تحت الضوء.. الحساسية الموسمية.. أعراضها وأسبابها وسبل الوقاية منها
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
عبيدات: الحساسية الموسمية مرض قد يسبب أمراضا أخرى كالربو والحساسية المزمنة وغيرها عبيدات: بخاخات الكورتيزون تعتبر من من الأدوية الفعالة جدا للحساسية المزمنة
يعاني الكثير من الأشخاص خلال الفترة الانتقالية بين فصلي الربيع والصيف، وتلقيح النباتات؛بسبب إصابتهم بالحساسية الموسمية التي تتسبب بتورم الأوعية الدموية مما يؤدي إلى الاحتقان.
وقالت المتخصصة بالرعاية الصيدلانية والصحية د. حنين عبيدات إن الحساسية الموسمية تعرف بالتهاب يصيب الغشاء المبطن للأنف تظهر في أوقات معينة من العام و غالبا عند الإنتقال من فصل الربيع إلى فصل الصيف.
وبينت لـ"رؤيا" أنه يتم في هذه الفترة انتشار حبوب اللقاح، وهي حبوب تنتقل في الهواء موجودة في الزهور ومسؤولة عن عملية التلقيح بين النباتات.
اقرأ أيضاً : النيابة العامة: 8454 نزيلا شملهم قانون العفو العام
وحول كيفية حدوث الحساسية الموسمية أوضحت عبيدات أن تراكم المواد والأجزاء الصغيرة والغبار وحبوب اللقاح وغيرها يعتبر من مسببات الحساسية في الأنف ما يؤدي إلى الإلتهاب فتقوم خلايا الأنف التابعة لجهاز المناعة بإفراز بعض المواد، مثل الهيستامين، فتتورم الأوعية الدموية والأنف وتسبب الإحتقان وتراكم المخاط الذي يسبب السيلان.
أسباب الحساسيةوأشارت إلى أن الأسباب الرئيسية للحساسية الموسمية هي:
تغير الطقس والانتقال من فصل إلى آخر وخصوصا في فصل الربيع وانتشار حبوب اللقاح. الإصابة بالجفاف نتيجة عدم شرب الماء. العطور المركزة. الإصابة بالرشح والزكام. التعرض للغبار وغطاء الحيوانات والحشرات . الغبار الذي ينتشر على بعض الأسطح والمواد، كالوسائد والسجاد وغيرها. أعراض الحساسية الموسميةوحول أعراض هذه الحساسية قالت عبيدات لـ"رؤيا" إنها تتمحور حول إفراز المخاط والسيلان وتورم وحكة في الأنف، إضافة إلى حدوث تورم في العينين مع احمرار وإفراز للدموع.
وتابعت:" يعتبر العطاس والسعال والصداع في الرأس من الأعراض المصاحبة للحساسية الموسمية، عدا عن حدوث آلام في المناطق المحيطة في الأنف والعين، كما ويحدث ضيق في التنفس وجيوب أنفية".
غذاء يقلل من أعراض الحساسيةوبينت أن هناك مواد غذائية من الممكن أن تقلل من أعراض الحساسية الموسمية في حال تناولها.
