهة حقيقية”، مضيفًا: “اليوم شعارات، وغدًا قد تكون رصاصات.”
???? خيارات محدودة أمام الدبيبة ⏳
أشار امطيريد إلى أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة يقف الآن أمام “لحظة حرجة”، محذرًا من أن التأخير في اتخاذ خطوات جذرية كفيل بإشعال الوضع، وقال:
“إما أن يتحرك بإصلاحات حقيقية تشمل تغيير الوجوه وفتح ملفات الفساد، أو ينتظر الانفجار القادم.”
واختتم بالقول: “الشارع أكثر وعيًا وتنظيمًا هذه المرة، والغضب حقيقي، والوقت لا يعمل لصالح الدبيبة، وإن تأخر، فقد لا يجد من يسمع صوته حين يقرر أن يتحدث.”