وأوضحت أن المواد التي تؤدي تلك الوظيفة هي:
خل التفاح: يحتوي على مضادات للأكسدة ومضادات للميكروبات ومضادات للهيستامين التي تساهم في تخفيض أعراض الحساسية. الزنجبيل والكركم: تحتوي على مضادات للإلتهابات التي تقلل من أعراض الحساسية. الثوم والبصل: يعززان جهاز المناعة الذي يقاوم الأجسام الغريبة التي تدخل الجسم، والبصل يحتوي على مضادات أكسدة (فلافونويد) ومضادات الهيستامين التي تقلل من أعراض الحساسية ويحتوي على عنصر السيلينيوم الذي يعزز جهاز المناعة ويحتوي على مركبات الكبريت التي تقلل من الاحتقان في الأنف والإفرازات ويقلل من حدة الجيوب الأنفية ويعزز من المناعة ومقاومة الالتهابات. اللبن: يحتوي على مواد تعزز جهاز المناعة وتقويته ويحتوي على البكتيريا النافعة التي تساهم في مقاومة العديد من الأمراض. أشكال العلاج الدوائي للحساسية الموسميةوقالت عبيدات لـ"رؤيا" إن هنالك أشكال علاجية دوائية للحساسية المفرطة مثل:
مضادات الهيستامين الفموية بأسمائها العلمية المختلفة والتي تخفف العطاس والحكة والتورم في الأنف والعينين مثل، المواد العلمية (لوراتان، سيتريزين، فيكسوفينادين، ليفوسيترزين)، مبينة أن أدوية الحساسية قد لا تعطى عشوائيا لمن يعانون من بعض الحالات المرضية المزمنة أو غير المزمنة أو الحامل إلا باستشارة الطبيب، و قد تكون أيضا على شكل بخاخات في الأنف وقطرات عيون وشراب للأطفال. مضادات الإحتقان: تكون على شكل أقراص فموية أو على شكل بخاخات وشرابات وتستخدم لفترة معينة (أيام قصيرة) من 3 إلى 5 أيام أو من 3 إلى 7 أيام واستخدامها لفترة طويلة قد يسبب رد فعل عكسي وزيادة الاحتقان وهي تقلل من احتقان وتورم الأنف و الجيوب الأنفية. الأدوية التي تتكون من أكثر من مادة علمية لعلاج أعراض الحساسية الموسمية، (مضادات الإحتقان ومضادات الهيستامين) وهو دواء مركب يكون على شكل بخاخ أو على شكل أقراص. بخاخات الكورتيزون: تستخدم هذه البخاخات حسب درجة الحساسية التي تهاجم الجسم وهي من الأدوية الفعالة جدا فهي تقلل من الحكة وسيلان الأنف وتستخدم باستشارة الطبيب أو الصيدلاني ومن الأمثلة عليها: (فلوتيكازون، موميتازون، بوديسونيد، تريامنسينولون). المحلول الملحي الذي يغسل الأنف ويقلل من جفافه ويعزز رطوبته وموجود على شكل بخاخات وقطرات في الصيدليات. طرق الوقاية من الحساسية الموسميةوللوقاية من الحساسية الموسمية نصحت عبيدات المرضى بالتقليل من الخروج من المنزل في وقت انتشار الحساسية الموسمية وازدياد نسبة الغبار وحبوب اللقاح في الهواء، إضافة إلى المحافظة على تهوية المنزل من خلال اجهزة الرطوبة والتكييف في المنازل.
وأضافت:" إغلاق النوافذ والأبواب في فترة انتشار الغبار والرياح الجافة، وعدم العمل في هذه الأجواء في أعمال التعشيب والبستنة، إضافة إلى تغيير الملابس فور العودة من الخارج وغسيل اليدين والشعر والوجه حتى لا تكون حبوب اللقاح عالقة وتتسبب الحساسية".
وتابعت:" أنصح المرضى باستخدام النظارات الشمسية لحماية العينين، وعدم الاقتراب من فراء الحيوانات والمواظبة على نظافتها باستمرار، وتناول كميات من الماء لأنها تقلل من الجفاف، وتجنب التعرض للعطور القوية، وتنظيف الاغطية قبل النوم".
ونوهت عبيدات أن الحساسية الموسمية مرض يجب الحذر في التعامل معه ومن المهم الوقاية منه لأنه على المدى البعيد قد يسبب أمراضا أخرى، كالربو والحساسية المزمنة وغيرها.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحساسية امراض الربيع فصل الربيع الحساسیة الموسمیة من أعراض الحساسیة حبوب اللقاح فی الأنف تقلل من على شکل
إقرأ أيضاً:
ندوة ضمن فعاليات جرش تسلط الضوء على حقوق المرأة والطفل
صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش
ناقشت ندوة ثقافية حوارية نظّمها اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين بالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، قضايا “حقوق الطفل والمرأة في المجتمع”، بمشاركة نخبة من المتخصصات في مجالات الأدب والحقوق والتربية، هنّ: الكاتبة وفاء الأسعد، والدكتورة سارة السهيل، والدكتورة مجدولين خلف، ، وذلك مساء الخميس، في مقر المكتبة الوطنية.
وأكدت الكاتبة والناشطة الحقوقية وفاء الأسعد، خلال الندوة، أن وعي المرأة بحقوقها يشكّل ركيزة أساسية في استقرار الأسرة وبناء مجتمع متوازن، موضحة أن مؤلفاتها مثل “وبعدين؟” و”وخزات في أعناقنا”، جاءت كخطوات عملية مدروسة لتوجيه المرأة نحو فهم ذاتها، وضبط انفعالاتها، وتقدير قيمة الحوار الإيجابي والاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن الجهل بالحقوق ما يزال سبباً رئيساً في تعرض بعض النساء للظلم أو العنف، سواء داخل الأسرة أو في بيئة العمل.
من جهتها، عرضت الدكتورة سارة طالب السهيل أبرز التحديات التي تواجه حقوق المرأة عالمياً، مشيرة إلى تقارير دولية صادرة عن الأمم المتحدة تؤكد تراجع أوضاع النساء في ربع دول العالم خلال العام الماضي، واستمرار فجوات التمييز في الأجور والمناصب القيادية، لا سيما في مناطق النزاع. كما استعرضت جهود التشريعات العربية والإسلامية التي أنصفت المرأة في التعليم، والعمل، والتقاضي، والزواج، والحضانة، إلا أن التطبيق العملي يصطدم بثقافات مجتمعية تُعطّل تفعيل هذه الحقوق.
وأشارت إلى نجاح الأدب والدراما في التأثير على الرأي العام ودفع السلطات لتعديل بعض القوانين المنصفة للمرأة، داعية الكتّاب والمبدعين إلى تبني قضايا جديدة تمس حقوق المرأة المعاصرة، وتقديمها بأساليب تفاعلية تسهم في توسيع الوعي الحقوقي وتحفيز الإصلاح التشريعي.
بدورها، ركّزت الدكتورة مجدولين خلف على أدب الطفل، وأكدت أن القصة تُعدّ من أهم الوسائل التعليمية المؤثرة في بناء شخصية الطفل وصقل مهاراته. وقالت إن القصة الناجحة لا بد أن تتكامل عناصرها من حيث الفكرة والأحداث والشخصيات والأسلوب، وأن ترتبط بواقع الطفل وتخاطب خياله وحاجاته النفسية، مشددة على أهمية أن تكون اللغة مألوفة ومناسبة لعمر الطفل، وأن تتضمن القصة رسائل تربوية ضمن سياق مشوق ومتسلسل.
ودعت د. مجدولين إلى الابتعاد عن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية في تربية الأطفال، وتشجيع القراءة المباشرة لما تحمله من فوائد عقلية ونفسية، مثنية على المؤسسات الثقافية التي تواصل إصدار كتب وقصص موجهة للأطفال تراعي مراحلهم النمائية واللغوية.
هذا، وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها: تعزيز برامج التوعية القانونية للمرأة، تطوير محتوى قصص الأطفال بما يتناسب مع متطلبات العصر، دعم المبادرات الإبداعية التي تعالج قضايا المرأة في الأدب والفن، ومواءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق المرأة والطفل، إلى جانب الاستمرار في إقامة مثل هذه الفعاليات ضمن الفضاءات الثقافية المفتوحة أمام الجمهور.
وفي ختام الندوة،التي أدارها جهاد العقيلي، سلم رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان المشاركين شهادات التقدير بالنيابة عن إدارة مهرجان جرش.